قلوبنا مع وزارة الصحة ونأمل أن تنتصر في معركتها ضد فيروس كورونا، لكنني كلما قرأت أخبارا عن إصابات بالفيروس داخل المستشفيات الحكومية تذكرت لا إراديا لقطة حارس الأهلي في نهائي كأس الملك حين صنع الهدف الثاني للشباب!.
**
إذا كانت شوارع جدة تشتهر بالحفر التي تأتي على حين غرة فإن شوارع الرياض تتميز بكثرة الرقع المستطيلة التي تتنافر ألوانها داخل مساحة الأسفلت: هنا أسود حالك الظلام.. وهناك أسود فاتح قليلا.. وهناك أشهب!، ومع مرور الأيام وتكدس المشاريع وتداخلها تتحول هذه الرقع إلى تضاريس طبيعية مثل تلك التي كنا نشاهدها في كتاب الجغرافيا، هذا مرتفع وهذا مائل وهذا منخفض أكثر مما يجب !، وشيئا فشيئا تصبح هذه التضاريس الجديدة بكل ترقيعاتها ومطباتها وأرصفتها التي تظهر أحيانا وتختفي في أخرى جزءا لا يتجزأ من الطريق المتأرجح، تتعود السيارة على هذا التوازن العجيب ويصبح السائقون أكثر خبرة في تفادي التأرجحات الحادة لأن الصورة المرقعة للشارع تصنع شعورا وهميا بأن كل هذا التوازن مؤقت...حل ترقيعي.. (وأممممم.... أمر لابد منه كي تصبح الشوارع في المستوى الذي يجعلها لائقة بحي سكني عصري).. متى سيحدث هذا ؟.. الله أعلم.. كل ما هو متوفر الآن الترقيع.. وقال رقع يا مرقع.. وطبعا تعرفون تكملة المثل وما قاله المرقع !.
**
وفقا لجريدة المدينة أمس فقد أقدم رجل وزوجته على تكسير المنحوتات الموجودة في كورنيش ينبع والتي قام بنحتها فنانون سعوديون، حيث قال المتحدث الرسمي لسلاح الحدود بمنطقة المدينة المنورة العقيد سليمان المطيري: في الصباح شوهدت سيارة من نوع جيب برادو وبها رجل وزوجته وترجلا من السيارة وقاما بتكسير المنحوتات الموجودة بكورنيش ينبع والتي تم نحتها من قبل فنان سعودي شهير شارك في جميع الفعاليات داخل المملكة وخارجها وقد تم تبليغ الجهات المختصة وشرطة ينبع وما زال البحث الجنائي يواصل البحث عنهما.
يا سلام على هذا المواطن الإيجابي، بمنتهى البساطة أخذ أم العيال وقاما بتكسير المنحوتات الفنية وكأنهما يحطمان أصنام كفار قريش فيكتشف الفنان التشكيلي المسكين الذي سهر الليالي الطوال كي ينجز هذه المنحوتة أنه لم يكن بحاجة لكل هذا العناء كي يوصل رسالته على شاطئ البحر.. لأن الشكل النهائي للمنحوتة يحدده شخص آخر.. قد لا يكون شخصا مهما.. مجرد شخص مر بصحبة زوجته على كورنيش ينبع وقرر معها وهما يأكلان من نفس كيس الفصفص أن وجود هذه المنحوتات خطأ ولا بد من إزالتها!، ماذا يسمى هذا؟، إرهاب تشكيلي؟.. احتساب فنون جميلة ؟.. وصاية لونية؟.. فقد تشعبت وتعددت فروع وأشكال الإرهاب الفكري ولا بد من تسمية كل سلوك كي نستطيع اللحاق بركب التقدم الكبير الذي يحققه المشروع الاحتسابي.. مشروع أسود غامق ومرقع بأشهب فاتح !.
**
إذا كانت شوارع جدة تشتهر بالحفر التي تأتي على حين غرة فإن شوارع الرياض تتميز بكثرة الرقع المستطيلة التي تتنافر ألوانها داخل مساحة الأسفلت: هنا أسود حالك الظلام.. وهناك أسود فاتح قليلا.. وهناك أشهب!، ومع مرور الأيام وتكدس المشاريع وتداخلها تتحول هذه الرقع إلى تضاريس طبيعية مثل تلك التي كنا نشاهدها في كتاب الجغرافيا، هذا مرتفع وهذا مائل وهذا منخفض أكثر مما يجب !، وشيئا فشيئا تصبح هذه التضاريس الجديدة بكل ترقيعاتها ومطباتها وأرصفتها التي تظهر أحيانا وتختفي في أخرى جزءا لا يتجزأ من الطريق المتأرجح، تتعود السيارة على هذا التوازن العجيب ويصبح السائقون أكثر خبرة في تفادي التأرجحات الحادة لأن الصورة المرقعة للشارع تصنع شعورا وهميا بأن كل هذا التوازن مؤقت...حل ترقيعي.. (وأممممم.... أمر لابد منه كي تصبح الشوارع في المستوى الذي يجعلها لائقة بحي سكني عصري).. متى سيحدث هذا ؟.. الله أعلم.. كل ما هو متوفر الآن الترقيع.. وقال رقع يا مرقع.. وطبعا تعرفون تكملة المثل وما قاله المرقع !.
**
وفقا لجريدة المدينة أمس فقد أقدم رجل وزوجته على تكسير المنحوتات الموجودة في كورنيش ينبع والتي قام بنحتها فنانون سعوديون، حيث قال المتحدث الرسمي لسلاح الحدود بمنطقة المدينة المنورة العقيد سليمان المطيري: في الصباح شوهدت سيارة من نوع جيب برادو وبها رجل وزوجته وترجلا من السيارة وقاما بتكسير المنحوتات الموجودة بكورنيش ينبع والتي تم نحتها من قبل فنان سعودي شهير شارك في جميع الفعاليات داخل المملكة وخارجها وقد تم تبليغ الجهات المختصة وشرطة ينبع وما زال البحث الجنائي يواصل البحث عنهما.
يا سلام على هذا المواطن الإيجابي، بمنتهى البساطة أخذ أم العيال وقاما بتكسير المنحوتات الفنية وكأنهما يحطمان أصنام كفار قريش فيكتشف الفنان التشكيلي المسكين الذي سهر الليالي الطوال كي ينجز هذه المنحوتة أنه لم يكن بحاجة لكل هذا العناء كي يوصل رسالته على شاطئ البحر.. لأن الشكل النهائي للمنحوتة يحدده شخص آخر.. قد لا يكون شخصا مهما.. مجرد شخص مر بصحبة زوجته على كورنيش ينبع وقرر معها وهما يأكلان من نفس كيس الفصفص أن وجود هذه المنحوتات خطأ ولا بد من إزالتها!، ماذا يسمى هذا؟، إرهاب تشكيلي؟.. احتساب فنون جميلة ؟.. وصاية لونية؟.. فقد تشعبت وتعددت فروع وأشكال الإرهاب الفكري ولا بد من تسمية كل سلوك كي نستطيع اللحاق بركب التقدم الكبير الذي يحققه المشروع الاحتسابي.. مشروع أسود غامق ومرقع بأشهب فاتح !.