يلعب الغرب منذ اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربي لعبة قذرة بالعزف على وتر القوميات والمذاهب في الدول المختلفة، في تونس حيث شجع الميليشيات المتناحرة وفي مصر حيث حاول دعم تيار الإخوان انتظارا لحرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وفي العراق زرع بذور الفتنة منذ احتلال العراق وعمل على توسيع الهوة بين العرب والأكراد وبين الشيعة والسنة وبين المسيحيين والمسلمين وبين سكان الجنوب وسكان الوسط والشمال والغرب. وفي سوريا فجر كل الدمامل واختلق الفتن القومية بين العرب والأكراد وبين المسيحي والمسلم وبين العلوي والسني، وبين المسلم والمسلم في المعارضة وحاول التحرش بدول خليجية بالمفهوم نفسه.
يستطيع أي وسواس خناس أن يتصف بصفات المخابرات الغربية والأمريكية وحكوماتها وأن يمارس الدور نفسه في الولايات المتحدة نفسها. فهناك أرض خصبة للفتن هناك يمكن إحياء الفتنة العرقية العنصرية بين الأسود والأبيض، والفتنة اللاتينية مع البيض، والفتنة بين الولايات الثرية والولايات الفقيرة، وفتنة بين المذاهب الدينية أي بين البروستنت والكاثوليك وبين الإنجيليين وغيرهم، وبين اليهودي والمسيحي وبين المسيحي والمسلم واليهودي.. وبين صاحب الأرض من قبائل الهنود الحمر والمستوطنين البيض وغيرهم.
من شاء أن يفجر أي مجتمع أوروبي أيضا يمكنه أن يلعب على الفتن الدينية والمذهبية والقومية والجغرافية والطبقية في أوروبا نفسها.
فلا نجاة لأحد من هذه الفتن، وطالما يكيدون للمجتمعات الإسلامية والعربية فلماذا لا يتوقعون أن يحذو غيرهم حذوهم ويحيك المؤامرات في داخلهم ويشعل الفتن والاضطرابات والحروب الأهلية!
العالم الآن يدخل مرحلة جديدة اسمها عودة القطبين إلى الساحة روسيا ومعها الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل من جهة والغرب من جهة أخرى. وأعتقد أن الصينيين والروس إنما اتخذو مواقفهم مما يسمى بالربيع العربي بناء على تحليلات رجحت أن الغرب ما إن يدمر الدول العربية القائمة ويسلمها لحلفاء جدد وهم الحلفاء غير الراشدين من جماعة الإخوان سينقل مسلسل الفتن إلى روسيا والصين، ولهذا تحالف الروس مع النظام الأسدي ووثقوا علاقاتهم مع النظام العراقي والإيراني ويحاولون نسج علاقات وثيقة مع مصر وبعض دول الخليج. ولعل ما يحدث في أوكرانيا هو طعنة غربية في الخاصرة الروسية، لكن الروس حتى الآن عرفوا كيف يواجهون الهجمة ولكن المعركة لم تبدأ فعليا.. فعلينا انتظار ما هو أوسع وأشنع وأبشع. لكن السؤال لماذا لا نتصف بالبشاعة ونتآمر على من يتآمر علينا ويزرع الفتن عندنا!
يستطيع أي وسواس خناس أن يتصف بصفات المخابرات الغربية والأمريكية وحكوماتها وأن يمارس الدور نفسه في الولايات المتحدة نفسها. فهناك أرض خصبة للفتن هناك يمكن إحياء الفتنة العرقية العنصرية بين الأسود والأبيض، والفتنة اللاتينية مع البيض، والفتنة بين الولايات الثرية والولايات الفقيرة، وفتنة بين المذاهب الدينية أي بين البروستنت والكاثوليك وبين الإنجيليين وغيرهم، وبين اليهودي والمسيحي وبين المسيحي والمسلم واليهودي.. وبين صاحب الأرض من قبائل الهنود الحمر والمستوطنين البيض وغيرهم.
من شاء أن يفجر أي مجتمع أوروبي أيضا يمكنه أن يلعب على الفتن الدينية والمذهبية والقومية والجغرافية والطبقية في أوروبا نفسها.
فلا نجاة لأحد من هذه الفتن، وطالما يكيدون للمجتمعات الإسلامية والعربية فلماذا لا يتوقعون أن يحذو غيرهم حذوهم ويحيك المؤامرات في داخلهم ويشعل الفتن والاضطرابات والحروب الأهلية!
العالم الآن يدخل مرحلة جديدة اسمها عودة القطبين إلى الساحة روسيا ومعها الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل من جهة والغرب من جهة أخرى. وأعتقد أن الصينيين والروس إنما اتخذو مواقفهم مما يسمى بالربيع العربي بناء على تحليلات رجحت أن الغرب ما إن يدمر الدول العربية القائمة ويسلمها لحلفاء جدد وهم الحلفاء غير الراشدين من جماعة الإخوان سينقل مسلسل الفتن إلى روسيا والصين، ولهذا تحالف الروس مع النظام الأسدي ووثقوا علاقاتهم مع النظام العراقي والإيراني ويحاولون نسج علاقات وثيقة مع مصر وبعض دول الخليج. ولعل ما يحدث في أوكرانيا هو طعنة غربية في الخاصرة الروسية، لكن الروس حتى الآن عرفوا كيف يواجهون الهجمة ولكن المعركة لم تبدأ فعليا.. فعلينا انتظار ما هو أوسع وأشنع وأبشع. لكن السؤال لماذا لا نتصف بالبشاعة ونتآمر على من يتآمر علينا ويزرع الفتن عندنا!