هل يدشن الإفراج عن السرجنت الأمريكي بو بيرغدال من قبل طالبان مقابل الإفراج عن خمس قيادات من حركة طالبان الأفغانية من معتقل جوانتنامو، صفحة جديدة بين إدارة الرئيس أوباما التي تتهيأ لانسحاب جزئي من أفغانستان عام 2014 يعقبه انسحاب كلي عام 2016، وبين الحركة لإحياء عملية السلام مع واشنطن، أم أن هناك هدفا غير معلن لأوباما لمغازلة الحركة توطئة لانسحاب هادئ غير مهين، ليس على غرار العراق والصومال حيث تعرضت القوات الأمريكية لخسائر فادحة.
الإفراج عن الجندي الأمريكي الوحيد الذي كان محتجزا في أفغانستان منذ 30 يونيو 2009 بعد فقدانه من قاعدة أمريكية في ولاية باكتيكا، اعتبره وزير الدفاع الأمريكي هاغل اختراقا يمهد لاستئناف عملية السلام التي أوقفت عام 2012، بيد أن حركة طالبان وصفته بأنه مجرد خطوة لتبادل السجناء ليس لها أي بعد سياسي. فيما وصف رئيس حركة طالبان الملا عمر، الإفراج عن قيادات طالبان في ظهور تلفزيوني نادر بأنه انتصار كبير، وتجاهل تماما الإشارة إلى إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع واشنطن.
من الواضح أن توقيت عملية الإفراج جاء بعد إعلان الرئيس أوباما عن برنامج انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والذي يبدو أنه يرغب من خلاله إظهار حسن النية وبناء مناخ من الثقة وإطلاق مفاوضات سلام تعمل على خروج آمن للقوات الأمريكية دون أي خسائر في صفوف الجيش، على عكس ما حدث في العراق والصومال.
كما أن موافقة واشنطن الإفراج عن خمسة من طالبان، كان أحد الشروط الرئيسية التي وضعتها الحركة منذ فترة طويلة للبدء بمفاوضات سلام فعلية في أفغانستان.
وسواء كانت عملية الإفراج ليس لها بالسياسة كما ذكرت طالبان، أو أنها تفتح آفاق جديدة للسلام مع طالبان كما أوضح هاغل، فإن إطلاق سراح قيادات من الوزن الثقيل، مثل الملا خير الله الذي تقلد منصب وزير الداخلية في نظام طالبان والذي اعتقلته إسلام آباد في 2002 وسلمته لواشنطن، والملا محمد فاضل آخوند الذي تولى منصب وزير الدفاع في طالبان، والملا نورالله نوري الذي كان مسؤولا عن ولاية بلخ في حكم طالبان، والملا عبدالحق وثيق نائب مدير الاستخبارات في طالبان والذي يعتبر أحد مؤسسي الحركة، والملا محمد نبي، يرسل رسائل شكوك وريبة في الصفقة خاصة أن باكستان دخلت في مفاوضات سلام مع حركة طالبان باكستان، بهدف التحسب من حدوث أعمال إرهابية من أفغانستان ضد باكستان في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. هذا الحوار الذي عارضته من الباطن واشنطن ودخلت علانية فيه مع طالبان أفغانستان!
الإفراج عن الجندي الأمريكي الوحيد الذي كان محتجزا في أفغانستان منذ 30 يونيو 2009 بعد فقدانه من قاعدة أمريكية في ولاية باكتيكا، اعتبره وزير الدفاع الأمريكي هاغل اختراقا يمهد لاستئناف عملية السلام التي أوقفت عام 2012، بيد أن حركة طالبان وصفته بأنه مجرد خطوة لتبادل السجناء ليس لها أي بعد سياسي. فيما وصف رئيس حركة طالبان الملا عمر، الإفراج عن قيادات طالبان في ظهور تلفزيوني نادر بأنه انتصار كبير، وتجاهل تماما الإشارة إلى إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع واشنطن.
من الواضح أن توقيت عملية الإفراج جاء بعد إعلان الرئيس أوباما عن برنامج انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والذي يبدو أنه يرغب من خلاله إظهار حسن النية وبناء مناخ من الثقة وإطلاق مفاوضات سلام تعمل على خروج آمن للقوات الأمريكية دون أي خسائر في صفوف الجيش، على عكس ما حدث في العراق والصومال.
كما أن موافقة واشنطن الإفراج عن خمسة من طالبان، كان أحد الشروط الرئيسية التي وضعتها الحركة منذ فترة طويلة للبدء بمفاوضات سلام فعلية في أفغانستان.
وسواء كانت عملية الإفراج ليس لها بالسياسة كما ذكرت طالبان، أو أنها تفتح آفاق جديدة للسلام مع طالبان كما أوضح هاغل، فإن إطلاق سراح قيادات من الوزن الثقيل، مثل الملا خير الله الذي تقلد منصب وزير الداخلية في نظام طالبان والذي اعتقلته إسلام آباد في 2002 وسلمته لواشنطن، والملا محمد فاضل آخوند الذي تولى منصب وزير الدفاع في طالبان، والملا نورالله نوري الذي كان مسؤولا عن ولاية بلخ في حكم طالبان، والملا عبدالحق وثيق نائب مدير الاستخبارات في طالبان والذي يعتبر أحد مؤسسي الحركة، والملا محمد نبي، يرسل رسائل شكوك وريبة في الصفقة خاصة أن باكستان دخلت في مفاوضات سلام مع حركة طالبان باكستان، بهدف التحسب من حدوث أعمال إرهابية من أفغانستان ضد باكستان في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. هذا الحوار الذي عارضته من الباطن واشنطن ودخلت علانية فيه مع طالبان أفغانستان!