-A +A
عهود مكرم (بون)
نوه وزير خارجية فنلندا ايركي تيوميويا بأهمية العلاقات السعودية الفنلندية، وأكد في حديث لـ «عكاظ»، دعم بلاده لجهود الرياض في إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وثم الدور الفاعل الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين على المستوى الدولي والإقليمي، وقال إن بلاده تسعى إلى تفعيل سياسات الأمن والاستقرار والسلام، وشدد على أنه لا بديل عن خيار حل الدولتين لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وشدد ايركي على ضرورة التزام النظام السوري ببنود جنيف1، مؤكدا دعم بلاده للمواقف الأوروبية في هذا الملف، وحذر وزير خارجية فنلندا من احتمال امتداد العنف إلى مناطق أخرى في أوكرانيا، لافتا إلى أن الاجتماع الرباعي وضع رؤى محددة لكيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية.
•• شهدت الفترة السابقة زيارات من هلسنكي الى الرياض، كيف تقرأون العلاقات السعودية الفنلندية ؟
• لاشك أن المملكة لاعب سياسي مهم على الساحة العربية والدولية ونحن في تقديرنا لهذا الدور اليوم نعمل على التأكيد على العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرح ملفات تهتم بالمجال السياسي والاقتصادي والتعليمي، ونتفق في مواقف عديدة مع سياسة المملكة لا سيما مطلبها بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، ونعتبر أن هذا الملف من أهم الملفات التي سيكون لها نتائج ايجابية شديدة على أمن واستقرار المنطقة.

نزع السلاح النووي
•• طالبت المملكة مجددا بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فماذا عن استضافتكم لمؤتمر دولي لنزع هذه الأسلحة ؟
• نحن نؤيد وندعم هذا المطلب، وكنا على أتم استعداد لاستضافة مؤتمر دولي لنزع أسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية العام الماضي، لكن الاجتماع تم تأجيله إلى ديسمبر الماضي، بيد أن الظروف السياسية في المنطقة العربية لم تسمح بعقده، ولكن ينبغي الاستمرارية لعقد هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة والمنتدى العربي لحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.


الأزمة السورية
•• وما هي رؤيتكم للأزمة السورية في ظل التصعيد الحاصل على الأرض ؟
• هناك أمور ينبغي مراجعتها، وفي مقدمتها الالتزام بمقررات مؤتمر جنيف1، وأي خطوات تمس هذه المقررات من شأنها تأخير أي تقدم يمكن أن يحدث على الساحة السورية، ونحن نتفق مع القرار الأوروبي بخطوات نقل السلطة والعمل في إطار مرحلة انتقالية تليها انتخابات حرة في البلاد، وقد ارسلنا 20 خبيرا عسكريا يشاركون في عملية تأمين نقل الأسلحة الكيماوية السورية.

الملف النووي الإيراني
•• استقبلتم نائب وزير خارجية ايران، ما هي نتائج هذا اللقاء ؟
• أكدنا على أهمية تواصل اجتماع المجموعة الدولية مع ايران بشأن الملف النووي، ونتطلع إلى اتفاق في غضون المدة المحددة لهذه المفاوضات، وتحدثنا عن الملف السوري والدور الإيراني الذي ينبغي أن يكون متوافقا مع المقررات الدولية ومع جنيف1، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأوضاع في سوريا.

خيار الدولتين
•• أنتم من المؤيدين للمبادرة العربية للسلام.. كيف تقرأون التطورات في المنطقة ومستقبل عملية السلام ؟
• المبادرة العربية للسلام تضع النقاط الأكثر أهمية لشكل الشرق الأوسط بعد تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، ونتابع باهتمام التقارب الفلسطيني، ونرى أنه لا بديل عن خيار الدولتين ونحث جميع الأطراف على مواصلة الحوار وانتهاز الفرصة لتحقيق السلام العادل والشامل، ومن جانبنا رفعنا المستوى الدبلوماسي للبعثة الدبلوماسية الفلسطينية في فنلندا في سبتمبر الماضي، وأكدنا دعمنا الكامل للمؤسسات الدستورية الفلسطينية.

المصالحة الفلسطينية
•• وما هو تقييمكم للمصالحة الفلسطينية التي جرت مؤخرا بين حركتي فتح وحماس ؟
• موقفنا يتوافق مع الموقف الأوروبي الذي يؤيد وحدة الصف الفلسطيني، والحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي ينبغي أن يحترم جميع الاتفاقات التي تم توقيعها في السابق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، والتأكيد على نبذ العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، واذا تم ذلك فإنه سيمكن تحقيق مفهوم الدولة الفلسطينية ومباشرة عملية سلام مستديمة في المنطقة.

الأزمة الأوكرانية
•• إذا انتقلنا إلى الأزمة الأوكرانية، كيف ترون مسار الأحداث في ظل التصعيد الراهن ؟
• نحن نتعاون مع شركائنا من أجل حل الأزمة الأوكرانية، وهو الأمر الذي يتطلب مشاركة جميع الأطراف، لكن ما يحدث اليوم يعرقل الجهود لا سيما بعد اختطاف المراقبين الدوليين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المبعوثين، ونعتقد أن هذه الممارسات تتناقض مع بيان جنيف للمجموعة الرباعية بشأن أوكرانيا، وقد تشاورت مع وزراء خارجية دول الشمال الدانمرك وآيسلندا والنرويج والسويد، وناقشنا الأوضاع في أوكرانيا وانعقاد قمة حلف الأطلسي في سبتمر المقبل في انجلترا.