أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لم توص بإجراء تحريات خاصة في نقاط الدخول في ما يتصل بفيروس كورونا، كما لم توص في الوقت الحالي بفرض أي قيود على السفر أو التجارة، غير أنها شددت على ضرورة إخضاع المسافرين العائدين حديثا من الشرق الأوسط الذين تظهر عليهم آثار الإصابة بالعدوى التنفسية الحادة الوخيمة لفحص الفيروس.
ودعت المنظمة في بيان إرشادي لها حول فيروس كرونا في الشرق الأوسط باتخاذ تدابير الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها، وتقديم الرعاية للمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، أو تم التأكد من إصابتهم، لتقليل خطر انتقال الفيروس من المرضى المصابين بالعدوى إلى مرضى آخرين. وقالت المنظمة العالمية في بيانها «استنادا إلى الوضع الحالي والمعلومات المتاحة، تشجع المنظمة جميع الدول الأعضاء على مواصلة ترصدها للأمراض التنفسية الحادة الوخيمة، وتوخي الدقة في استعراض أي أنماط غير عادية».
وأضاف البيان «تكتسي تدابير الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها أهمية حاسمة للوقاية من احتمال انتشار فيروس كورونا في مرافق الرعاية الصحية. وينبغي لمرافق الرعاية الصحية التي تقدم الرعاية للمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، أو تم التأكد من إصابتهم به، أن تتخذ التدابير الملائمة لتقليل خطر انتقال الفيروس من المرضى المصابين بالعدوى إلى مرضى آخرين وإلى العاملين في مجال الرعاية الصحية والزائرين، وينبغي تثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية وتدريبهم وتجديد معلوماتهم لاكتساب المهارات في مجال الوقاية من حالات العدوى ومكافحتها». وتحدث البيان بأنه لا يمكن دوما التعرف على المرضى المصابين بفيروس كورونا في وقت مبكر؛ لأن بعضهم يظهر أعراضا خفيفة أو غير عادية، ولهذا السبب من المهم أن يتخذ العاملون في مجال الرعاية الصحية تدابير احتياطية معيارية بصورة متسقة إزاء جميع المرضى بصرف النظر عن التشخيص الصادر بشأنهم، في إطار كل ممارسات العمل وباستمرار. وأكد ضرورة اتخاذ تدابير احتياطية للوقاية من القطيرات، إضافة إلى التدابير الاحتياطية المعيارية عند تقديم الرعاية لجميع المرضى الذين يظهرون أعراض الإصابة بمرض تنفسي حاد. وينبغي علاوة على ذلك اتخاذ تدابير احتياطية للوقاية من الاحتكاك وحماية العين عند تقديم الرعاية إلى أشخاص، تحتمل إصابتهم بفيروس كورونا أو تم التأكد من إصابتهم به، وتدابير احتياطية للوقاية من العدوى المنقولة بالهواء لدى اعتماد إجراءات مولدة للرذاذ. وأشار إلى أن هذه التدابير تتم للمرضى باعتبارهم مصابين محتملين بالعدوى عندما تشير الدلائل السريرية والوبائية إشارة واضحة إلى جود العدوى بفيروس كورونا، حتى لو كشف اختبار أولي معتمد على مسحة بلعومية أنفية عن نتيجة سلبية. وينبغي تكرار الاختبارات عندما تكون نتيجة الاختبار الأولي سلبية بتفضيل أخذ العينات من المسالك التنفسية السفلية.
ونصحت المنظمة في بيانها مقدمي خدمات الرعاية الصحية بتوخي الحذر، وينبغي إخضاع المسافرين العائدين حديثا من الشرق الأوسط الذين تظهر عليهم آثار الإصابة بالعدوى التنفسية الحادة الوخيمة لفحص فيروس كورونا عملا بتوصيات الترصد الحالية. وذكرت المنظمة جميع الدول الأعضاء بتقييم أي حالة جديدة للعدوى بفيروس كورونا، وإخطار المنظمة بها على وجه السرعة، إضافة إلى توفير المعلومات عن حالات التعرض المحتملة المؤدية إلى العدوى، ووصف للمسار السريري، وينبغي بدء تقصي مصدر التعرض بسرعة لتحديد نمط التعرض للإصابة قصد الوقاية من مواصلة انتقال الفيروس.