-A +A
أنمار مطاوع
التعليم الجامعي -عالميا- ليس مفصولا عن التعليم العام، فمرحلة الجامعة -لمن يريد- هي امتداد طبيعي ومستحق لكل من يحمل الشهادة الثانوية أو ما يعادلها. ولهذا، يعمل التعليم العام على هدفين أساسيين، الأول هو تهيئة الطالب والطالبة للخروج لسوق العمل محملا بالحد الأدنى من العلوم الأساسية التي تساعده على إيجاد طريقه في الحياة العملية. والثاني هو تهيئة الطالب والطالبة لاستكمال الدراسة الجامعية.
من يرغب في استكمال دراسته الجامعية، في بعض الدول الغربية، يقوم بالتقديم للجامعات –حسب التخصص الذي يريد- قبل انتهاء مرحلة الثانوية. فيعرف تماما أين سيذهب وماذا سيدرس، وبناء عليه، يرتب حياته.

المطلوب هو أن يتم نهج هذه السبيل في مدارسنا وجامعاتنا لمن يريد أن يستكمل دراسته الجامعية. أي أن يتم التقديم للجامعة من بداية الفصل الدراسي الثاني، بناء على خطاب من المدرسة الثانوية التي يدرس فيها الطالب، يفيد بأن الطالب (متوقع تخرجه)، ليتقدم للتخصص الذي يريده في الجامعة. ثم تقوم الجامعة بإعطائه (قبولا مشروطا)؛ مثل: شهادة الثانوية بمعدل (س)، واجتياز السنة التحضيرية بمعدل (س).. فرضيا.
على الأقل يكون لدى الطالب والطالبة تصور للمستقبل. فيعرف أن قبوله في الجامعة مشروط بمعدل معين، وأن دخوله التخصص الذي يريد مشروط بمعدل معين، ويعرف أيضا أنه لو لم يحقق تلك الشروط فيجب عليه أن يجد طريقا آخر من وقت مبكر.. غير الجامعة.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم دراسة فكرة القبول المشروط في الجامعات، وتطويع تلك الفكرة مع آلية القبول في جامعاتنا. ففي تلك الخطوة وضوح رؤية لمستقبل كل طلاب وطالبات المرحلة الثانوية.