-A +A
سليمان النهابي (عنيزة)
تحقق مديرية الشؤون الصحية في منطقة القصيم في ملابسات تسليم طفلين بالخطأ إلى أسرتيهما في مستشفى الملك سعود بعنيزة، وتعتزم طي قيد ثلاث ممرضات غير سعوديات أثبتت التحقيقات المبدئية إخلالهن في أداء العمل الموكل إليهن.
وأكد المركز الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم تدارك عملية تبديل المولودين قبيل تسليم أحدهما لأسرته، بينما كان الآخر في الحضانة.

وذكر أنه أثناء تسليم أحد المواليد لوالدته -وقت الزيارة- راودتها الشكوك بأنه ليس طفلها وبناء عليه تم تشكيل لجنة مختصة تحققت من كافة الإجراءات المنظمة رجوعا لبصمات القدمين والأساور الثلاث المربوطة في كل مولود التي أثبتت صحتها، عدا خطأ التمريض، الذي سلم المولود الخطأ للأسرة، علما بأن والدتي الطفلين منومتان في غرفة واحدة في قسم النساء بالمستشفى.
وأكد المركز الإعلامي أنه تم أخذ عينات من الدم للأسرتين للمطابقة قطعا لأي شكوك، وقد أثبتت جميع الفحوصات المخبرية سلامة النتائج، مشيرا إلى أن اللجنة الموكلة بالتحقيق ستتخذ الإجراء النظامي والقانوني اللازم بعد إنهاء التحقيقات التي لا تزال جارية حاليا، مؤكدا أن العقوبة ستطال كل من تثبت التحقيقات ارتباطه بهذا الخطأ.
وفي السياق.. قال والد أحد الطفلين «اكتشف والد الطفل الآخر الخطأ، حيث إن مولوده توجد به علامة فارقة في إحدى أذنيه تنبه لها، كما تنبهت زوجتي للخطأ في استبدال المولودين عند النزول من مصعد المستشفى، وعلى الفور رجعنا للقسم وتحدثنا مع إدارة المستشفى».
وأضاف «لاحظنا تبديلا في الملابس، فقد أعطيت ملابس مولودنا للطفل الآخر، كما أن عملية الختان تمت بالخطأ، فقد طلبت ختان طفلي إلا أنه تم ختان مولود الأسرة الأخرى، التي لم تطلب إجراء العملية، كما وقعت إدارة المستشفى في خطأ فادح وهو استبدال الأسوارتين الموجودتين على المولودين، ولهذا نعتقد أن هناك تعمدا وليس خطأ ولهذا رفضنا الاستلام إلا بعد إجراء فحص الحمض النووي وأبلغنا شرطة عنيزة».
والد الطفل الآخر قال «لن أتحدث عن الأمر حتى ينتهي التحقيق بالموضوع»، وأضاف «كان بودنا تدارك الخطأ دون نشره».
من جانبه، أكد مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم النقيب بدر السحيباني أن النتائج النهائية للفحوصات الفنية التي أجرتها شرطة منطقة القصيم على الطفلين حديثي الولادة بمستشفى الملك سعود بعنيزة لتحليل الحمض النووي الوراثي DNA أظهرت اشتراك الأنماط الوراثية لعينة كل طفل مع والديه الحقيقيين، ما أثبت وبشكل قاطع الأبوة الحقيقية لكل طفل.
كما أثبتت أيضا تقارير المضاهاة التي أجرتها الجهات الأمنية تطابق بصمات الأقدام التي تم طباعتها لكل طفل عند الولادة على سجل الحضانة الأساس مع البصمات التي تم أخذها من قبل فنيي الأدلة الجنائية تمام الانطباق.
وأضاف أن نتائج بصمات المضاهاة لوالدتي الطفلين المطبوعة في سجل الحضانة الأساس أكدت تطابقها مع البصمات المأخوذة لهما حديثا، مما يثبت وبشكل قطعي أيضا الأبوة الحقيقية لكل طفل.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الإجراءات جاء إثر لجوء والدي الطفلين للجهات الأمنية بمحافظة عنيزة لطلب التحقق بعدما ساورهما الشك في وجود خطأ عند تسلمهما لطفليهما حديثي الولادة.