منذ أكثر من قرنين، ومن قبل الحرب العالمية الأولى بكثير، والشعب المصري الشقيق يخرج من معركة ليدخل معركة أخرى، ومن حرب إلى حرب، ويعيش في كفاح مستمر من أجل دينه وكرامته وحريته وعزة نفسه، سواء أمام قوى وأطماع خارجية، أم في مواجهة فساد وأطماع واستبداد داخلي ومحلي.
وبعد أن اخترق الشعب المصري أخيرا حاجز الخوف والسكوت على الظلم الاجتماعي والاستبداد، ونهض مرة أخرى ليستعيد قدرته على الكلام والتعبير بحرية عن آرائه ووجهات نظره ومطالباته وتوقعاته، وتخلص من القبضة الحديدية التي كانت تحاول إبقاءه أسير القمع والخوف والفساد، يواجه هذا الشعب الأصيل، الآن لحظة فاصلة ودقيقة في تاريخه النضالي الطويل.
يبحث الشعب المصري الشقيق الآن عن مكانه الطبيعي تحت الشمس، وعن سبل تحقيق العيش الكريم الذي يستحقه، واستعادة الابتسامة الطيبة والضحكة الصافية التي اشتهر بها، والتفاؤل الذي كان يميزه، ويتطلع إلى قيادة أمينة نزيهة مخلصة تخرج من وسط صفوفه ومن داخل منازله، وتقف معه على أرض الواقع، وتشعر به وتحس معه، وتحفظ له حقوقه وكرامته، وتعمل بنزاهة وإخلاص لرفع مستوى معيشته وتحقيق التنمية الاجتماعية العادلة، ومكافحة الفقر والبطالة، من خلال تطبيق تنمية اقتصادية شاملة وشفافة، ووضع تصور واضح لاستراتيجية الأمن القومي والعلاقات الخارجية.
مصر الشقيقة، قلب العروبة النابض كما نقول، وبعكس ما يظن البعض، بلد أغنى على الأمد الطويل من كل الدول العربية الأخرى في كل شيء، في مياهه وبحاره وأراضيه الزراعية، في ثقافته وحضارته وتراثه وأزهره، وأياديه العاملة الماهرة، في مناخه وفي السياحة والآثار، في موقعه الاستراتيجي وثراوته الطبيعية المستدامة وفي قناته، وفي حجمه كسوق استهلاكي وإنتاجي ضخم .. إلى آخر ذلك.
فإذا ماتوفر لذلك البلد القيادة المخلصة القادرة والشريفة التي تستطيع استغلال هذه الموارد الهائلة وتحقيق الأمن والاستقرار، مع القضاء على السلبيات المعروفة التي سادت مؤخرا مثل الفساد والبلطجة والأنانية والفوضى المدنية والأمنية، فسوف تشهد مصر الشقيقة ميلادا جديدا وربيعا حقيقيا مشرقا مزدهرا لا حدود له.
الذي يزور مصر هذه الأيام سوف يشعر بحالة الترقب التي يعيشها المجتمع المصري، انتظارا لموقعة الانتخابات الرئاسية، تليها الانتخابات البرلمانية القادمة.
ولا شك في أن الأزمات السابقة التي مربها الشعب المصري الشقيق، والإحباطات وخيبة الأمل التي عانى منها لسنوات طوال بسبب قيادات قصرت في حمل الأمانة وساعدت في انتشار الفوضى والفساد والاستغلال والجشع، قد جعلت من هذا الشعب أكثر حكمة وتعقلا وأكثر احتراسا وتدقيقا في اختيار قادته القادمين. فالمرحلة القادمة في حياة مصر الشقيقة ليست فقط حساسة وإنما حاسمة بكل المقاييس، وسوف تمتد نتائجها إلى خارج مصر، بل وإلى خارج المنطقة بكاملها. وكما قرأت لبعض كبار كتاب الصحف المصرية المعروفة، فإنهم في مصر لايرغبون في خلق فرعون جديد أو آخر.
ولذلك شعرت أثناء زيارتى الأخيرة إلى القاهرة بشيء من الوجل عندما رأيت الدعاية المكثفة في شوارع القاهرة لمرشحي الرئاسة، راجيا أن يكون هذا الوجل في غير محله وبلا مبرر. ولكن الصور التي هي أكبر من الحجم الطبيعي، والمنتشرة بكثرة ملحوظة في ميادين وشوارع القاهرة لعدد من مرشحي الرئاسة، والشعارات الرنانة التي صاحبتها، تذكرنا بتلك الشعارات القديمة التي أدت إلى تعظيم الأشخاص أو رفعهم إلى مصاف الرسل والأنبياء. وتوجست، إن كان هذا يحدث قبل أن يتم انتخاب الرئيس، وقبل أن يمارس عمله، وقبل أن يوضح برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأهدافه التنموية التي سوف يسعى لتحقيقها، فما بالك بما سيكون عليه الحال وهو في المنصب!
لقد عانى العالم العربي كثيرا من تلك الظاهرة السخيفة لتعظيم دور الفرد ووضعهم فوق مستوى البشر، من العراق إلى سوريا إلى ليبيا وتونس وغيرهم، وعلمنا جيدا ما يجره ذلك علينا من ويلات.
ولا شك أن الشعب المصري الأصيل قد استخلص العبر من الأحداث الماضية، ولن يقبل بتكرارها مرة أخرى، خاصة بعد أن بدأ يستنشق عبير الحرية والديموقراطية، فدعاؤنا له من القلب أن تنقشع الغمة وتعود البسمة الطيبة والتفاؤل بالمقدرة على صنع المستقبل.
وبعد أن اخترق الشعب المصري أخيرا حاجز الخوف والسكوت على الظلم الاجتماعي والاستبداد، ونهض مرة أخرى ليستعيد قدرته على الكلام والتعبير بحرية عن آرائه ووجهات نظره ومطالباته وتوقعاته، وتخلص من القبضة الحديدية التي كانت تحاول إبقاءه أسير القمع والخوف والفساد، يواجه هذا الشعب الأصيل، الآن لحظة فاصلة ودقيقة في تاريخه النضالي الطويل.
يبحث الشعب المصري الشقيق الآن عن مكانه الطبيعي تحت الشمس، وعن سبل تحقيق العيش الكريم الذي يستحقه، واستعادة الابتسامة الطيبة والضحكة الصافية التي اشتهر بها، والتفاؤل الذي كان يميزه، ويتطلع إلى قيادة أمينة نزيهة مخلصة تخرج من وسط صفوفه ومن داخل منازله، وتقف معه على أرض الواقع، وتشعر به وتحس معه، وتحفظ له حقوقه وكرامته، وتعمل بنزاهة وإخلاص لرفع مستوى معيشته وتحقيق التنمية الاجتماعية العادلة، ومكافحة الفقر والبطالة، من خلال تطبيق تنمية اقتصادية شاملة وشفافة، ووضع تصور واضح لاستراتيجية الأمن القومي والعلاقات الخارجية.
مصر الشقيقة، قلب العروبة النابض كما نقول، وبعكس ما يظن البعض، بلد أغنى على الأمد الطويل من كل الدول العربية الأخرى في كل شيء، في مياهه وبحاره وأراضيه الزراعية، في ثقافته وحضارته وتراثه وأزهره، وأياديه العاملة الماهرة، في مناخه وفي السياحة والآثار، في موقعه الاستراتيجي وثراوته الطبيعية المستدامة وفي قناته، وفي حجمه كسوق استهلاكي وإنتاجي ضخم .. إلى آخر ذلك.
فإذا ماتوفر لذلك البلد القيادة المخلصة القادرة والشريفة التي تستطيع استغلال هذه الموارد الهائلة وتحقيق الأمن والاستقرار، مع القضاء على السلبيات المعروفة التي سادت مؤخرا مثل الفساد والبلطجة والأنانية والفوضى المدنية والأمنية، فسوف تشهد مصر الشقيقة ميلادا جديدا وربيعا حقيقيا مشرقا مزدهرا لا حدود له.
الذي يزور مصر هذه الأيام سوف يشعر بحالة الترقب التي يعيشها المجتمع المصري، انتظارا لموقعة الانتخابات الرئاسية، تليها الانتخابات البرلمانية القادمة.
ولا شك في أن الأزمات السابقة التي مربها الشعب المصري الشقيق، والإحباطات وخيبة الأمل التي عانى منها لسنوات طوال بسبب قيادات قصرت في حمل الأمانة وساعدت في انتشار الفوضى والفساد والاستغلال والجشع، قد جعلت من هذا الشعب أكثر حكمة وتعقلا وأكثر احتراسا وتدقيقا في اختيار قادته القادمين. فالمرحلة القادمة في حياة مصر الشقيقة ليست فقط حساسة وإنما حاسمة بكل المقاييس، وسوف تمتد نتائجها إلى خارج مصر، بل وإلى خارج المنطقة بكاملها. وكما قرأت لبعض كبار كتاب الصحف المصرية المعروفة، فإنهم في مصر لايرغبون في خلق فرعون جديد أو آخر.
ولذلك شعرت أثناء زيارتى الأخيرة إلى القاهرة بشيء من الوجل عندما رأيت الدعاية المكثفة في شوارع القاهرة لمرشحي الرئاسة، راجيا أن يكون هذا الوجل في غير محله وبلا مبرر. ولكن الصور التي هي أكبر من الحجم الطبيعي، والمنتشرة بكثرة ملحوظة في ميادين وشوارع القاهرة لعدد من مرشحي الرئاسة، والشعارات الرنانة التي صاحبتها، تذكرنا بتلك الشعارات القديمة التي أدت إلى تعظيم الأشخاص أو رفعهم إلى مصاف الرسل والأنبياء. وتوجست، إن كان هذا يحدث قبل أن يتم انتخاب الرئيس، وقبل أن يمارس عمله، وقبل أن يوضح برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأهدافه التنموية التي سوف يسعى لتحقيقها، فما بالك بما سيكون عليه الحال وهو في المنصب!
لقد عانى العالم العربي كثيرا من تلك الظاهرة السخيفة لتعظيم دور الفرد ووضعهم فوق مستوى البشر، من العراق إلى سوريا إلى ليبيا وتونس وغيرهم، وعلمنا جيدا ما يجره ذلك علينا من ويلات.
ولا شك أن الشعب المصري الأصيل قد استخلص العبر من الأحداث الماضية، ولن يقبل بتكرارها مرة أخرى، خاصة بعد أن بدأ يستنشق عبير الحرية والديموقراطية، فدعاؤنا له من القلب أن تنقشع الغمة وتعود البسمة الطيبة والتفاؤل بالمقدرة على صنع المستقبل.