-A +A
أنمار مطاوع
في دراسة علمية أعدتها أمانة مدينة جدة بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز مؤخرا عن حركة السير وعدد السيارات في شوارع عروس البحر الأحمر، أشارت ــ أي الدراسة ــ إلى أن الازدحام بسبب زيادة السيارات في مدينة جدة سيرتفع عام 2020 بنسبة تقارب (50%) عما كان عليه عام 2010، وهذا سيؤدي ــ في المقابل ــ إلى خفض حركة سير المركبات (50%) تقريبا، حسب الدراسة. بمعنى أن الوقت المهدر في الازدحام المروري سوف يرتفع بنفس النسبة، أي بدل ساعتين سيصبح ثلاث ساعات، على سبيل المثال. وكل هذا هدر للوقت والجهد والمال معا.
المطلوب هو أن يتم سرعة العمل بالتوصية التي قدمتها الدراسة بتنفيذ مشروع (قطار جدة)، خصوصا أن عقود التصاميم قد طرحت للمنافسة.

كلنا يعرف أن أي مشروع (حكومي) يأخذ ما يقارب (16) شهرا ليبدأ العمل به؛ هذا على افتراض أن آلية المشروع أخذت مسارها الطبيعي دون معوقات نظامية (أو غير نظامية)، هذه فقط إجراءات الروتين والرتابة الإدارية.
في عهد أمير مكة المكرمة (خالد الفيصل)، استطاع الرجل أن يحرك عجلة المشاريـع ويتجاوز مساحات الزمن لتبدو (جدة) في حلة جديدة كليا عما كانت عليه من قبل.
رجاء نرفعه إلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة (مشعل بن عبدالله) أن يتم العمل على إنجاز (قطار جدة) بعيدا عن الروتين والآليات التي تؤدي إلى عرقلة المشاريـع المهمة والأساسية لأي مدينة..
تجربة بعض الدول المجاورة في مشاريـع القطارات ماثلة أمامنا ونستطيـع أن نستضيء بها في تنفيذ هذا المشروع.