برع الشيخ عثمان عبده طه، في كتابة الخط العربي منذ أن كان طفلا لا يتجاوز السابعة من العمر، بعدما أخذ مبادئه من والده الذي كان يجيد «الرقعة»، حتى رشح لكتابة المصحف الشريف وبات كل من يفتحه في مجمع الملك فهد لطباعة المصاحف بالمدينة المنورة، يجد اسمه مدونا فيه.
ويقول الدكتور طه «ولدت في ريف مدينة حلب عام 1352هـ الموافق 1934م، وعندما كنت طفلا لا أتجاوز السابعة من العمر، جلست إلى جانب والدي انتظر هذه اللحظة بشوق وترقب ونظرا لكتابته بقلم من صنع الدولة العثمانية عبارة عن مسكة خشبية تركب عليه سنة حديدية من ثلاث درجات في السماكة ويسمى في بلاد الشام (مسكة وريشة) وأما الحبر فكان يصنعه بيده عبارة عن هباب إس باللغة التركية يتجمع على الصحن الموضوع فوق السراج الذي يحترق فيه زيت الزيتون زائد ماء وصمغ عربي وهباب يضاف اليه شيء من العطر والسكر.
وفي عام 1947 أرسلني والدي لدراسة المرحلة الابتدائية في مدينة حلب وكان أملي أن أرى الخطاط كيف يكتب، فتعرفت على عدة خطاطين مشاهير أثناء دراستي وكنت أتمرن بشكل يومي ليلا ونهارا دون كلل أو ملل حتى انتقلت الى مدينة دمشق في عام 1960م لوظيفة التدريس والتقيت بخطاط بلاد الشام الأول محمد بدوي الداراني وكان مكتبه في سوق الحميدية، فتعلمت الخط الفارسي والثلث وطريقة كتابة العناوين للكتب، مبينا أنه من خلال تتلمذه على نخبة من الأساطين في الخط العربي أصبح قادرا على تمييز الخط الجميل من غيره.
وعن منهجه في كتابة المصحف، أفاد أنه كان يحلم في أن يتوج عمله حين يصل خطه الى درجة من النضوج ويكتب المصحف الشريف ويضع فيه كل خبرته ونتاج فنه عبر حياته لينال ثوابا من عند الله سبحانه، وفي عام 1970 طلبت منه وزارة الأوقاف السورية أن يكتب مصحفا، إلا أنه فوجئ بهذا الخبر وأخذته الرهبة مما سمع، مضيفا «قلت في نفسي هل أصبحت أهلا لهذه المهمة المقدسة، وكنت مترددا بين القبول والإحجام».
وتابع «بدأت بكتابة عدة صفحات وعرضت ذلك على اللجنة المكلفة بالمراجعة والتدقيق وقالوا إن الخط جميل ولكنه في كثير من المواقع لا يتحقق فيه الضبط الصحيح فقدمت لهم نماذج جديدة ووافقوا عليها وبدأت بالكتابة مستعينا بالله تعالى مع استمرار التعاون مع العلماء وانتهيت من كتابته في خلال سنة ونصف بفضل الله وتوفيقه، فأخذت نسخة مطبوعة من هذا القرآن الكريم هدية إلى والدي، ثم أصبحت أتشوق لكتابة آخر أتلافى فيه ما فاتني من الملاحظات العلمية والفنية في ما كتبت سابقا وبهذا كتبت عدة مصاحف وفق رواية حفص وبالرسم العثماني إلى جهات مختلفة وأخيرا حط بي الرحال إلى المملكة في المدينة المنورة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف عام 1988.
وأضاف الدكتور طه «قمت بطلب من الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع وموافقة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتصميم خط نسخ لاستعماله في الأجهزة الإلكترونية ثم جرى تقديمه مجانا الى كل من يرغب في استعماله»، مبينا أن مجموع ما كتبه يفوق العشرة المصاحف خلال 50 عاما من عمره، مستعينا بآراء علماء القراءات في اللجان العلمية المختصة وارشادهم وتعليماتهم في ضبط الكلمات وفق الرسم العثماني.
ويقول الدكتور طه «ولدت في ريف مدينة حلب عام 1352هـ الموافق 1934م، وعندما كنت طفلا لا أتجاوز السابعة من العمر، جلست إلى جانب والدي انتظر هذه اللحظة بشوق وترقب ونظرا لكتابته بقلم من صنع الدولة العثمانية عبارة عن مسكة خشبية تركب عليه سنة حديدية من ثلاث درجات في السماكة ويسمى في بلاد الشام (مسكة وريشة) وأما الحبر فكان يصنعه بيده عبارة عن هباب إس باللغة التركية يتجمع على الصحن الموضوع فوق السراج الذي يحترق فيه زيت الزيتون زائد ماء وصمغ عربي وهباب يضاف اليه شيء من العطر والسكر.
وفي عام 1947 أرسلني والدي لدراسة المرحلة الابتدائية في مدينة حلب وكان أملي أن أرى الخطاط كيف يكتب، فتعرفت على عدة خطاطين مشاهير أثناء دراستي وكنت أتمرن بشكل يومي ليلا ونهارا دون كلل أو ملل حتى انتقلت الى مدينة دمشق في عام 1960م لوظيفة التدريس والتقيت بخطاط بلاد الشام الأول محمد بدوي الداراني وكان مكتبه في سوق الحميدية، فتعلمت الخط الفارسي والثلث وطريقة كتابة العناوين للكتب، مبينا أنه من خلال تتلمذه على نخبة من الأساطين في الخط العربي أصبح قادرا على تمييز الخط الجميل من غيره.
وعن منهجه في كتابة المصحف، أفاد أنه كان يحلم في أن يتوج عمله حين يصل خطه الى درجة من النضوج ويكتب المصحف الشريف ويضع فيه كل خبرته ونتاج فنه عبر حياته لينال ثوابا من عند الله سبحانه، وفي عام 1970 طلبت منه وزارة الأوقاف السورية أن يكتب مصحفا، إلا أنه فوجئ بهذا الخبر وأخذته الرهبة مما سمع، مضيفا «قلت في نفسي هل أصبحت أهلا لهذه المهمة المقدسة، وكنت مترددا بين القبول والإحجام».
وتابع «بدأت بكتابة عدة صفحات وعرضت ذلك على اللجنة المكلفة بالمراجعة والتدقيق وقالوا إن الخط جميل ولكنه في كثير من المواقع لا يتحقق فيه الضبط الصحيح فقدمت لهم نماذج جديدة ووافقوا عليها وبدأت بالكتابة مستعينا بالله تعالى مع استمرار التعاون مع العلماء وانتهيت من كتابته في خلال سنة ونصف بفضل الله وتوفيقه، فأخذت نسخة مطبوعة من هذا القرآن الكريم هدية إلى والدي، ثم أصبحت أتشوق لكتابة آخر أتلافى فيه ما فاتني من الملاحظات العلمية والفنية في ما كتبت سابقا وبهذا كتبت عدة مصاحف وفق رواية حفص وبالرسم العثماني إلى جهات مختلفة وأخيرا حط بي الرحال إلى المملكة في المدينة المنورة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف عام 1988.
وأضاف الدكتور طه «قمت بطلب من الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع وموافقة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتصميم خط نسخ لاستعماله في الأجهزة الإلكترونية ثم جرى تقديمه مجانا الى كل من يرغب في استعماله»، مبينا أن مجموع ما كتبه يفوق العشرة المصاحف خلال 50 عاما من عمره، مستعينا بآراء علماء القراءات في اللجان العلمية المختصة وارشادهم وتعليماتهم في ضبط الكلمات وفق الرسم العثماني.