على قاعدة الأمر الواقع الذي عاشه لبنان وفرض عليه لسنوات طوال، وباعتباره ورقة سهلة الطي والتداول بين اللاعبين الدوليين في أوقات فراغهم، تستكمل الجولة الانتخابات الرئاسية اللبنانية الثالثة الأربعاء القادم، والتي اتخذت شكلا جديدا أعاد إلى أذهان اللبنانيين أن رئيسهم ينتخب من قبل النواب ولا ينصب بفرمان دولي.
ولأن لبنان ورقة لا تحتاج لصفقة كاملة بل إلى تعديل طفيف يتم على أحد البنود في أي صفقة، بدا العالم منشغلا عن انتخاباته الرئاسية، ويتحضر لمواكبة ومتابعة انتخابات أكثر حساسية ومصيرية وتشكل له مكاسبا ومغانما أكثر مما سيحصده في لبنان، وذلك في الاستحقاقات المرتقبة بكل من العراق ومصر وسوريا. ولأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية لا تشكل حاجة إقليمية، تأسفت فرنسا لزوارها اللبنانيين الذين توافدوا لزيارتها قبل موعد الجلسة الأولى لتلمس الموقف الفرنسي حيال رئيسهم العتيد، فأحسنت استقبالهم وأبلغتهم أن القرار ليس في أحد أدراجها، لأنها أعطته لدولة أخرى، وأبدت أمامهم انشغالها بما سيحل مثلا بأوكرانيا، وإذا ما كانت روسيا ستجر الغرب إلى حرب ليست في حسبانهم.. فحاولوا التواصل مع واشنطن إلا أن الخط الأمريكي كان مشغولا دوما. وعليه، فإن الجلسة الثانية أن عقدت أو لم تعقد، فإن الانتخابات الرئاسية اللبنانية مؤجلة وإلى أجل غير مسمى، فتاريخ الجلسة الثانية (امس) هو نفسه اليوم الثاني للانتخابات البرلمانية العراقية، والعراق بالنسبة للعالم وغريمته إيران أكثر أهمية من لبنان الذي سيستكمل لعبة الانتخابات ولهذا تمت الدعوة لجلسة ثالثة إفساحا بالمجال أمام أي اتصال دولي أو تشاور محلي، ولكنها حتما ستفشل، فالشهر المقبل مصيري أيضا بالنسبة للعالم كونه سيشهد انتخاب رئيس جديد لمصر، وبانتظار كل هذه الاستحقاقات فإن الرئاسة اللبنانية مرشحة لفخامة الفراغ وليس لفخامة الرئيس.
ولأن لبنان ورقة لا تحتاج لصفقة كاملة بل إلى تعديل طفيف يتم على أحد البنود في أي صفقة، بدا العالم منشغلا عن انتخاباته الرئاسية، ويتحضر لمواكبة ومتابعة انتخابات أكثر حساسية ومصيرية وتشكل له مكاسبا ومغانما أكثر مما سيحصده في لبنان، وذلك في الاستحقاقات المرتقبة بكل من العراق ومصر وسوريا. ولأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية لا تشكل حاجة إقليمية، تأسفت فرنسا لزوارها اللبنانيين الذين توافدوا لزيارتها قبل موعد الجلسة الأولى لتلمس الموقف الفرنسي حيال رئيسهم العتيد، فأحسنت استقبالهم وأبلغتهم أن القرار ليس في أحد أدراجها، لأنها أعطته لدولة أخرى، وأبدت أمامهم انشغالها بما سيحل مثلا بأوكرانيا، وإذا ما كانت روسيا ستجر الغرب إلى حرب ليست في حسبانهم.. فحاولوا التواصل مع واشنطن إلا أن الخط الأمريكي كان مشغولا دوما. وعليه، فإن الجلسة الثانية أن عقدت أو لم تعقد، فإن الانتخابات الرئاسية اللبنانية مؤجلة وإلى أجل غير مسمى، فتاريخ الجلسة الثانية (امس) هو نفسه اليوم الثاني للانتخابات البرلمانية العراقية، والعراق بالنسبة للعالم وغريمته إيران أكثر أهمية من لبنان الذي سيستكمل لعبة الانتخابات ولهذا تمت الدعوة لجلسة ثالثة إفساحا بالمجال أمام أي اتصال دولي أو تشاور محلي، ولكنها حتما ستفشل، فالشهر المقبل مصيري أيضا بالنسبة للعالم كونه سيشهد انتخاب رئيس جديد لمصر، وبانتظار كل هذه الاستحقاقات فإن الرئاسة اللبنانية مرشحة لفخامة الفراغ وليس لفخامة الرئيس.