لم ييأس سكان حي السنابل من بث شكواهم من حين لآخر، أو طرق أبواب المسؤولين المعنيين عن تردي الأوضاع في حيهم، فحتى الآن هم يعانون من تبعات المياه الجوفية، ومن هبوط السفلتة، وتوقف عدد من المشاريع، فضلا عن حاجتهم إلى مدارس للبنين في مختلف المراحل.
وبقدر المشاهد التي تؤكد تداعي البنى التحتية للحي، يؤكد السكان أن معاناتهم اليومية يفاقمها التجاهل لمطالبهم لاسيما من قبل وزارة النقل، والأمانة، وشركة المياه.
يقول المواطن خالد البرعي إنه ومنذ قرابة الشهرين من الآن، تقدم سكان حي السنابل إلى الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة، مطالبين بسرعة افتتاح المدخل الشرقي الرئيسي للحي والذي ظل قرابة ستة أشهر دون تدشين رغم انتهاء العمل فيه، وبعد الافتتاح، فوجئ السكان بوجود العديد من الاشكالات في الطريق، أهمها وجود الهبوطات «حفر» في الاسفلت، بالاضافة الى عدم اكتمال الاضاءة في الطريق. وأضاف «المقاول المسؤول عن التنفيذ أخبر سكان الحي أن الطريق لم يكتمل بعد، وأنه تم افتتاحه بشكل مؤقت تلبية لمطالب السكان، ولذا كان افتتاحه على مثل ما هو عليه إلى الآن.
وأضاف البرعي: «مسألة المدخل الرئيسي للحي ليست هي المشكلة الأكبر، فهناك إشكالات يومية يعانيها السكان تتمثل في تدني مستوى النظافة، وكثرة الحفر في الطرقات التي يفتقد معظمها للإنارة». وقال: «أضف إلى ذلك ظهور المياه الجوفية من حين لآخر في أماكن متفرقة، برغم شروع شركة المياه في تجفيف العديد من المواقع، إلا أن المشكلة لاتزال قائمة».
مشروعات لم تكتمل
ويضيف الشيخ محمد الشعلان إمام أحد مساجد حي السنابل قائلا: «هناك تراخ في تقديم الخدمة لسكان الحي، فمثلا مشروع مستوصف الحي والذي اعتمد منذ سنة ونصف من الآن، لم ينفذ حتى هذه اللحظة، برغم أن المقاول شرع في حفر أساسات المشروع، وترك لنا حفرة عميقة.. أصبحت مرتعا للقاذورات والحشرات». وأضاف: «أعمدة المشروع لاتزال قائمة حتى الآن.. لكن أين هو المقاول المسؤول عن التنفيذ، وأين هي الجهة المشرفة عن هذا المشروع الحيوي، والذي لو اكتمل بناؤه سيوفر الخدمة الصحية للسكان.. وهو أمر طال انتظاره». وقال: «أضف الى ذلك أن حي السنابل بأكمله يفتقد لمدارس البنين في مختلف مراحلها، وهو ما دفع معظم أولياء أمور الطلاب الى تسجيلهم في مدارس الإسكان الجنوبي».
واختتم الشعلان حديثه قائلا: «الإشكالات القائمة في الحي كثيرة، الا أن أبرزها ما سلف ذكره بالاضافة الى ضعف سفلتة الطرق حيث تنتشر فيها العديد من الحفر إلى جانب أن شارع الستين (وهو شارع رئيسي) لم تستكمل سفلتته بعد».
ويؤكد أحمد شريم أن سكان حي السنابل لم يستفيدوا بعد من مشروع خدمات الصرف الصحي والتي انتهى تنفيذ الخط الرئيسي منه منذ قرابة الست سنوات، وقال: «كلما راجعنا المسؤولين في شركة المياه أكدوا لنا أن المشروع لم ينته بعد، منوهين بأن المشروع يمتد من كيلو 11 إلى منطقة الخمرة، فمتى إذن سينتهي مشروع الصرف الصحي، ومتى سيستفيد منه سكان حي السنابل».
ويضيف شريم: «إذا لم يكن لشركة المياه أن تستكمل مشروع الصرف الصحي، فلماذا إذن لم تقم باستمكال مشروعها في تجفيف المياه الجوفية الكائنة بالقرب من مسجد عبدالرحمن بن عوف، لكنها وبدلا من ذلك قامت بالانتقال إلى مشروع آخر، متسببة في هدم الشوارع المحيطة بالمسجد، كما تسببت من قبل في قيام أصحاب وايتات الصرف الصحي برمي حمولتها ليلا عند نهاية شارع الستين جنوبا». وأشار شريم الى أن شوارع الحي الرئيسية تعاني الاهمال والتصدع، ومثال ذلك ما يعانيه شارع الستين من وضع مزر، والمسؤولية في ذلك حائرة بين الأمانة والشركة المنفذة للشارع، أما «كوبري» السنابل فهو قصة أخرى، لاسيما في الجزء المتجه من جدة إلى جازان، حيث لم تكتمل سفلتة الطريق، والذي مازال يفتقد الى إشارات التنبيه للخارجين من المنطقة الصناعية.
بدوره أشار محمد البغدادي الى التحولات السلبية التي شهدها حي السنابل، والتي كانت تحت أنظار مختلف الجهات الرسمية وفي مقدمتها أمانة محافظة جدة، حيث قال: «قمت ببناء مسكني وفق المخطط السكني الذي اعتمدته البلدية للبناء، والذي اعتمد بناء الفلل السكنية، وها أنا الآن وغيري كثير من سكان حي السنابل نسكن بين العمائر متعددة الأدوار التي فسحت بناءها البلدية وفي نفس الموقع». وأضاف: «ليس ذلك فحسب، فحتى الأرض المجاورة لمسجد عبدالرحمن بن عوف والتي كانت مخصصة لبناء حديقة عامة ومركز للدفاع المدني، هي الآن معروضة للبيع». واستطرد البغدادي قائلا: «وعدا ذلك فإن معاناتنا كسكان لحي السنابل كثيرة ومتشعبة جدا، لكنني سأختصرها لك في الآتي: أولا أن الحد الفاصل بين كوبري السنابل (كوبري السد) وبقية الطريق قصير جدا، وهو ما قد يشكل خطرا حقيقيا على المارين من تلك الجهة. فضلا عن تردي مستوى النظافة الذي أصبح أمرا مألوفا لسكان الحي. فصناديق النفايات -إن وجدت- لا تستوعب كميات النفاية المستخرجة، برغم أن كثيرا من سكان الحي تحملوا كلفة شراء الكثير من صناديق النفايات». وأضاف بغدادي: «كثير من النفايات تتسبب بها الشركات العاملة في الحي، والتي كان آخرها الردميات التي تسببت بها الشركة المسؤولة عن تنفيذ تجفيف المياه الجوفية في أحد مواقع الحي، بالإضافة إلى أن غياب التنسيق في العمل بين تلك الشركات أدى الى فوضى الحفر والردم في كثير من المواقع».
ضعف البنية أضعف الاستثمار
ويعود الحديث لخالد البرعي، ليقول: «إن ضعف البنية التحتية لحي السنابل والذي بدأ المواطنون بالسكنى فيه منذ أكثر من عقد تقريبا أدى إلى ضعف النشاط التجاري، جراء انعدام المقومات المشجعة على الاستثمار، بالإضافة إلى اشتراك العديد من الجهات الحكومية، وخاصة أمانة جدة في الوضع المتردي الذي آل إليه الحي».
وقال: «انظر بنفسك كيف أثر توقف عدة مشاريع خدمية على بنية الحي، وهو الأمر الذي زاد من تفاقمه غياب التنسيق بين الجهات المنفذة للمشروعات الخدمية، فكثير من المواقع في حي السنابل شهد «فوضى مشروعات» إن صح التعبير، وتأثرت بيئيا وبنيويا بسبب الحفر والردم المتوالي والذي تسببت به الشركات المنفذة لعدة مشاريع». وأكد البرعي اتهامة للأمانة بالتقصير، مستشهدا باقتطاع الأمانة جزءا كبيرا من المساحة المخصصة كحديقة للحي، وبنائها مقرا للتعديات عليه، مضيفا إن ذلك يدعو للدهشة.
وبقدر المشاهد التي تؤكد تداعي البنى التحتية للحي، يؤكد السكان أن معاناتهم اليومية يفاقمها التجاهل لمطالبهم لاسيما من قبل وزارة النقل، والأمانة، وشركة المياه.
يقول المواطن خالد البرعي إنه ومنذ قرابة الشهرين من الآن، تقدم سكان حي السنابل إلى الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة، مطالبين بسرعة افتتاح المدخل الشرقي الرئيسي للحي والذي ظل قرابة ستة أشهر دون تدشين رغم انتهاء العمل فيه، وبعد الافتتاح، فوجئ السكان بوجود العديد من الاشكالات في الطريق، أهمها وجود الهبوطات «حفر» في الاسفلت، بالاضافة الى عدم اكتمال الاضاءة في الطريق. وأضاف «المقاول المسؤول عن التنفيذ أخبر سكان الحي أن الطريق لم يكتمل بعد، وأنه تم افتتاحه بشكل مؤقت تلبية لمطالب السكان، ولذا كان افتتاحه على مثل ما هو عليه إلى الآن.
وأضاف البرعي: «مسألة المدخل الرئيسي للحي ليست هي المشكلة الأكبر، فهناك إشكالات يومية يعانيها السكان تتمثل في تدني مستوى النظافة، وكثرة الحفر في الطرقات التي يفتقد معظمها للإنارة». وقال: «أضف إلى ذلك ظهور المياه الجوفية من حين لآخر في أماكن متفرقة، برغم شروع شركة المياه في تجفيف العديد من المواقع، إلا أن المشكلة لاتزال قائمة».
مشروعات لم تكتمل
ويضيف الشيخ محمد الشعلان إمام أحد مساجد حي السنابل قائلا: «هناك تراخ في تقديم الخدمة لسكان الحي، فمثلا مشروع مستوصف الحي والذي اعتمد منذ سنة ونصف من الآن، لم ينفذ حتى هذه اللحظة، برغم أن المقاول شرع في حفر أساسات المشروع، وترك لنا حفرة عميقة.. أصبحت مرتعا للقاذورات والحشرات». وأضاف: «أعمدة المشروع لاتزال قائمة حتى الآن.. لكن أين هو المقاول المسؤول عن التنفيذ، وأين هي الجهة المشرفة عن هذا المشروع الحيوي، والذي لو اكتمل بناؤه سيوفر الخدمة الصحية للسكان.. وهو أمر طال انتظاره». وقال: «أضف الى ذلك أن حي السنابل بأكمله يفتقد لمدارس البنين في مختلف مراحلها، وهو ما دفع معظم أولياء أمور الطلاب الى تسجيلهم في مدارس الإسكان الجنوبي».
واختتم الشعلان حديثه قائلا: «الإشكالات القائمة في الحي كثيرة، الا أن أبرزها ما سلف ذكره بالاضافة الى ضعف سفلتة الطرق حيث تنتشر فيها العديد من الحفر إلى جانب أن شارع الستين (وهو شارع رئيسي) لم تستكمل سفلتته بعد».
ويؤكد أحمد شريم أن سكان حي السنابل لم يستفيدوا بعد من مشروع خدمات الصرف الصحي والتي انتهى تنفيذ الخط الرئيسي منه منذ قرابة الست سنوات، وقال: «كلما راجعنا المسؤولين في شركة المياه أكدوا لنا أن المشروع لم ينته بعد، منوهين بأن المشروع يمتد من كيلو 11 إلى منطقة الخمرة، فمتى إذن سينتهي مشروع الصرف الصحي، ومتى سيستفيد منه سكان حي السنابل».
ويضيف شريم: «إذا لم يكن لشركة المياه أن تستكمل مشروع الصرف الصحي، فلماذا إذن لم تقم باستمكال مشروعها في تجفيف المياه الجوفية الكائنة بالقرب من مسجد عبدالرحمن بن عوف، لكنها وبدلا من ذلك قامت بالانتقال إلى مشروع آخر، متسببة في هدم الشوارع المحيطة بالمسجد، كما تسببت من قبل في قيام أصحاب وايتات الصرف الصحي برمي حمولتها ليلا عند نهاية شارع الستين جنوبا». وأشار شريم الى أن شوارع الحي الرئيسية تعاني الاهمال والتصدع، ومثال ذلك ما يعانيه شارع الستين من وضع مزر، والمسؤولية في ذلك حائرة بين الأمانة والشركة المنفذة للشارع، أما «كوبري» السنابل فهو قصة أخرى، لاسيما في الجزء المتجه من جدة إلى جازان، حيث لم تكتمل سفلتة الطريق، والذي مازال يفتقد الى إشارات التنبيه للخارجين من المنطقة الصناعية.
بدوره أشار محمد البغدادي الى التحولات السلبية التي شهدها حي السنابل، والتي كانت تحت أنظار مختلف الجهات الرسمية وفي مقدمتها أمانة محافظة جدة، حيث قال: «قمت ببناء مسكني وفق المخطط السكني الذي اعتمدته البلدية للبناء، والذي اعتمد بناء الفلل السكنية، وها أنا الآن وغيري كثير من سكان حي السنابل نسكن بين العمائر متعددة الأدوار التي فسحت بناءها البلدية وفي نفس الموقع». وأضاف: «ليس ذلك فحسب، فحتى الأرض المجاورة لمسجد عبدالرحمن بن عوف والتي كانت مخصصة لبناء حديقة عامة ومركز للدفاع المدني، هي الآن معروضة للبيع». واستطرد البغدادي قائلا: «وعدا ذلك فإن معاناتنا كسكان لحي السنابل كثيرة ومتشعبة جدا، لكنني سأختصرها لك في الآتي: أولا أن الحد الفاصل بين كوبري السنابل (كوبري السد) وبقية الطريق قصير جدا، وهو ما قد يشكل خطرا حقيقيا على المارين من تلك الجهة. فضلا عن تردي مستوى النظافة الذي أصبح أمرا مألوفا لسكان الحي. فصناديق النفايات -إن وجدت- لا تستوعب كميات النفاية المستخرجة، برغم أن كثيرا من سكان الحي تحملوا كلفة شراء الكثير من صناديق النفايات». وأضاف بغدادي: «كثير من النفايات تتسبب بها الشركات العاملة في الحي، والتي كان آخرها الردميات التي تسببت بها الشركة المسؤولة عن تنفيذ تجفيف المياه الجوفية في أحد مواقع الحي، بالإضافة إلى أن غياب التنسيق في العمل بين تلك الشركات أدى الى فوضى الحفر والردم في كثير من المواقع».
ضعف البنية أضعف الاستثمار
ويعود الحديث لخالد البرعي، ليقول: «إن ضعف البنية التحتية لحي السنابل والذي بدأ المواطنون بالسكنى فيه منذ أكثر من عقد تقريبا أدى إلى ضعف النشاط التجاري، جراء انعدام المقومات المشجعة على الاستثمار، بالإضافة إلى اشتراك العديد من الجهات الحكومية، وخاصة أمانة جدة في الوضع المتردي الذي آل إليه الحي».
وقال: «انظر بنفسك كيف أثر توقف عدة مشاريع خدمية على بنية الحي، وهو الأمر الذي زاد من تفاقمه غياب التنسيق بين الجهات المنفذة للمشروعات الخدمية، فكثير من المواقع في حي السنابل شهد «فوضى مشروعات» إن صح التعبير، وتأثرت بيئيا وبنيويا بسبب الحفر والردم المتوالي والذي تسببت به الشركات المنفذة لعدة مشاريع». وأكد البرعي اتهامة للأمانة بالتقصير، مستشهدا باقتطاع الأمانة جزءا كبيرا من المساحة المخصصة كحديقة للحي، وبنائها مقرا للتعديات عليه، مضيفا إن ذلك يدعو للدهشة.