-A +A
صالح العبدالرحمن التويجري
لا شك أن المرور أوجد لتنظيم الحركة المرورية لسائر المركبات وليحفظ الأرواح من الأخطار والممتلكات من التلف وليتمتع قائدو المركبات بقيادة آمنة ولا شك أن المرور ذو مجال واسع فى تعاملاته مع المواطن والمقيم والمركبة ولذا قد لا يمر يوم دون أن نجد في أي من الصحف موضوعا يتعلق بالمرور ومشكلاته وهنا سأتحدث وفقا لما رأته عيناي وسمعته أذناي، ففي يوم 22/6/1435هـ بعد صلاة العشاء كنت أقضي مشوار المضمار فيما بين مستشفى الأمير محمد -رحمه الله- ومدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم) بالرياض وخلال مشواري لاحظت رجل المرور السري يأخذ المسافة ما بين إشارة التقاء شارع بريدة بشارع الإمام أحمد بن حنبل وإشارة تقاطع شارع الإمام الشافعي مع ابن حنبل -رحمهم الله- والمسافة قد لا تتجاوز 300م يأخذه ذهابا وجيئة ليطبق نظام الوقوف الخاطئ وخلال الـ45 دقيقة تعامل مع 50-70 مركبة كلها تقف بالخطأ وخلال 20 دقيقة فقط راقبت فيها الوضع على مسافة قد لا تتجاوز الـ30 مترا راقبت أكثر من 20 مركبة وقف خلفها رجل المرور ويطلب من أصحابها التحرك مرتين بصوت المنبه وبالثالثة إذا لم يتحرك صاحب المركبة سيطبق عليه الجزاء المحدد، هنا أقف متسائلا إلى متى نكون غير مثاليين فى اتباع أنظمة المرور وهل يحق لنا أن نتضجر ونقول بأن المرور قاس فى تعاملاته مع الجمهور، أليس عدم المبالاة بأنظمة المرور أقسى بلى والله والذي أجزم به أن غالبية هؤلاء المخالفين من الشباب وغالبيتهم تدفع الغرامات المستحقة عليهم من جيوب آبائهم أو ربما أمهاتهم فألا يرعوون ألا يرحمون، بل وهناك أمر آخر أسوأ من السابق ألا وهو أن المرور وضع مثلثا يفصل بين الاتجاهين يمينا لشارع الإمام أحمد وإلى الأمام شارع عنيزة (زاوية مستشفى الرعاية من الشمال الغربى) غير أن من المؤسف بل والمحزن أن هناك من يأخذ اليمين ليتجه إلى عنيزة وهناك من يأخذ اليسار ليتجه لشارع الإمام وتلك مخالفة صريحة لنظام المرور، عجيب أمركم أيها المعتدون على النظام إلى هذا الحد الاستهتار بالأنظمة، بعد هذا أقول: وأقول: وأقول: يا شباب لم هذا الاستهتار بأنظمة المرور ومتى نكون مثاليين، اصحوا يا أبناء الوطن واحترموا الأنظمة ووفروا جيوبكم وجيوب آبائكم وأمهاتكم لما هو أوجب، ويا مرور طبق نظامك ولا تأخذك الرحمة أبدا لأنه لا مكان لها هنا، لأن الحالتين تشبهان العناد والاستهتار معا وبالله التوفيق.