بالتأكيد لا يوجد من ينكر أهمية الإعلانات التجارية في حياتنا اليومية، وفي الترويج للسلع والخدمات بما يخدم صاحب السلعة أو الخدمة من جهة والمستهلك من جهة أخرى، فمن خلالها نتعرف على ما نحتاج وعلى ما يحسن جودة المعيشة، ولهذا كان الإعلان التجاري أحد أهم العلوم التي تدرس في أرقى المعاهد والجامعات حول العالم، خاصة أن عالم اليوم تساوت فيه أهمية أغلب السلع الكمالية مع تلك التي تعد من الأساسيات التي لا غنى عنها.
وعلى الرغم من ذلك هل سأل أحدنا عن تأثير بعض الإعلانات ودورها في إصابتنا بالضرر النفسي أو الجسدي؟! أكاد أجزم أننا لم نفعل ذلك لأنها ارتبطت في أذهاننا على مدى وقت طويل بالأشياء الإيجابية فأصبح من الصعب أن نميز فعليا السيئ من الجيد.
ولنأخذ على سبيل المثال إعلانات الطعام والشراب بأنواعه سواء المأكولات السريعة أو نكهات الطعام بأشكالها المختلفة ماذا تعني لنا ولو دققنا لوجدنا أن أكثرها ترسم صورة العائلة التى تصبح سعيدة بعد تناول الوجبة الفلانية أو إضافة النكهة العلانية وتركز الرسالة الإعلانية على أن سعادة الأسرة لا تكتمل إلا بزيارة ذلك المطعم أو بشراء هذا المنتج، وأسوأ ما في الأمر هو بعض إعلانات الأطفال والتى تركز أيضا على صورة الطفل الذي تنقصه البهجة لأنه لم يتناول تلك الأكلة أو الحلوى مما يشكل صعوبة على الأم في أن تملي قرارات صحية على طفلها لاعتقاده أنه سيكون أسعد حين يعمل بما ورد في الإعلان.
ولو عدنا بالزمن للوراء بضع سنوات لتذكرنا إعلانات التدخين والتى كانت تظهر الرجل المدخن كرجل أكثر فتوة وفحولة كما انه بالطبع رجل المغامرات الأول بعدها تم منع أي إعلانات للتدخين بكل أشكالها وصورها، ومثلها مشروبات الطاقة التي تم حظر الإعلان عنها مؤخرا، والمثير هنا هو كم أخذ من الوقت لكي تمنع هذه النوعية من الإعلانات بالرغم من أن الأخطار الصحية للتدخين معروفة منذ الأزل.
وأعيد لطرح السؤال مرة أخرى ولكن بشكل آخر أليس من المفترض أن نتعلم الدرس من إعلانات التدخين لنبذ بقية الإعلانات المتعلقة بالسلع التي ثبت ضررها؟! فالعلم أثبت وأكد أن بعض المأكولات السريعة لها أضرار هائلة في التأثيرات السلبية على الصحة ابتداء من السمنة مرورا بأمراض القلب وانتهاء بأمراض لا يعلمها إلا الله خاصة أننا نعاني اليوم من كثرة انتشار الأمراض خاصة في صغار السن ونلقي بالملامة على كل شيء آخر بالرغم من أن الغذاء الصحي هو المفتاح للوقاية من معظم الأمراض.
حقيقة نحن نفتقر إلى وجود رقابة على الدعاية والإعلان بل إنها تكاد تكون معدومة ولعل القوة المادية التى تملكها الشركات العالمية الكبيرة تجعل من الصعب أو حتى المستحيل أن يستغنى عن دورها في معظم أجهزة الإعلام حتى لو كان الثمن هو الصحة، وأنا أرى من وجهة نظري المتواضعة أن هذه النوعية من الإعلانات ما هي إلا دعوات للموت بينما نجد أننا لا نبيع الصحة بالشكل المناسب ولا نجد من يشتريها فهي كغيرها تحتاج لتسويق ممتاز ولكن ..
وعلى الرغم من ذلك هل سأل أحدنا عن تأثير بعض الإعلانات ودورها في إصابتنا بالضرر النفسي أو الجسدي؟! أكاد أجزم أننا لم نفعل ذلك لأنها ارتبطت في أذهاننا على مدى وقت طويل بالأشياء الإيجابية فأصبح من الصعب أن نميز فعليا السيئ من الجيد.
ولنأخذ على سبيل المثال إعلانات الطعام والشراب بأنواعه سواء المأكولات السريعة أو نكهات الطعام بأشكالها المختلفة ماذا تعني لنا ولو دققنا لوجدنا أن أكثرها ترسم صورة العائلة التى تصبح سعيدة بعد تناول الوجبة الفلانية أو إضافة النكهة العلانية وتركز الرسالة الإعلانية على أن سعادة الأسرة لا تكتمل إلا بزيارة ذلك المطعم أو بشراء هذا المنتج، وأسوأ ما في الأمر هو بعض إعلانات الأطفال والتى تركز أيضا على صورة الطفل الذي تنقصه البهجة لأنه لم يتناول تلك الأكلة أو الحلوى مما يشكل صعوبة على الأم في أن تملي قرارات صحية على طفلها لاعتقاده أنه سيكون أسعد حين يعمل بما ورد في الإعلان.
ولو عدنا بالزمن للوراء بضع سنوات لتذكرنا إعلانات التدخين والتى كانت تظهر الرجل المدخن كرجل أكثر فتوة وفحولة كما انه بالطبع رجل المغامرات الأول بعدها تم منع أي إعلانات للتدخين بكل أشكالها وصورها، ومثلها مشروبات الطاقة التي تم حظر الإعلان عنها مؤخرا، والمثير هنا هو كم أخذ من الوقت لكي تمنع هذه النوعية من الإعلانات بالرغم من أن الأخطار الصحية للتدخين معروفة منذ الأزل.
وأعيد لطرح السؤال مرة أخرى ولكن بشكل آخر أليس من المفترض أن نتعلم الدرس من إعلانات التدخين لنبذ بقية الإعلانات المتعلقة بالسلع التي ثبت ضررها؟! فالعلم أثبت وأكد أن بعض المأكولات السريعة لها أضرار هائلة في التأثيرات السلبية على الصحة ابتداء من السمنة مرورا بأمراض القلب وانتهاء بأمراض لا يعلمها إلا الله خاصة أننا نعاني اليوم من كثرة انتشار الأمراض خاصة في صغار السن ونلقي بالملامة على كل شيء آخر بالرغم من أن الغذاء الصحي هو المفتاح للوقاية من معظم الأمراض.
حقيقة نحن نفتقر إلى وجود رقابة على الدعاية والإعلان بل إنها تكاد تكون معدومة ولعل القوة المادية التى تملكها الشركات العالمية الكبيرة تجعل من الصعب أو حتى المستحيل أن يستغنى عن دورها في معظم أجهزة الإعلام حتى لو كان الثمن هو الصحة، وأنا أرى من وجهة نظري المتواضعة أن هذه النوعية من الإعلانات ما هي إلا دعوات للموت بينما نجد أننا لا نبيع الصحة بالشكل المناسب ولا نجد من يشتريها فهي كغيرها تحتاج لتسويق ممتاز ولكن ..