قدرت شركات الأسمنت الوطنية نسبة تراجع المبيعات خلال أبريل الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنحو 4 في المئة، حيث بلغت المبيعات 5.1 مليون طن مقابل 5.3 مليون طن بانخفاض يقدر بـ 200 ألف طن. وعزت مصادر ذات علاقة بصناعة الأسمنت في المنطقة الشرقية أسباب الانخفاض للمشاكل التي تواجه شركات المقاولات في الوقت الراهن، خصوصا في ظل الصعوبات التي تواجهها في تأمين العمالة القادرة على النهوض بالمشاريع التنموية، جراء الاشتراطات التي تفرضها وزارة العمل في عملية الموافقة على إصدار التأشيرات المطلوبة، مشيرة إلى أن نقص العمالة لدى شركات المقاولات يدفعها إلى تأجيل بعض المشاريع التي تنفذها أو إيقافها لفترة محددة في سبيل التغلب على المشاكل التي تواجهها، مرجحة في الوقت نفسه أن يشهد شهر مايو الجاري مستويات مقاربة لحجم المبيعات في أبريل الماضي، ولاسيما في ظل تزامن أشهر الصيف مع فترة الإجازات، و كذلك شهر رمضان المبارك، مما يمثل فرصة لسفر العمالة (الإجازات) و كذلك تقليل حجم العمل بالنسبة للمشاريع التنموية الجاري تنفذها، ولاسيما أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل عاملا أساسيا في انخفاض إنتاجية العمالة في قطاع المقاولات الذي يتطلب العمل ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة. وقالت: إن الطاقة الإنتاجية التصميمية لمصانع الأسمنت البالغ عددها 15 مصنعا تتوزع على مختلف مناطق المملكة .. الطاقة التصميمية تقدر بـ 63 مليون طن سنويا، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية الفعلية للمصانع نحو 5.2مليون طن شهريا، مؤكدة أن الإنتاج الحالي لمختلف المصانع الوطنية قادر على تغطية الطلب المحلي، حيث يقدر الاستهلاك المحلي بنحو 5.1 مليون طن شهريا. وحول ارتفاعأسعار الأسمنت في الفترة المقبلة، استبعدت المصادر حدوث زيادة في المستويات السعرية، خصوصا أن المصانع ملتزمة بتسعيرة وزارة التجارة و الصناعة، مرجعة الزيادات التي تحدثها في السوق السوداء لممارسات بعض الموزعين في السوق.