كشفت تصريحات للملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا، عن رفعها دراسة إلى التعليم العالي حول تثبيت سعر الصرف عند 5.00 ريال مقابل الباوند بدلا من السعر السابق المثبت في العام 2004م عند 5.93 مقابل الباوند. وكشفت التصريحات مداولات واسعة في أوساط المبتعثين. واعتبر بعضهم ارتفاع مستوى المعيشة في بريطانيا وكثرة الالتزامات المالية عائقا حقيقيا أمامهم مع ثبات قيمة المكافأة.
مصادر قالت: إن الملحقية أعدت الدراسة ورفعتها إلى الجهات المختصة، وطبقا للدراسة فإن مكافأة الطالب ستقف عند 1168 باوندا وفي حال تعديل الصرف فإن مكافأة الطالب العازب سترتفع بمبلغ يقدر 281 باوندا وهو ما يجعله يتساوى مع أقرانه المبتعثين من دول خليجية في بريطانيا.
«عكاظ» استطلعت آراء طلاب وطالبات مبتعثين إلى بريطانيا، وقال سالم مبارك الزهراني، طالب دكتوراة في الإحصاء الطبي، إن المكافأة في شكلها وسعرها الحالي لا تكفي بسبب ارتفاع المعيشة والسكن والحضانة في إنجلترا، حيث أرهقت التكاليف العالية كاهل كل من لديه أطفال، حيث يتم دفع مبلغ 750 باوندا للطفل الواحد ناهيك عن الإيجار والمعيشة. وأشار إلى أن زيادة التضخم في بريطانيا مع ارتفاع الأسعار، أثرت على ميزانية الطالب وجعلته يعاني من الضائقة المالية عند منتصف كل شهر، وبالتالي يتأثر مستواه الدراسي وتحصيله العلمي.
وأضاف الزهراني: غن المكافأة المناسبة هي التي تراعي الإيجار والسكن والحضانة وتجعل المبتعث يركز في دراسته بدلا من التفكير في التعامل مع الأزمات المالية.
التزامات متعددة
أيمن الخطيب مرافق لزوجته، ذكر أن المكافأة لم تعد تكفي حيث يضطر في غالب الشهور إلى الصرف من الراتب الذي يحصل عليه، ما يؤثر على ميزانيته الشخصية بشكل مباشر. وبدورها تقول المبتعثة سارة العتيبي، إن قلة رواتب المبتعثين تؤثر على سير دراستهم، حيث أن سعر الباوند كبير أمام الريال.
المبتعث علي الشهراني الذي يدرس الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي في بريطانيا، يرى أن الراتب لا يكفي حيث يتلقى هو وزوجته وطفلته ذات السنتين مبلغ 2350 باوندا، وإيجار شقته 1200 باوند، والفواتير الخاصة بالماء والكهرباء تأتي في بعض الأحيان دفعة واحدة وبلغت في إحدى المرات 150 باوندا، فيما يبلغ سعر حضانة الطفلة 750 باوندا وتأمين السيارة 1000باوند سنويا، بالإضافة إلى باقي المصاريف.
دعم داخلي
تتفق المبتعثة هديل العلي مع الآراء السابقة، وتقول: إن المكافأة لا تكفي وإن المبتعث في الغالب يتلقى الدعم من عائلته، وبالتالي زيادة الأعباء عليهم، وإن التضخم في بريطانيا له أثر سلبي على المبتعث وأكثر الأشياء غلاء حضانة الأطفال، حيث يضطر البعض إلى الاعتماد على حضانات غير مرخصة.
بدورها، تشير المبتعثة في مرحلة الماجستير مزنة الدوسري، إلى أن المكافأة غير كافية وخاصة لمن لديه عائلة وأطفال، ويضطر البعض إلى الاقتراض من البنوك السعودية، حيث تتزايد الأسعار في بريطانيا بصورة مستمرة.
الأخصائية في علم النفس هناء الحربي، تقول: إن كثيرا من المختصين في علم النفس تحدثوا عن حاجات الإنسان التي يشعر أنه يحتاج إليها والتي قد تؤثر على سلوكه، فعدم إشباعها قد يسبب توترا وإحباطا، وقد يؤدي ذلك إلى العديد من الحيل الدفاعية التي تمثل ردود أفعال يحاول الفرد من خلالها أن يحمي نفسه من الإحباط وتحقيق احتياجاته.
وحذرت الحربي، من شعور المبتعثين بالنقص لأنه يرهق تفكيرهم ويشعرهم بالأسى حيال تلبية احتياجاتهم الأساسية وحاجاتهم للأمن المادي، والتي لا يخفى عن الجميع أن المكافأة لا تكفي لها. مضيفة، بأن نقص المادة يكون له تأثير مباشر أو غير مباشر على تحصيل المبتعثين العلمي.
جنون الأسعار
الباحث الاقتصادي في بريطانيا والكاتب الاقتصادي طلال الجديبي، قال: إن البريطانيين يشكون من الارتفاع الجنوني للأسعار خلال العقد الأخير، ففواتير الكهرباء مثلا وصلت لارتفاعات تتجاوز الـ 60 %، بينما اقتربت فواتير الغاز من الضعف في العشر سنوات الأخيرة.
وأبان الجديبي، بأن من يسكن المدن الكبرى يواجه معضلة حقيقية، حيث تظل المكافآت شبه ثابتة على مر السنوات وباختلاف الأماكن، على الرغم من الفروقات بين المدن والتضخم الذي يحدث حاليا، وكل الارتفاعات في تكلفة المعيشة مع ارتفاع العقارات الجنوني، تؤثر في النهاية على مقدار الحلول التي تصنعها المكافأة والتي تصبح محدودة مع الغلاء والالتزامات الكثيرة التي تواجه الأفراد والأسر. ويضيف: إن ضعف الدخل المادي له نتائج سلبية كثيرة على المبتعثين، فبدلا من أن تكون الأولوية لدراستهم، تصبح مواجهة الالتزامات المالية في الأولويات. أما الباحث في الخدمة الاجتماعية في جامعة الملك سعود الدكتور حسين الحكمي، فذكر أن ضعف المكافأة أثر على بعض الأسر لعدم تمكنهم من تغطيتها، واضطرت بعض الأسر لترك أطفالها في السعودية، وهذا التشتت الأسري له نتائج اجتماعية سلبية في المستقبل.
مصادر قالت: إن الملحقية أعدت الدراسة ورفعتها إلى الجهات المختصة، وطبقا للدراسة فإن مكافأة الطالب ستقف عند 1168 باوندا وفي حال تعديل الصرف فإن مكافأة الطالب العازب سترتفع بمبلغ يقدر 281 باوندا وهو ما يجعله يتساوى مع أقرانه المبتعثين من دول خليجية في بريطانيا.
«عكاظ» استطلعت آراء طلاب وطالبات مبتعثين إلى بريطانيا، وقال سالم مبارك الزهراني، طالب دكتوراة في الإحصاء الطبي، إن المكافأة في شكلها وسعرها الحالي لا تكفي بسبب ارتفاع المعيشة والسكن والحضانة في إنجلترا، حيث أرهقت التكاليف العالية كاهل كل من لديه أطفال، حيث يتم دفع مبلغ 750 باوندا للطفل الواحد ناهيك عن الإيجار والمعيشة. وأشار إلى أن زيادة التضخم في بريطانيا مع ارتفاع الأسعار، أثرت على ميزانية الطالب وجعلته يعاني من الضائقة المالية عند منتصف كل شهر، وبالتالي يتأثر مستواه الدراسي وتحصيله العلمي.
وأضاف الزهراني: غن المكافأة المناسبة هي التي تراعي الإيجار والسكن والحضانة وتجعل المبتعث يركز في دراسته بدلا من التفكير في التعامل مع الأزمات المالية.
التزامات متعددة
أيمن الخطيب مرافق لزوجته، ذكر أن المكافأة لم تعد تكفي حيث يضطر في غالب الشهور إلى الصرف من الراتب الذي يحصل عليه، ما يؤثر على ميزانيته الشخصية بشكل مباشر. وبدورها تقول المبتعثة سارة العتيبي، إن قلة رواتب المبتعثين تؤثر على سير دراستهم، حيث أن سعر الباوند كبير أمام الريال.
المبتعث علي الشهراني الذي يدرس الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي في بريطانيا، يرى أن الراتب لا يكفي حيث يتلقى هو وزوجته وطفلته ذات السنتين مبلغ 2350 باوندا، وإيجار شقته 1200 باوند، والفواتير الخاصة بالماء والكهرباء تأتي في بعض الأحيان دفعة واحدة وبلغت في إحدى المرات 150 باوندا، فيما يبلغ سعر حضانة الطفلة 750 باوندا وتأمين السيارة 1000باوند سنويا، بالإضافة إلى باقي المصاريف.
دعم داخلي
تتفق المبتعثة هديل العلي مع الآراء السابقة، وتقول: إن المكافأة لا تكفي وإن المبتعث في الغالب يتلقى الدعم من عائلته، وبالتالي زيادة الأعباء عليهم، وإن التضخم في بريطانيا له أثر سلبي على المبتعث وأكثر الأشياء غلاء حضانة الأطفال، حيث يضطر البعض إلى الاعتماد على حضانات غير مرخصة.
بدورها، تشير المبتعثة في مرحلة الماجستير مزنة الدوسري، إلى أن المكافأة غير كافية وخاصة لمن لديه عائلة وأطفال، ويضطر البعض إلى الاقتراض من البنوك السعودية، حيث تتزايد الأسعار في بريطانيا بصورة مستمرة.
الأخصائية في علم النفس هناء الحربي، تقول: إن كثيرا من المختصين في علم النفس تحدثوا عن حاجات الإنسان التي يشعر أنه يحتاج إليها والتي قد تؤثر على سلوكه، فعدم إشباعها قد يسبب توترا وإحباطا، وقد يؤدي ذلك إلى العديد من الحيل الدفاعية التي تمثل ردود أفعال يحاول الفرد من خلالها أن يحمي نفسه من الإحباط وتحقيق احتياجاته.
وحذرت الحربي، من شعور المبتعثين بالنقص لأنه يرهق تفكيرهم ويشعرهم بالأسى حيال تلبية احتياجاتهم الأساسية وحاجاتهم للأمن المادي، والتي لا يخفى عن الجميع أن المكافأة لا تكفي لها. مضيفة، بأن نقص المادة يكون له تأثير مباشر أو غير مباشر على تحصيل المبتعثين العلمي.
جنون الأسعار
الباحث الاقتصادي في بريطانيا والكاتب الاقتصادي طلال الجديبي، قال: إن البريطانيين يشكون من الارتفاع الجنوني للأسعار خلال العقد الأخير، ففواتير الكهرباء مثلا وصلت لارتفاعات تتجاوز الـ 60 %، بينما اقتربت فواتير الغاز من الضعف في العشر سنوات الأخيرة.
وأبان الجديبي، بأن من يسكن المدن الكبرى يواجه معضلة حقيقية، حيث تظل المكافآت شبه ثابتة على مر السنوات وباختلاف الأماكن، على الرغم من الفروقات بين المدن والتضخم الذي يحدث حاليا، وكل الارتفاعات في تكلفة المعيشة مع ارتفاع العقارات الجنوني، تؤثر في النهاية على مقدار الحلول التي تصنعها المكافأة والتي تصبح محدودة مع الغلاء والالتزامات الكثيرة التي تواجه الأفراد والأسر. ويضيف: إن ضعف الدخل المادي له نتائج سلبية كثيرة على المبتعثين، فبدلا من أن تكون الأولوية لدراستهم، تصبح مواجهة الالتزامات المالية في الأولويات. أما الباحث في الخدمة الاجتماعية في جامعة الملك سعود الدكتور حسين الحكمي، فذكر أن ضعف المكافأة أثر على بعض الأسر لعدم تمكنهم من تغطيتها، واضطرت بعض الأسر لترك أطفالها في السعودية، وهذا التشتت الأسري له نتائج اجتماعية سلبية في المستقبل.