من الأمور التي قد تشعر الفرد منا بالغيظ حين يتأمل نفسه ومن حوله منعزلا عن أي تأثير خارجي أو داخلي، استمرار البعض في توارث حفنة من الصور النمطية جيلا بعد جيل دون ممارسة حق تفنيدها واختيار المناسب منها مما يتماشى مع نمط تفكيره وقناعاته، ولا يتعارض مع مبادئه ودينه وأخلاقه! سواء كان السبب وراء عدم ممارسته لذلك الحق هو عدم رغبة أو خوف من مواجهة تبعات ذلك، أو قد يكون السبب تأثـير تلقينه منذ الصغـر أنه لا يعرف أين تكمن مصالحه. لكن ورغم أحقيته المطلقة في اختيار كل ما يتعلق بحياته، لا يمكن إنكار أن خلاصة تجارب السنين التي تحملها عقول وقلوب من سبقونا تخفي الكثير من ملامح الصواب التي نندهش أحيانا من دقتها! ألم يحدث مثلا أن حذرك والدك أو نبهتك والدتك من صديق أو زميل لم يعرفا عنه سوى ما كنت تقصه عليهما، واتضح لك بعد حين أنهما على حق! أنا شخصيا مررت بهذا الموقف لأكثر من مرة! وهو ما دفعني للكتابة لك اليوم عن سرب «البوم» البشري! قد تستغرب التسمية، لكنها تعكس كثيرا من الحقيقة التي قد لا نتنبه لها إلا من خلال نظرة ثاقبة وعميقة يتمتع بها من أحبونا ممن يعيشون خارج إطار تجاربنا الفعلية.
سرب البوم البشري، أبطاله مجموعة تقضي معظم وقتها في مراقبتك بعيونها الواسعة البراقة، وتتبع أثرك، والطيران حولك بصمت، ليس لتتعلم منك أو حتى لتقلدك، لا ! .. فقط تراقبك بحثا عن إجابة لتساؤل يعصر فكرها ويتردد صداه داخل نفوسها، وقد يصل إلى مسامع قلبك ــ إن كنت فطنا ــ أو إلى مسامع من صقلتهم تجارب الحياة قبلك. إنه تساؤل قد تستغربه لكنه للأسف موجود ويكاد يصدح قائلا: لماذا هو وليس أنا!.
فنجاحهم قائم على فنائك، لأنهم يرون أنفسهم الأحق بكل شيء بينما الآخر يمثل تهديدا مباشرا لوجودهم!. ولايعترفون أبدا بفكرة النجاح المتوازي!، لذا لن يصفقوا لنجاحك الذي يتابعونه بصمت وغيظ، ولن يتهافتوا عليك إن حاولت الاقتراب منهم بحب وإنسانية، ولن يمسكوا بيدك إن انزلقت قدمك!، وإن حدث أن فكرت في عقد هدنة أو التلطف معهم فسيظهرون مخالبهم الحادة ليخدشوا قلبك فتركض مبتعدا باستنكار!، لكن شيئا واحدا قد يدفعهم لا شعوريا للاقتراب منك دوما، وهو الحاجة!. فهم ولسبب ما يبقون بحاجة إليك، تلك الحاجة تشدهم إلى حيث تكون ولا يملكون لها تفسيرا!.. هنا.. تبقى إنسانيتك هي الفيصل!.
سرب البوم البشري، أبطاله مجموعة تقضي معظم وقتها في مراقبتك بعيونها الواسعة البراقة، وتتبع أثرك، والطيران حولك بصمت، ليس لتتعلم منك أو حتى لتقلدك، لا ! .. فقط تراقبك بحثا عن إجابة لتساؤل يعصر فكرها ويتردد صداه داخل نفوسها، وقد يصل إلى مسامع قلبك ــ إن كنت فطنا ــ أو إلى مسامع من صقلتهم تجارب الحياة قبلك. إنه تساؤل قد تستغربه لكنه للأسف موجود ويكاد يصدح قائلا: لماذا هو وليس أنا!.
فنجاحهم قائم على فنائك، لأنهم يرون أنفسهم الأحق بكل شيء بينما الآخر يمثل تهديدا مباشرا لوجودهم!. ولايعترفون أبدا بفكرة النجاح المتوازي!، لذا لن يصفقوا لنجاحك الذي يتابعونه بصمت وغيظ، ولن يتهافتوا عليك إن حاولت الاقتراب منهم بحب وإنسانية، ولن يمسكوا بيدك إن انزلقت قدمك!، وإن حدث أن فكرت في عقد هدنة أو التلطف معهم فسيظهرون مخالبهم الحادة ليخدشوا قلبك فتركض مبتعدا باستنكار!، لكن شيئا واحدا قد يدفعهم لا شعوريا للاقتراب منك دوما، وهو الحاجة!. فهم ولسبب ما يبقون بحاجة إليك، تلك الحاجة تشدهم إلى حيث تكون ولا يملكون لها تفسيرا!.. هنا.. تبقى إنسانيتك هي الفيصل!.