-A +A
حسين شبلي، أحمد داود، ظيفة عثمان (فرسان)
شارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس، أهالي محافظة فرسان وزوارها فعاليات صيد سمك الحريد السنوي الحادي عشر في خليج الحصيص.
وأعطى أمير منطقة جازان إشارة الانطلاق للمشاركين في الصيد، حيث ينطلق المتسابقون تجاه الممر المائي بالخليج الذي يمر به الحريد كل عام، بعد أن وضع بعض شجر «الكسب»، إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك ذلك الممر الضحل، لتبدأ بعد ذلك عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من تلك الأسماك، في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين، وفي نهاية السباق سلم سموه المبالغ النقدية والهدايا العينية للفائزين في المسابقة.

حضر فعاليات صيد سمك الحريد رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري ووكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، ومحافظ فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني، وضيوف المهرجان من داخل وخارج المملكة.
عقبها زار سموه شاطئ «الفقوة»، ثم شرف طعام الغداء الذي أقامته بلدية فرسان وشاهد عرضا مرئيا عن منجزاتها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة رعى عصر أمس الأول، ختام السباقات البحرية المصاحبة لمهرجان الحريد الحادي عشر التي ينظمها الاتحاد العربي السعودي للألعاب البحرية بالتعاون مع مجلس التنمية السياحي ومكتب رعاية الشباب بالمنطقة، وذلك بشاطئ الغدير بالمحافظة.
وتضمنت فعاليات السباقات استعراضات بحرية متنوعة تتضمن استعراضات بالدبابات البحرية، بمشاركة نادي مارينا جدة ونادي جامعة الملك عبدالعزيز للألعاب البحرية وفريق الإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان للألعاب البحرية، وسباقات صيد الأسماك بمشاركة صيادين من عدد من مدن المملكة وفريق صيد من دولة الكويت إلى جانب بطولتي كرة القدم والطائرة الشاطئية.
ونوه سموه في ختام الفعاليات، بالنتائج التي حققها المشاركون في المسابقات والمستويات التي وصلت إليها هذه المسابقة التي تقام سنويا بالتزامن مع مهرجان سمك الحريد، حضر الحفل وكيل إمارة منطقة جازان رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الحريد الدكتور عبدالله بن محمد السويد ومديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة وضيوف المهرجان.
بعد ذلك تفقد سمو أمير منطقة جازان قرية القصار التراثية بالمحافظة، وتابع سموه فعاليات ليالي القرية التراثية المصاحبة لمهرجان «الحريد» الحادي عشر، المشتملة على العديد من البرامج التراثية وبرامج المسرح المفتوح ومسابقات الأطفال، واطلع في جولة ميدانية على ما تضمه القرية من منازل أثرية ومقهى شعبي ومسجد ومعرض الكتاب الذي ينفذه فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة ممثلا بالمكتبة العامة، ومعروضات تراثية للأسر المنتجة، وعدد من الحرف اليدوية للمنتجات الخزفية والمشغولات اليدوية والمعروضات البحرية.