قصص وحكاوي أبطالها أحداث ومراهقون لم يتعدوا بعد سن الخامسة عشرة، وانتهت بطولاتهم الزائفة ومغامراتهم في دار الملاحظة الاجتماعية في الدمام، ما بين قتل واعتداء وسرقة وسطو وانحراف أخلاقي، وتتنوع حوادثهم ومغامراتهم وإن اختلفت جرائمهم إلا أن ما اتفقوا عليه هو الندم والحسرة والتعهد بعدم العودة إلى عالم السقوط والانحراف ووحل الجريمة.
الملاحظة توافق على اللقاء
المراهقون والأحداث الذين يقضون عقوبتهم في دار الملاحظة اعتبروا ما حدث منهم نقطة سوداء لن يعودوا إليها ثانية ومع ذلك، فإنهم برروا لجرائمهم وجنوحهم إلى غهمال العائلة وتفكك الأسرة وعدم المتابعة والدلال المفرط والقسوة الزائدة في زمن انشغلت فيها الأسرة بهموم الحياة ومشغولياتها التي لا تنتهي.
«عكاظ الأسبوعية» التقت بعدد من الأحداث الموقوفين في دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام بعد موافقتهم وموافقة مدير الدار عبدالرحمن المقبل، الذي كلف مدير عام البرنامج في الدار بندر الدوسري بتسهيل مهمة «عكاظ الأسبوعية» في لقائها والالتقاء بالأحداث.
المراهق (ع) تورط في جريمة قتل راح ضحيتها شاب يكبره بـ10 سنوات، ويروي قصته بالقول: كنت ولا زلت متفوقا في دراستي حيث حصلت على تقدير ممتاز في نتائج الفصل الدراسي الأول لهذا العام وكنت الأول على زملائي في المدرسة، لكن التفوق لم يكن له طعم داخل الدار بعد أن أودعت فيه بسبب قضية قتل لشاب طلب مني مساعدة ولم أكن أعلم أنه في حالة غير طبيعية، ساعدته بالفعل من منطلق إنساني وشهامة، لكنني فوجئت بأنه يحاول التحرش بي ما دعاني إلى مقاومته وطعنه بسكين وهربت من الموقع وعدت إلى أسرتي وأبلغت والدي بالحادثة، فسارع بتسليمي للجهات الأمنية وها أنا انتظر العفو أو القصاص. وكل أملي في الله ثم في أسرة الشاب بأن يتنازلوا عن دم قتيلهم، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
ويعترف (ع) أن الجريمة التي تورط فيها أكبر من سنه، وجاءت كرد فعل على عدم طاعته لوالديه والاستماع إلى نصحهما، فكم من مرة نصحه والده بعدم الخروج من المنزل بعد صلاة العشاء إلا برفقته أو لأمر طارئ بعد الاستئذان منه، غير أنه لم يستمع إلى النصح وخالف تعليمات والده في ذلك اليوم وخرج، فارتكب جريمته التي يندم عليها. ويضيف ناصحا أقرانه ومن هم في سنه، أعتبر أن الإيقاف في الدار فرصة للمراجعة وأقول للشباب وكل أقراني، أطيعوا والديكم ولا تقحموا أنفسكم في مد يد العون إلا لمن يستحقها فعلا فقد تكون نتيجة التضحية مأساوية.
السطو على متجر
حكاية المراهق (م) تختلف عن سابقتها، فقد ارتكب جريمة سطو على محل تجاري شهير ويشعر بالندم العميق على فعلته التي أساءت إليه وإلى عائلته، ويقول: أسعى الآن إلى تغيير حياة المغامرة واللهو وما صاحبها من مشاكل وأحداث جعلتني حبيس الدار منذ عدة أشهر، والسبب يعود إلى أن أحدا من أسرتي لم يناصحني ويرشدني إلى الطريق الصحيح، فلله الحمد التحقت بعدة برامج تطويرية ومهارية استطعت من خلالها أن أكون رصيد كافي من المهارات التي ستعينني بإذن الله على تجاوز هذه المحنة والعودة إلى حياتي بشكل طبيعي.
الأخصائي الاجتماعي ومدير عام البرامج في الدار بندر الدوسري، علق على حكايات الأحداث ومغامراتهم التي أدت بهم إلى الدار بقوله: إن أبرز أسباب الانحراف الرئيسة لدى الشباب نابعة أولا من الأسرة، ثم من رفقاء السوء، فالأسرة في هذا الوقت تخلت للأسف عن كثير من واجباتها ودورها تجاه أبنائها، فانعدم الإحساس بالمسؤولية وأصبح الأبناء هم الضحية. مبينا أن البرامج التي تنظم في الدار تساهم بشكل كبير في تطوير قدرات الأحداث، حيث يتم التركيز بصورة مباشرة على الرعاية اللاحقة في متابعة الحدث بعد الخروج حتى لا يتعرض إلى نكسة.
الملاحظة توافق على اللقاء
المراهقون والأحداث الذين يقضون عقوبتهم في دار الملاحظة اعتبروا ما حدث منهم نقطة سوداء لن يعودوا إليها ثانية ومع ذلك، فإنهم برروا لجرائمهم وجنوحهم إلى غهمال العائلة وتفكك الأسرة وعدم المتابعة والدلال المفرط والقسوة الزائدة في زمن انشغلت فيها الأسرة بهموم الحياة ومشغولياتها التي لا تنتهي.
«عكاظ الأسبوعية» التقت بعدد من الأحداث الموقوفين في دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام بعد موافقتهم وموافقة مدير الدار عبدالرحمن المقبل، الذي كلف مدير عام البرنامج في الدار بندر الدوسري بتسهيل مهمة «عكاظ الأسبوعية» في لقائها والالتقاء بالأحداث.
المراهق (ع) تورط في جريمة قتل راح ضحيتها شاب يكبره بـ10 سنوات، ويروي قصته بالقول: كنت ولا زلت متفوقا في دراستي حيث حصلت على تقدير ممتاز في نتائج الفصل الدراسي الأول لهذا العام وكنت الأول على زملائي في المدرسة، لكن التفوق لم يكن له طعم داخل الدار بعد أن أودعت فيه بسبب قضية قتل لشاب طلب مني مساعدة ولم أكن أعلم أنه في حالة غير طبيعية، ساعدته بالفعل من منطلق إنساني وشهامة، لكنني فوجئت بأنه يحاول التحرش بي ما دعاني إلى مقاومته وطعنه بسكين وهربت من الموقع وعدت إلى أسرتي وأبلغت والدي بالحادثة، فسارع بتسليمي للجهات الأمنية وها أنا انتظر العفو أو القصاص. وكل أملي في الله ثم في أسرة الشاب بأن يتنازلوا عن دم قتيلهم، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
ويعترف (ع) أن الجريمة التي تورط فيها أكبر من سنه، وجاءت كرد فعل على عدم طاعته لوالديه والاستماع إلى نصحهما، فكم من مرة نصحه والده بعدم الخروج من المنزل بعد صلاة العشاء إلا برفقته أو لأمر طارئ بعد الاستئذان منه، غير أنه لم يستمع إلى النصح وخالف تعليمات والده في ذلك اليوم وخرج، فارتكب جريمته التي يندم عليها. ويضيف ناصحا أقرانه ومن هم في سنه، أعتبر أن الإيقاف في الدار فرصة للمراجعة وأقول للشباب وكل أقراني، أطيعوا والديكم ولا تقحموا أنفسكم في مد يد العون إلا لمن يستحقها فعلا فقد تكون نتيجة التضحية مأساوية.
السطو على متجر
حكاية المراهق (م) تختلف عن سابقتها، فقد ارتكب جريمة سطو على محل تجاري شهير ويشعر بالندم العميق على فعلته التي أساءت إليه وإلى عائلته، ويقول: أسعى الآن إلى تغيير حياة المغامرة واللهو وما صاحبها من مشاكل وأحداث جعلتني حبيس الدار منذ عدة أشهر، والسبب يعود إلى أن أحدا من أسرتي لم يناصحني ويرشدني إلى الطريق الصحيح، فلله الحمد التحقت بعدة برامج تطويرية ومهارية استطعت من خلالها أن أكون رصيد كافي من المهارات التي ستعينني بإذن الله على تجاوز هذه المحنة والعودة إلى حياتي بشكل طبيعي.
الأخصائي الاجتماعي ومدير عام البرامج في الدار بندر الدوسري، علق على حكايات الأحداث ومغامراتهم التي أدت بهم إلى الدار بقوله: إن أبرز أسباب الانحراف الرئيسة لدى الشباب نابعة أولا من الأسرة، ثم من رفقاء السوء، فالأسرة في هذا الوقت تخلت للأسف عن كثير من واجباتها ودورها تجاه أبنائها، فانعدم الإحساس بالمسؤولية وأصبح الأبناء هم الضحية. مبينا أن البرامج التي تنظم في الدار تساهم بشكل كبير في تطوير قدرات الأحداث، حيث يتم التركيز بصورة مباشرة على الرعاية اللاحقة في متابعة الحدث بعد الخروج حتى لا يتعرض إلى نكسة.