حقق مهرجان جدة التاريخية الماضي نجاحا كبيرا، مما رفع عدد زواره إلى ثمانمائة ألف زائر على مدى عشرة أيام متواصلة.
وقد استمتع الجميع بما شاهدوا من بعض البيوت المفروشة بالفرش الحجازي ومسميات الغرف المختلفة وقطع الأثاث. كما شاهدوا بعض المتاحف والمقتنيات القديمة التي كانت تستخدم في مختلف مناحي الحياة.
وانتشرت المعارض الفنية الداخلية والخارجية لكثير من الفنانين عن جدة التاريخية، كما كان للفنون والألعاب الشعبية للصغار والكبار نصيب.
ولم يغفل المنظمون عرض كثير من الحرف والمهن القديمة، وعرض الزفة الحجازية والملابس وأدوات التجميل القديمة والمأكولات الحجازية.
وتزود الزوار، وخصوصا الشباب منهم، ببعض تاريخ جدة عن طريق العروض الوثائقية والحية والمنشورات المختلفة واللقاءات مع بعض المؤرخين وكبار السن.
وامتدادا لهذا النجاح، فإن التوقعات للمهرجان القادم تؤكد زيادة كبيرة في أعداد الزوار، ما يتطلب الاستعداد المسبق لذلك.
فمن الصعوبات الكبيرة والمطلوب العمل على إيجاد حلول لها هي الحركة المرورية حول جدة التاريخية ومواقف السيارات، وقد علمت بتضرر أصحاب وموظفي المكاتب والمحال التجارية بالبلد، خصوصا أثناء وقبل المهرجان بأسبوع، حيث يجري الإعداد والتدريب والتجارب، وبلغ الأمر أن يقضي السائق من نصف ساعة إلى ساعة كاملة ليخرج من شارع الذهب وميدان البيعة، وهي مسافة تقل عن كيلومتر واحد.
عانى زوار المهرجان من ذلك ومن عدم توفر مواقف سيارات كافية، ومن الواجب إيجاد حلول لذلك. وقد اقترحت مؤخرا استغلال أرضين لبناء مواقف متعددة الأدوار، الأولى شمال جدة التاريخية وهي أرض فندق جدة بالاس سابقا، والثانية جنوب جدة التاريخية وهي أرض مستشفى باب شريف ومسجد السنوسي.
والأرضان كبيرتان، ويمكن لإقامة المشروعين عليهما استيعاب أعداد كبيرة من السيارات، كما أنهما مجديان استثماريا، حيث إن المواقف مطلوبة هناك وعلى مدار العام. والأرض الثانية عليها خلاف بين جهتين حكوميتين، أي أنها حكومية.
ويمكن إيجاد مواقف أخرى خارج المنطقة وتأمين أتوبيسات لنقل الزوار إلى منطقة المهرجان والعودة إلى المواقف.
ومن الاقتراحات الأخرى توسيع مجال المهرجان، بحيث يشمل منطقة أكبر وعمل مسارات جديدة لاستيعاب الزائرين وعرض مزيد من الفعاليات، حيث يمكن أن يتفرع مسار أبو عنبة إلى مسار ثانٍ يتجه شرقا إلى البرحة الكبيرة بين مدرستي السعودية سابقا والفلاح، وهي مساحة يمكن أن تستوعب مزيدا من العروض والفعليات، كما تخفف من الاختناق بين بيت باديب وبيت قابل، ويتطلب ذلك الاهتمام من الآن ببعض البيوت المؤدية والمحيطة بالبرحة المذكورة، وهي ليست كثيرة. وإضافة إلى استغلال تلك البرحة، فيمكن فتح مدرسة الفلاح للتعريف بتاريخ التعليم ومساهمة المدرستين في بدايات التعليم بالمملكة والمؤسسين والمعلمين في تلك الفترة.
الأمر الآخر وهو التعريف وإحياء ذكرى بعض رموز جدة التاريخية في مختلف المجالات الثقافية والتجارية والرياضية والفنية والمعمارية وغير ذلك.
وأخيرا، فإن إشراك ذوي الخبرة والمعرفة بتراث جدة التاريخية في لجان المهرجان يعطي تعبيرا أفضل عن الواقع.
ومع ازدياد الاهتمام بجدة التاريخية من قبل الملاك والجهات المسؤولة وترميم المزيد من البيوت وتحسين الخدمات المختلفة وإنشاء المتاحف والمعارض والمطاعم والمقاهي التراثية، ستصبح جدة التاريخية ملتقى يوميا وليس سنويا لأهل جدة وزوارها لينهلوا من عبق التراث.
وقد استمتع الجميع بما شاهدوا من بعض البيوت المفروشة بالفرش الحجازي ومسميات الغرف المختلفة وقطع الأثاث. كما شاهدوا بعض المتاحف والمقتنيات القديمة التي كانت تستخدم في مختلف مناحي الحياة.
وانتشرت المعارض الفنية الداخلية والخارجية لكثير من الفنانين عن جدة التاريخية، كما كان للفنون والألعاب الشعبية للصغار والكبار نصيب.
ولم يغفل المنظمون عرض كثير من الحرف والمهن القديمة، وعرض الزفة الحجازية والملابس وأدوات التجميل القديمة والمأكولات الحجازية.
وتزود الزوار، وخصوصا الشباب منهم، ببعض تاريخ جدة عن طريق العروض الوثائقية والحية والمنشورات المختلفة واللقاءات مع بعض المؤرخين وكبار السن.
وامتدادا لهذا النجاح، فإن التوقعات للمهرجان القادم تؤكد زيادة كبيرة في أعداد الزوار، ما يتطلب الاستعداد المسبق لذلك.
فمن الصعوبات الكبيرة والمطلوب العمل على إيجاد حلول لها هي الحركة المرورية حول جدة التاريخية ومواقف السيارات، وقد علمت بتضرر أصحاب وموظفي المكاتب والمحال التجارية بالبلد، خصوصا أثناء وقبل المهرجان بأسبوع، حيث يجري الإعداد والتدريب والتجارب، وبلغ الأمر أن يقضي السائق من نصف ساعة إلى ساعة كاملة ليخرج من شارع الذهب وميدان البيعة، وهي مسافة تقل عن كيلومتر واحد.
عانى زوار المهرجان من ذلك ومن عدم توفر مواقف سيارات كافية، ومن الواجب إيجاد حلول لذلك. وقد اقترحت مؤخرا استغلال أرضين لبناء مواقف متعددة الأدوار، الأولى شمال جدة التاريخية وهي أرض فندق جدة بالاس سابقا، والثانية جنوب جدة التاريخية وهي أرض مستشفى باب شريف ومسجد السنوسي.
والأرضان كبيرتان، ويمكن لإقامة المشروعين عليهما استيعاب أعداد كبيرة من السيارات، كما أنهما مجديان استثماريا، حيث إن المواقف مطلوبة هناك وعلى مدار العام. والأرض الثانية عليها خلاف بين جهتين حكوميتين، أي أنها حكومية.
ويمكن إيجاد مواقف أخرى خارج المنطقة وتأمين أتوبيسات لنقل الزوار إلى منطقة المهرجان والعودة إلى المواقف.
ومن الاقتراحات الأخرى توسيع مجال المهرجان، بحيث يشمل منطقة أكبر وعمل مسارات جديدة لاستيعاب الزائرين وعرض مزيد من الفعاليات، حيث يمكن أن يتفرع مسار أبو عنبة إلى مسار ثانٍ يتجه شرقا إلى البرحة الكبيرة بين مدرستي السعودية سابقا والفلاح، وهي مساحة يمكن أن تستوعب مزيدا من العروض والفعليات، كما تخفف من الاختناق بين بيت باديب وبيت قابل، ويتطلب ذلك الاهتمام من الآن ببعض البيوت المؤدية والمحيطة بالبرحة المذكورة، وهي ليست كثيرة. وإضافة إلى استغلال تلك البرحة، فيمكن فتح مدرسة الفلاح للتعريف بتاريخ التعليم ومساهمة المدرستين في بدايات التعليم بالمملكة والمؤسسين والمعلمين في تلك الفترة.
الأمر الآخر وهو التعريف وإحياء ذكرى بعض رموز جدة التاريخية في مختلف المجالات الثقافية والتجارية والرياضية والفنية والمعمارية وغير ذلك.
وأخيرا، فإن إشراك ذوي الخبرة والمعرفة بتراث جدة التاريخية في لجان المهرجان يعطي تعبيرا أفضل عن الواقع.
ومع ازدياد الاهتمام بجدة التاريخية من قبل الملاك والجهات المسؤولة وترميم المزيد من البيوت وتحسين الخدمات المختلفة وإنشاء المتاحف والمعارض والمطاعم والمقاهي التراثية، ستصبح جدة التاريخية ملتقى يوميا وليس سنويا لأهل جدة وزوارها لينهلوا من عبق التراث.