-A +A
راوية حشمي (بيروت)
قال القيادي في الجيش السوري الحر خطاب أبو مالك لـ«عكاظ» إن الجيش الحر تمكن من توحيد الفصائل الثورية في ريف حمص الجنوبي، خصوصا بين فيلق حمص وجيش التحرير، تحضيرا للمرحلة المقبلة. وأضاف أبو مالك الذي يقود كتيبة الفاروق المتمركزة في ريف حمص أن الجيش الحر استفاد من الأخطاء والثغرات التي ظهرت في المعارك السابقة، وهو يحرص على معالجتها بالطرق المناسبة لما فيه مصلحة الثورة والشعب السوري.
واعتبر الانتخابات الرئاسية مجرد مسرحية في المناطق التي يسيطر عليها في حمص لاسترضاء البعض وتقديم المغريات، فيما يوجه التهديدات للبعض الآخر الذي يمتنع عن المشاركة، لافتا إلى أنه في المناطق المحررة التي يسيطر عليها الثوار والجيش الحر لا مظاهر للانتخابات؛ لأنها مرفوضة شكلا ومضمونا وتمثل ذروة وقاحة هذا النظام القاتل ولن تساعده في تحقيق أهدافه. وقد بلغ عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في مناطق مختلفة من حلب في شمال سورية نتيجة قصف جوي من قوات النظام بالقنابل والبراميل المتفجرة 1963، بينهم 567 طفلا،منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، أمس، إن جماعة منشقة على تنظيم القاعدة قتلت 15 كرديا، سبعة منهم أطفال في هجوم على قرية بشمال سورية.

من جهتها، حذرت 12 منظمة خيرية دولية غير حكومية من أن الجهود السياسية والدبلوماسية لإيصال المساعدة الإنسانية إلى سورية فشلت على نحو ذريع، وتركت ملايين الناس من دون احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والدواء والبطانيات والملابس. ودعت المنظمات، ومن بينها «أنقذوا الأطفال» و«لجنة الإنقاذ الدولية» و«أطباء العالم» في بريطانيا والمجلس النرويجي للاجئين، المجتمع الدولي في رسالة مشتركة إلى صحيفة (الغارديان)، أمس، إلى اتباع نهج جديد لتزويد ما يصل إلى 10 ملايين سوري باحتياجاتهم الماسة من المساعدات.