حادث سير كان وراء إطلاق هالة شيمي وزميلاتها مشروعا اجتماعيا «ارسم بسمة في حياتي»، هالة تدرس مع زميلاتها في المبادرة بكلية سليمان فقيه الطبية، حيث تسعى -حسب قولها- من خلال المشروع الاجتماعي، إلى بلورة فكر جديد يعتمد على أهمية المسؤولية الاجتماعية من خلال زيارات ميدانية مباشرة لدور الأيتام والعجزة، بالتنسيق مع الكلية وتوفير الأجهزة الطبية البسيطة لهم، بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين ووضع بصمة في العمل الاجتماعي.
هالة قادت فريق العمل للمشروع الذي عقد في مستشفى سليمان فقيه، وبدأت بعبارتيها الأثيرة (لتكن البداية من هنا والتغيير في مجتمعك) و(لن نخرج من الحياة بصفر من الإنجاز)، تقول لـ«عكاظ»: نريد إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال الأفكار الجديدة، البداية كانت منذ عام تقريبا في مكة المكرمة بطرح عدد من التساؤلات حول كيفية تقديم الخدمات لفئات محتاجة، بحيث يتم توفير مواد غذائية لهم، وأهم إنجازاتنا كانت ترميم منزلين كانا بحاجة إلى ذلك، إضافة إلى دعم بعض المحتاجين بأدوات كهربائية وأثاث ليكون التغيير محسوسا وحقيقيا، فضلا عن زيارة المسنين والبقاء معهم ليوم كامل نساعدهم ونقف إلى جوارهم.
موفق المعصومي، أحد المشاركين في الحملة، أوضح عن عدد من الأنشطة في المشروع، وهي تتنوع بين توعوي وتطوعي، وتأتي على شكل مساعدات مختلفة تقدم إلى المحتاجين، مثل تزويد دور الأيتام والمسنين بأجهزة قياس ضغط وسكر، كما يتم دعم الشباب من خلال تدريبهم وتعليمهم ميدانيا داخل المستشفيات في الإجازة الصيفية، معتبرا أن نقص ثقافة الوقاية تعد مشكلة لا بد من الالتفات لها، حيث تعتبر أهم نقطة في الجانب الصحي.
ولفتت وفاء، الى أن الأعمال التطوعية تهدف إلى مشاركة الشباب وتقديم خدمة اجتماعية لعدد من الفئات باعتبارهم الطاقة الأكثر حماسة، ويفترض أن يقدموا ويستثمروا كل طاقاتهم فيه. وتلتقط نورة الزويدي طرف الحديث وتتناول أهداف الحملة المتمثلة في تفعيل مفهوم العمل التطوعي وتأمين المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ورفع روح المبادرة بتقديم المعونات بشكل مستمر ودائم، وملامسة الطبقات المحتاجة ومواساتهم ومساعدتهم وتغطية جميع فئات المجتمع بتأثيث المنازل، واستثمار طاقاتنا الايجابية كشباب لأعمال الخير، وهو الأمر الذي اتفقت عليه هديل الحكمي، ريم الزهراني، ندى التابعي ورزان الشهري.