-A +A
خالد مرضاح (جدة)
شيعت جموع غفيرة من المواطنين وعدد من منسوبي وزارة الصحة، جثمان الممرض بندر سالم الكثيري، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر أمس، عقب إصابته بفيروس كورونا أثناء أداء واجبه في خدمة المرضى بطوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز بعد معاناة مع المرض امتدت قرابة الـ 10 أيام، وأديت الصلاة على الفقيد عقب صلاة عصر أمس في جامع الكوثر، ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة الخمرة جنوب محافظة جدة.
وكان الممرض الكثيري أصيب بفيروس كورونا؛ حيث أوضح مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي بن محمد باداود في بيان سابق، أن المصاب تعرض لالتهاب في الصدر، وأدخل إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الملك عبدالعزيز، وتم إجراء الفحوصات المخبرية الكاملة له، والتأكد من الفحوصات المخبرية التي أجريت في المختبر الإقليمي لفحص أكثر من فيروس للحالة، وثبت أنها تحمل فايروس كورونا، وبناء عليه تم فحص جميع المخالطين لذوي المريض، ولم تظهر فحوصاتهم نتيجة إيجابية حتى الآن.

ونظرا لأن المصاب كان قام بزيارة لأقاربه في قرية العارضية منذ أسبوع، تم توجيه استقصاء وبائي للقرية لرصد الوضع الوبائي هناك، حيث اتضح بعد فحص أقارب المريض سلبية النتائج.
وأبان باداوود أنه تم التنسيق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي لتكوين فريق طبي مشترك من استشاري عناية مركزة واستشاري أمراض وبائية لمتابعة الإجراءات العلاجية للمريض، والمشاركة في أي توصيات علاجية لحالته. وفي نفس الوقت تم استنفار العاملين في المختبر الإقليمي للعمل على مدار الساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستكمال فحوصات جميع العاملين المتواجدين بالمستشفى، حيث تبين سلبية نتائج المخالطين المباشرين للحالة، وجارٍ العمل على استكمال بعض الفحوصات الأخرى.