-A +A
عبدالرحمن العكيمي
اليوم.. ومع تزايد حالة القلق التي يعيشها مجتمعنا خوفا من انتشار الإصابة بمرض كورونا وفي ظل حضور وسطوة وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي تضلل في كثير من الأحيان وتنشر حالة من الخوف لدى المجتمع الذي صار يستقي المعلومة حتى وإن كانت خاطئة من تلك المواقع، هنا تبدو الحاجة ملحة إلى توعية صحية إعلامية واضحة ومليئة بالشفافية من قبل وزارة الصحة وهي التي تعيش حالة استنفار لمواجهة هذا المرض خوفا من تحوله إلى وباء لا قدر الله.
إن على جهاز وزارة الصحة مسؤولية كبيرة في إعادة النظر في الإعلام الصحي والذي كان ومازال يسير بطريقة تقليدية رغم حاجة مجتمعنا إلى وعي صحي متجدد يساهم بإذن الله في تخفيف تزايد الإصابة بهذا المرض وغيره من الأمراض المعدية.. إن وسائل الاتصال الحديثة ووسائل الإعلام الرسمية خيارات موجودة وفاعلة للتوعية بديلا عن الإشاعة.

ومن المهم، إلى جانب محاصرة المرض، البدء بحملات متتالية لبث جرعات توعوية تلامس تساؤلات المواطن والمقيم في هذه البلاد المترامية الأطراف وضرورة منح مديريات الشؤون الصحية بمختلف المناطق والمحافظات أدوارا طليعية في التوعية الصحية الإعلامية واستثمار وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والإعلام الإليكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بكافة أطيافها بالإضافة إلى التنسيق المتكامل مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وكذلك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لحث خطباء الجوامع على التوعية العلمية الجادة والتي يجب تنفيذها في مثل هذا الحدث الطارئ الذي يعيشه مجتمعنا.