في الوقت الذي كان فيه الناس على اختلاف أمزجتهم يتبادلون منهمكون في النقاشات والجدل العقيم والمزاح العفوي والاتهامات الجاهزة في وسائل التواصل الاجتماعي، رصد رجال الأمن رسائل مشبوهة بين عناصر إرهابية داخل السعودية وأخرى في اليمن اختارت التواصل عبر هذه الوسائط التي تزدحم فيها أحاديث الناس مما يزيد صعوبة رصد الرسائل المشفرة، هرب هؤلاء الإرهابيين من كل أشكال الاتصال التقليدي الذي يمكن أن يخضع للمراقبة واختاروا العالم الافتراضي للتواصل، لم يدركوا أنهم وقعوا في المصيدة!.
حدث هذا أكثر من مرة: الإرهابي يهرب من رقابة الشرطي مستخدما أحدث وسائل الاتصال فيفاجئه الشرطي بامتلاكه وسيلة أفضل منها!.. تكرر هذا المشهد في معارك الولايات المتحدة مع تنظيم القاعدة حيث يلجأ الخصم إلى وسائل حديثة جدا متخذا احتياطات لا تخطر على بال بشر دون أن يدرك بأن هذا الدرب الإلكتروني المعقد الذي اختاره للتواصل قد أراح الشرطي من عناء مراقبته في الجبال الوعرة وأصبح يستدل عليه وهو يشرب كوبا من القهوة الأمريكية في مكتب مريح من خلال رصد ومتابعة ملايين العبارات والإشارات في مختلف برامج التواصل المتاحة عبر شبكة الإنترنت والتي ستقود في نهاية الأمر إلى مكان ونوايا ذلك الشخص الذي يراقبه!.
عموما أهم ما في الخبر أنه بفضل من الله وبفضل يقظة رجال الأمن أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط تنظيم إرهابي خطير في طور الإنشاء يسير على خطى القاعدة وداعش والغبراء!، وتضم هذه النواة الداعشية المحلية عشرات السعوديين وثلاثة من الأجانب، وكثير من هؤلاء كانوا قد قضوا عقوبة السجن لتورطهم في قضايا أمنية مشابهة، وقد بايع هؤلاء الداعشيون أو القاعديون المحليون أميرا منهم وخططوا لاستهداف منشآت عامة واغتيال شخصيات وضباط، هذا بخلاف تنفيذهم بعض العمليات اللوجستية لصالح تنظيم القاعدة في اليمن مثل تهريب النساء والأطفال وغير ذلك، كما أن لديهم اتصالات ببعض التنظيمات المقاتلة في سوريا وفي مقدمتها داعش.
يا ساتر.. كانت داعش على الأبواب بسياراتها المفخخة وسفاحيها الذين يحملون رؤوس البشر المقطوعة ويبتسمون للكاميرا، ولكن الله لطف بعباده وكشف أمر هذا التنظيم في الوقت المناسب، كانت المطاردة الإلكترونية الناجحة أساسا لنجاح المطاردات الأخرى الأكثر خطورة، ففي خضم البحر المتلاطم من الثرثرات والنقاشات والأفكار والنكات والشتائم وفي الوقت الذي كان فيه عدد هائل من الأشخاص الذين يخوضون في جدالات عقيمة لا تنتهي كان عناصر التنظيم يتواصلون مع نظرائهم في اليمن لتهريب نساء وأطفال عبر الحدود بينما كان رجال الأمن يطاردون هذه الرسائل المشفرة وسط الزحام ويتعرفون على المواقع والأسماء والوجوه.. بالطبع لو مرت هذه المطاردة الخطيرة أمام أعيننا لما رأيناها لأننا نظن أن حواراتنا في وسائل التواصل الاجتماعي هي محور الكون ومحط أنظار الجميع!.
هذه المطاردة تكشف أن الواحد منا لا يستطيع أن يتأكد من حقيقة الأشياء في العالم الافتراضي حيث يختلط العاقل بالمجنون والحكيم بالمتهور والعفوي بالمدسوس والمبدئي بالمرتزق والواعظ والمبدئي والإرهابي بالشرطي، لذلك لا يشغلك كل ما يقال على شبكات التواصل الاجتماعي فقد يكون جزءا من عملية المطاردة!.
حدث هذا أكثر من مرة: الإرهابي يهرب من رقابة الشرطي مستخدما أحدث وسائل الاتصال فيفاجئه الشرطي بامتلاكه وسيلة أفضل منها!.. تكرر هذا المشهد في معارك الولايات المتحدة مع تنظيم القاعدة حيث يلجأ الخصم إلى وسائل حديثة جدا متخذا احتياطات لا تخطر على بال بشر دون أن يدرك بأن هذا الدرب الإلكتروني المعقد الذي اختاره للتواصل قد أراح الشرطي من عناء مراقبته في الجبال الوعرة وأصبح يستدل عليه وهو يشرب كوبا من القهوة الأمريكية في مكتب مريح من خلال رصد ومتابعة ملايين العبارات والإشارات في مختلف برامج التواصل المتاحة عبر شبكة الإنترنت والتي ستقود في نهاية الأمر إلى مكان ونوايا ذلك الشخص الذي يراقبه!.
عموما أهم ما في الخبر أنه بفضل من الله وبفضل يقظة رجال الأمن أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط تنظيم إرهابي خطير في طور الإنشاء يسير على خطى القاعدة وداعش والغبراء!، وتضم هذه النواة الداعشية المحلية عشرات السعوديين وثلاثة من الأجانب، وكثير من هؤلاء كانوا قد قضوا عقوبة السجن لتورطهم في قضايا أمنية مشابهة، وقد بايع هؤلاء الداعشيون أو القاعديون المحليون أميرا منهم وخططوا لاستهداف منشآت عامة واغتيال شخصيات وضباط، هذا بخلاف تنفيذهم بعض العمليات اللوجستية لصالح تنظيم القاعدة في اليمن مثل تهريب النساء والأطفال وغير ذلك، كما أن لديهم اتصالات ببعض التنظيمات المقاتلة في سوريا وفي مقدمتها داعش.
يا ساتر.. كانت داعش على الأبواب بسياراتها المفخخة وسفاحيها الذين يحملون رؤوس البشر المقطوعة ويبتسمون للكاميرا، ولكن الله لطف بعباده وكشف أمر هذا التنظيم في الوقت المناسب، كانت المطاردة الإلكترونية الناجحة أساسا لنجاح المطاردات الأخرى الأكثر خطورة، ففي خضم البحر المتلاطم من الثرثرات والنقاشات والأفكار والنكات والشتائم وفي الوقت الذي كان فيه عدد هائل من الأشخاص الذين يخوضون في جدالات عقيمة لا تنتهي كان عناصر التنظيم يتواصلون مع نظرائهم في اليمن لتهريب نساء وأطفال عبر الحدود بينما كان رجال الأمن يطاردون هذه الرسائل المشفرة وسط الزحام ويتعرفون على المواقع والأسماء والوجوه.. بالطبع لو مرت هذه المطاردة الخطيرة أمام أعيننا لما رأيناها لأننا نظن أن حواراتنا في وسائل التواصل الاجتماعي هي محور الكون ومحط أنظار الجميع!.
هذه المطاردة تكشف أن الواحد منا لا يستطيع أن يتأكد من حقيقة الأشياء في العالم الافتراضي حيث يختلط العاقل بالمجنون والحكيم بالمتهور والعفوي بالمدسوس والمبدئي بالمرتزق والواعظ والمبدئي والإرهابي بالشرطي، لذلك لا يشغلك كل ما يقال على شبكات التواصل الاجتماعي فقد يكون جزءا من عملية المطاردة!.