-A +A
مفرح الجبيري (الدمام)
أكد مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بن عمر بخرجي، أن العمل يجري حاليا للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا والتي تصب خلال الوقت الراهن في كورنيش الدمام والخبر لري المزروعات بالتنسيق مع هيئة الري والصرف بالأحساء، التي تقوم بإنشاء محطة لاستقبال هذه المياه وضخها إلى المحافظة مستقبلا.
من جانبه ذكر الخبير البيئي والأستاذ في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور علي عشقي أنه في حال تحويل ضخ مياه الصرف الصحي إلى مزارع الاحساء سيشكل ذلك خطورة بالغة على المزارع من خلال انتشار الامراض وتضرر ملاكها ومتناولي منتجاتها ويجب تصريف هذه المياه الملوثة في الصحراء.

وقال: لا يوجد معالجة حقيقية لمياه الصرف الصحي التي تصب في البحر، لاسيما أن الكلور الذي تتم إضافته إلى مياه الصرف الصحي يزيد من خطورة التلوث بحكم أن الكلور مادة سامة، ومياه الصرف لها تأثيرات على البيئة البحرية والإنسان لأن مياه الخليج العربي ضحلة ليست كمياه البحر الأحمر وتترسب في قاعها المياه الملوثة ومن الممكن زيادة المغذيات لأملاح النترات والفوسفات وهذا يرفع بما يسمى المد الأحمر الذي يعتبر ظاهرة خطيرة تتسبب في قتل جماعي للأسماك.
وذكر أن آخر الدراسات العلمية في العالم أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ارتباط تلوث مياه الصرف الصحي وأمراض الفشل الكلوي والوباء الكبدي وبعض أمراض السرطان كما أن الخطورة تزيد عند وجود مطاعم ومقاه قريبة من مواقع تصريف الصرف الصحي لأن أي ذبابة تكون موجودة في المياه وتنتقل إلى داخل المطعم تؤدي إلى تلوث الأطعمة وبالتالي قد تصيب مرتاديها بأمراض لا حصر لها. وأضاف إن النظام البيئي في الخليج العربي سيتحول من نظام بيئي بحري إلى نظام مياه عذبة ما يؤدي إلى زيادة معدل انتشار الحشرات والقوارض.
لافتا إلى أن مياه الصرف الصحي تؤثر بشكل عام على النظم البيئية إذ إن الطقس يتأثر بالروائح الكريهة كما أنها تساهم في انتشار الفيروسات والبكتيريا، مطالبا بوقف العبث بالبيئة والتخلص من مياه الصرف الصحي عن طريق ضخها إلى الصحراء.