-A +A
إبراهيم علوي، خالد سليم الحميدي (مكة المكرمة)
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتشرف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بغسل الكعبة المشرفة بعد غد الخميس.
ويشارك سموه في غسل الكعبة المشرفة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد ناصر الخزيم وعدد من الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء وسدنة بيت الله الحرام وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة وجموع من المواطنين وقاصدي بيت الله الحرام، حيث سيقوم سموه ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل وتدليك حيطانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد.

وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذه المناسبة تأتي انطلاقا من مكانة الحرمين الشريفين في هذا الدين، ومنزلة الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين عامة، واهتماما من القيادة الرشيدة خاصة بهما، وبكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين، وما يولونه إياها من الاهتمام والرعاية والحرص والعناية، وتطبيقا لما جاءت به الشريعة المطهرة، وما حثت عليه نصوص الكتاب والسنة من تعظيم البيت وتطهيره.
وقال: لقد جاءت السنة الغراء بتطبيق هذا النهج الرباني، حيث كان غسل الكعبة سنة نبوية، وسيرة مصطفوية، فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة حينما دخل عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام، وقام بغسلها تطهيرا لها، معنويا، وحسيا، كما نقلت ذلك كتب الحديث والأثر، والتاريخ والسير.
وأوضح أنه سار على ذلك النهج النبوي الصحابة والأئمة والخلفاء والولاة عبر التاريخ، فلم تزل الكعبة المشرفة محل عنايتهم واهتمامهم حتى من الله على هذه البلاد المباركة بالإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله وطيب ثراه- فجعل البيت العتيق محل الاهتمام والعناية والحرص والرعاية وتشرف -رحمه الله- بغسل الكعبة المشرفة مرارا ولم يزل هذا الأمر الجليل محل اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة من بعده -رحمه الله- فهي مأثرة من مآثرها ومفخرة من مفاخرها حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأيده، حيث يجد الحرمان الشريفان الرعاية المتميزة، والعناية المتألقة، إعمارا وتطويرا، خدمة وتطهيرا.
وأضاف: لقد تشرف بغسلها -حفظه الله- مرارا، وينيب أمير منطقة مكة المكرمة أحيانا، حيث يقوم -أيده الله- ومرافقوه من الأمراء والعلماء وسدنة بيت الله الحرام وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي وعدد من المواطنين وقاصدي بيت الله الحرام بغسل الكعبة المشرفة في حدث إسلامي مهيب، وموقف إيماني رهيب، ومناسبة دينية عظيمة، وفرصة شرعية كبيرة، ولحظة تاريخية مجيدة، يتم من خلالها غسل الكعبة من داخلها وتدليك جدرانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن العود والورد فيتضوع الشذا ويتضمخ الندى في لحظات إيمانية عظيمة لها آثارها الجمة ومنافعها المتعددة دينيا ودنيويا وأخرويا.
وبين الدكتور السديس أن سمو أمير منطقة مكة المكرمة يتشرف بالقيام بهذه المهمة الجليلة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ويشرف شخصيا على مراحل غسلها، وتشارك الجهات الحكومية والأمنية بهذه المناسبة الكريمة، وتقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي الجهة الموكل إليها الاضطلاع بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإعداد لهذه المناسبة العظيمة التي تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين وتعكس مدى الاهتمام البالغ في خدمتهما وتطهيرهما.
إلى ذلك، استقبل سمو أمير منطقة مكة المكرمة في مكتبه بجدة أمس الدكتور صالح الشيبي وكيل سدنة الكعبة المشرفة الذي قدم للسلام على سموه الكريم. وأكد سموه خلال اللقاء أن الدولة تولي شؤون الحرم المكي الشريف جل الاهتمام والرعاية ولا أدل على ذلك مما يتم إنجازه من مشروعات عملاقة في أعمال التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام. كما نوه سموه بجهود سدنة الكعبة المشرفة مقدرا سموه ما يقومون به من أعمال.