بكثير من الألم والحسرة شاهدت كما شاهد غيري مقطع فيديو لطلاب يقومون بتمزيق الكتب الدراسية بعد انتهاء الاختبار بإحدى مدارس الرياض الابتدائية، حيث لم يحترموا ما احتوته هذه الكتب من مواد علمية قيمة وآيات وأحاديث شريفة، ليس ذلك فحسب بل قاموا وفي منظر مؤسف بأذية المارة.
لن أدعى أن هذه ظاهرة جديدة على سلوك أبنائنا الطلاب أو حتى على مستوى العالم، وهي قد تعبر عن حالة نفسية وسلوك انتقامي لحالة الكبت والضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الطلاب جراء الاختبارات، أما وأنها حصلت بشكل جماعي فأعتقد أن هذا الأمر كان مخططا له منذ فترة من مجموعة صغيرة من الطلبة الأشقياء، مالبث أن انضم لهذا العمل المعيب مجاميع أخرى من الطلاب بدواعي التقليد!.
لا أتوقع أن أحدا من آباء وأمهات هؤلاء الطلاب سعيد بما رأى من سلوك مشين لابنه، ويتمنى أن يعود به الزمن لإصلاح مايمكن إصلاحه من علاقة ابنه مع الكتاب والقراءة والاطلاع وسلوكه وأدبه.
لابد أن تعترينا الدهشة إذا اطلعنا على تقرير اليونسكو عن الطفل العربي، حيث يقرأ كل عشرين طفلا عربيا ــ خارج المقررات الدراسية ــ كتابا واحدا سنويا، بينما يقرأ الطفل الأمريكي الواحد أحد عشر كتابا والبريطاني سبعة كتب!.
ينشأ الطفل هناك منذ نعومة أظفاره على علاقة حميمية مع الكتاب، يقضي الطفل مع والديه ساعات طويلة يعلمانه كيف يمسك الكتاب ويتصفحه بطريقة هادئة وممتعة ويطالع صوره ونصوصه، ويحافظ على صفحاته، تقام معارض خاصة لكتب الأطفال ويدعى لها المؤلفون للمشاركة بكتب هادفة تناسب جميع الشرائح العمرية للأطفال ، يشارك المجتمع بجميع طوائفه لتشجيع القراءة، تجد زوايا لكتب الأطفال في وسائل النقل وفي النوادي والمطاعم.
المسؤول عن ماحدث ليس الطلبة وحدهم، المتهم عن هذه الظاهرة هم الأسرة قبل أي شيء وأسلوب التربية والتنشئة التي اتبعوها وضعف المتابعة للأبناء، ثم إدارة المدرسة التي أعتقد أنها فشلت في احتواء الموقف والتوعية والإرشاد للطلاب، ووزارة التربية والتعليم التي لم توضح كم تصرف الدولة في طباعة وتجهيز هذه الكتب وقيمتها الحضارية لرقي بني الإنسان.
ــ لابد من إدارات التعليم أن تقوم بتوزيع حاويات داخل المدارس للتخلص من الكتب الدراسية والدفاتر فيها، وقديما كانت لا تسلم الشهادات حتى يحضر الطلاب الكتب القديمة.
ــ لابد من تحفيز دور النشر على عمل كتب قيمة وهادفة تختص بالأطفال بجميع شرائحهم العمرية تعزز علاقة الطفل بالكتاب.
ــ لابد من عمل مكتبة صغيرة في البيت للأطفال فيها الكتب المشوقة إلى جانب الكتاب المدرسي، ويقضي الوالدان مع الطفل وقتا في القراءة والحوار.
ــ لابد أن يوجه الطفل إلى أن تمزيق الكتب هو سلوك غير حضاري وقبيح وذلك في كل من المدرسة والبيت ووسائل الإعلام، تنشط قبل فترة الاختبارات.
ــ يجب أن يعمل تقييم نفسي وملاحظة لسلوك الطلاب الذين يقومون بتمزيق الكتب أو أعمال عدائية، عند الأطباء النفسيين فسوف نكتشف غالبا أن بعضهم يعاني من اضطرابات نفسية كفرط الحركة وغيرها..
ــ الطفل يحتاج إلى حزم بغير عنف ومرونة بدون ضعف، وبيان الأهمية الكبرى للكتاب، وأن تفرغ طاقته الجسدية بممارسة الرياضات المفيدة وتعلم فنون الاسترخاء فهي مفيدة لصحته النفسية.
لن أدعى أن هذه ظاهرة جديدة على سلوك أبنائنا الطلاب أو حتى على مستوى العالم، وهي قد تعبر عن حالة نفسية وسلوك انتقامي لحالة الكبت والضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الطلاب جراء الاختبارات، أما وأنها حصلت بشكل جماعي فأعتقد أن هذا الأمر كان مخططا له منذ فترة من مجموعة صغيرة من الطلبة الأشقياء، مالبث أن انضم لهذا العمل المعيب مجاميع أخرى من الطلاب بدواعي التقليد!.
لا أتوقع أن أحدا من آباء وأمهات هؤلاء الطلاب سعيد بما رأى من سلوك مشين لابنه، ويتمنى أن يعود به الزمن لإصلاح مايمكن إصلاحه من علاقة ابنه مع الكتاب والقراءة والاطلاع وسلوكه وأدبه.
لابد أن تعترينا الدهشة إذا اطلعنا على تقرير اليونسكو عن الطفل العربي، حيث يقرأ كل عشرين طفلا عربيا ــ خارج المقررات الدراسية ــ كتابا واحدا سنويا، بينما يقرأ الطفل الأمريكي الواحد أحد عشر كتابا والبريطاني سبعة كتب!.
ينشأ الطفل هناك منذ نعومة أظفاره على علاقة حميمية مع الكتاب، يقضي الطفل مع والديه ساعات طويلة يعلمانه كيف يمسك الكتاب ويتصفحه بطريقة هادئة وممتعة ويطالع صوره ونصوصه، ويحافظ على صفحاته، تقام معارض خاصة لكتب الأطفال ويدعى لها المؤلفون للمشاركة بكتب هادفة تناسب جميع الشرائح العمرية للأطفال ، يشارك المجتمع بجميع طوائفه لتشجيع القراءة، تجد زوايا لكتب الأطفال في وسائل النقل وفي النوادي والمطاعم.
المسؤول عن ماحدث ليس الطلبة وحدهم، المتهم عن هذه الظاهرة هم الأسرة قبل أي شيء وأسلوب التربية والتنشئة التي اتبعوها وضعف المتابعة للأبناء، ثم إدارة المدرسة التي أعتقد أنها فشلت في احتواء الموقف والتوعية والإرشاد للطلاب، ووزارة التربية والتعليم التي لم توضح كم تصرف الدولة في طباعة وتجهيز هذه الكتب وقيمتها الحضارية لرقي بني الإنسان.
ــ لابد من إدارات التعليم أن تقوم بتوزيع حاويات داخل المدارس للتخلص من الكتب الدراسية والدفاتر فيها، وقديما كانت لا تسلم الشهادات حتى يحضر الطلاب الكتب القديمة.
ــ لابد من تحفيز دور النشر على عمل كتب قيمة وهادفة تختص بالأطفال بجميع شرائحهم العمرية تعزز علاقة الطفل بالكتاب.
ــ لابد من عمل مكتبة صغيرة في البيت للأطفال فيها الكتب المشوقة إلى جانب الكتاب المدرسي، ويقضي الوالدان مع الطفل وقتا في القراءة والحوار.
ــ لابد أن يوجه الطفل إلى أن تمزيق الكتب هو سلوك غير حضاري وقبيح وذلك في كل من المدرسة والبيت ووسائل الإعلام، تنشط قبل فترة الاختبارات.
ــ يجب أن يعمل تقييم نفسي وملاحظة لسلوك الطلاب الذين يقومون بتمزيق الكتب أو أعمال عدائية، عند الأطباء النفسيين فسوف نكتشف غالبا أن بعضهم يعاني من اضطرابات نفسية كفرط الحركة وغيرها..
ــ الطفل يحتاج إلى حزم بغير عنف ومرونة بدون ضعف، وبيان الأهمية الكبرى للكتاب، وأن تفرغ طاقته الجسدية بممارسة الرياضات المفيدة وتعلم فنون الاسترخاء فهي مفيدة لصحته النفسية.