الجو العام عند بعض الناس لا يخلو من القلق رغم التطمينات والتفاؤل العام بتجاوز أزمة كورونا وفي أقرب وقت ممكن ــ إن شاء الله، تجاربنا مع أوبئة سابقة تجعلنا على ثقة في الله، ثم في قدرتنا على تجاوز فيروس كورونا الذي لن ننتصر عليه إلا من بوابة الاعتراف بأن هذا الفيروس القاتل نال منا ــ كمجتمع ــ وتسبب في وفاة عدد لا يستهان به من الناس ــ يرحمهم الله جميعا.
وحل المشكلة يبدأ من أن نعرف ونعترف بأن هناك مشكلة ما كانت في طريقة إدارتنا لملف كورونا، وهي الخطوة الأولى والصحيحة للوصول للحل الذي ينتظره الناس وينتهي بالقضاء على هذا الفيروس الشرس.
بداية انتشار الفيروس كان في منطقة بعينها، بل وفي مستشفى واحد في المنطقة الشرقية، وكنا نستطيع أن نسمي هذا الانتشار حينها بالموضعي والمحدد بمنطقة جغرافية واحدة.
اليوم الوضع مختلف تماما وحدث ما لم يكن متوقعا، لا على مستوى الزمان ولا المكان، ولا على مستوى عدد الحالات، وهذا ــ وبكل المقاييس ــ لا يمكن أن نسميه إلا أن الفيروس انتشر ودون أن يصل ــ والحمد لله ــ إلى الشكل الوبائي بين التجمعات السكانية والبشرية (حسب توصيف منظمة الصحة العالمية).
الأمر ليس خطرا، لكنه ليس سهلا ومعتادا ومتوقعا؛ لذلك يحتاج قرارات جريئة وسريعة كان منها تخصيص مراكز طبية خاصة لاستقبال وعزل وعلاج حالات كورونا، وكذلك تأسيس المجلس الاستشاري لإدارة هذا الملف الذي لا يمكن تاريخيا تحمل مسؤولية مواجهته شخص أو جهة واحدة.
وللناس، هذه الأيام، دور كبير في المساعدة للقضاء على الفيروس بأخذ الاحتياطات المطلوبة والمختصرة في الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية، وبالأخص نظافة اليدين وغسلهما من وقت لآخر، وكلما لامست أو صافحت أشخاصا وأسطحا غريبة، بالإضافة إلى الابتعاد عن المرضى الذين يعانون من السعال أو العطاس أو أي أعراض للإنفلونزا أو الزكام، والابتعاد التام عن الأماكن المزدحمة والمستشفيات إلا في الضرورة القصوى.
والابتعاد أيضا، ولو مؤقتا، عن المصافحة بتقبيل الخدود، أو لصق الخد بالخد، أو بحك أو تقبيل الأنوف، وجميعها موروث ودلالة على المودة والتراحم والتقارب، إلا أن الوضع يفرض اختفاء، أو لنقل تجميد هذه العادات والتقاليد التي تتسبب في انتقال العدوى سريعا، ولنكتفِ بالمصافحة باليد، ورغم أنها غير آمنة على الإطلاق، إلا أنها الوسيلة الوحيدة التي اجتمعت عليها كل الشعوب لتقديم السلام والتحايا.
وأنصح هنا من يصر على السلام بحرارة وحميمية أن يكتفي بالسلام السوداني، والذي ثبت أنه الأفضل هذه الأيام مع انتشار الفيروسات والأوبئة وصيغته للتذكير التربيت على الكتف مع المصافحة باليد. والله الحامي.
وحل المشكلة يبدأ من أن نعرف ونعترف بأن هناك مشكلة ما كانت في طريقة إدارتنا لملف كورونا، وهي الخطوة الأولى والصحيحة للوصول للحل الذي ينتظره الناس وينتهي بالقضاء على هذا الفيروس الشرس.
بداية انتشار الفيروس كان في منطقة بعينها، بل وفي مستشفى واحد في المنطقة الشرقية، وكنا نستطيع أن نسمي هذا الانتشار حينها بالموضعي والمحدد بمنطقة جغرافية واحدة.
اليوم الوضع مختلف تماما وحدث ما لم يكن متوقعا، لا على مستوى الزمان ولا المكان، ولا على مستوى عدد الحالات، وهذا ــ وبكل المقاييس ــ لا يمكن أن نسميه إلا أن الفيروس انتشر ودون أن يصل ــ والحمد لله ــ إلى الشكل الوبائي بين التجمعات السكانية والبشرية (حسب توصيف منظمة الصحة العالمية).
الأمر ليس خطرا، لكنه ليس سهلا ومعتادا ومتوقعا؛ لذلك يحتاج قرارات جريئة وسريعة كان منها تخصيص مراكز طبية خاصة لاستقبال وعزل وعلاج حالات كورونا، وكذلك تأسيس المجلس الاستشاري لإدارة هذا الملف الذي لا يمكن تاريخيا تحمل مسؤولية مواجهته شخص أو جهة واحدة.
وللناس، هذه الأيام، دور كبير في المساعدة للقضاء على الفيروس بأخذ الاحتياطات المطلوبة والمختصرة في الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية، وبالأخص نظافة اليدين وغسلهما من وقت لآخر، وكلما لامست أو صافحت أشخاصا وأسطحا غريبة، بالإضافة إلى الابتعاد عن المرضى الذين يعانون من السعال أو العطاس أو أي أعراض للإنفلونزا أو الزكام، والابتعاد التام عن الأماكن المزدحمة والمستشفيات إلا في الضرورة القصوى.
والابتعاد أيضا، ولو مؤقتا، عن المصافحة بتقبيل الخدود، أو لصق الخد بالخد، أو بحك أو تقبيل الأنوف، وجميعها موروث ودلالة على المودة والتراحم والتقارب، إلا أن الوضع يفرض اختفاء، أو لنقل تجميد هذه العادات والتقاليد التي تتسبب في انتقال العدوى سريعا، ولنكتفِ بالمصافحة باليد، ورغم أنها غير آمنة على الإطلاق، إلا أنها الوسيلة الوحيدة التي اجتمعت عليها كل الشعوب لتقديم السلام والتحايا.
وأنصح هنا من يصر على السلام بحرارة وحميمية أن يكتفي بالسلام السوداني، والذي ثبت أنه الأفضل هذه الأيام مع انتشار الفيروسات والأوبئة وصيغته للتذكير التربيت على الكتف مع المصافحة باليد. والله الحامي.