-A +A
ناصر مهنا اليحيوي
لا نعرف أين المجالس البلدية..؟ حيث إن تأثيرها على صناع القرار في الأمانات والبلديات يكاد يكون صفراً.. فدورها شكلي أكثر من كونه واقعياً.. وهنا نسأل: أين هي من المشاريع التي تنفذ؟.. وأين هي من المشاريع المتعثرة !؟.. وهل تشارك في إبداء رأيها حيال المشاريع الأولى بالتنفيذ؟!!.
نتذكر جيداً ما حدث لنا في مكة المكرمة أعزها الله حينما توقف عمال النظافة عن العمل بسبب اختلافهم مع (متعهد النظافة) وما وصل إليه حال النظافة فيها.. وكذلك بعد السيول الأخيرة لقد كان دورها دور المتفرج ولم تتخذ أي خطوة لمعالجة الأمر، وأرى أنها معذورة في ذلك.. فهنالك عدم تنسيق بين الأمانة والمجلس البلدي وهذا ما نراه ونلمسه وأتمنى أن أكون مخطئاً.

إن المجالس البلدية في أي مدينة هي القلب النابض لحركة التطور لأنها تمثل الناس الذين رشحوهم لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم حيال الخدمات التي يرغبونها وتوفر لهم سبل الراحة.. التي وُعِدوا بها.. من قبل من نال ثقتهم من أعضاء المجلس.. بعد أن صوتوا لهم واختاروهم،
وهنا نسأل سؤالا آخر لوزارة الشؤون البلدية: ألا توجد ضوابط تحكم العلاقة بين المجلس البلدي والأمانات أو البلديات أم أن الأمر متروك للاجتهادات وكلٌ ومقدرته؟!!
إن وجود مثل هذه الضوابط هي التي ستحدد الأدوار بما يعود على المجتمع بالنفع العام.. أما ما نراه من تحجيم لدور هذه المجالس فالمفترض أن لا يقبلوا على أنفسهم الأدوار الشكلية ويجب أن يكون لهم رأي وصوت يضمن نجاح العمل وتحقيق تطلعات المواطن...
ولا أعتقد أن هنالك عضو مجلس بلدي يقبل أن يؤدي دور العضو الصامت أو الذي ليس له رأي أو يهمش، وإلا فمن الأفضل له أن لا يترشح وأن يعطي الفرصة لشخص آخر يستطيع أن يؤثر ويدلي بصوته لتحقيق الصالح العام.