-A +A
تظل العلاقات السعودية المغربية علاقات ود ومحبة، وعلاقات مشتركة في كل ما من شأنه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، علاقات تشاور وارتباط وثيق تنبثق من ما يكنه البلدان على المستوى الرسمي والشعبي لبعضهم البعض، الأمر الذي يمكن قيادتي البلدين من تبادل وجهات النظر بشكل واضح وصريح وشفاف في كل ما يتعلق بتطورات الأوضاع في عالمنا العربي والإسلامي، ذلك كون المملكة والمغرب دولتين تتميزان بثقل يعتمد عليه الأشقاء العرب جميعا في توضيح المواقف ورأب التصدعات، خصوصا في ما يتعلق بدول المغرب العربي وشعوبها الأصيلة.
وليس أدل على هذا التناغم في العلاقات المتينة القديمة المتجددة بين المملكة والمغرب، من التقاء خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بعاهل المغرب الملك محمد السادس في الدار البيضاء والذي تم خلاله بحث العلاقات الأخوية والتطورات العربية والإسلامية، هذا اللقاء الذي اكتنفه الكثير من الاتفاق في الرؤى والتوحد في الاتجاهات حسب ما تمليه المصلحة العربية والإسلامية العليا، إذ إن خادم الحرمين الشريفين وأخاه ملك المغرب، لا يضعان في ذهنيهما غير التوصل إلى اتفاقات مميزة تصب في مصلحة شعوب البلدين الشقيقين والأشقاء في عالمنا العربي والإسلامي، الذين يتطلعون إلى هذا التعاون المثمر والبناء في اتجاه حل المشكلات التي تعترض طريق الوحدة والتضامن، وتعترض طريق تحقيق المصالح العربية المشتركة التي أصبحت أساسية في سياسات عالمنا اليوم.