مع الإعلان عن إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لولاية جديدة في انتخابات صورية مزورة رفضها العالم، حيث اعتبرتها واشنطن أن «لا معنى لها»، ورأى فيها الغرب أنها مهزلة ومسرحية انتخابية.
وأكد رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح أن المواقف الدولية من المسرحية الانتخابية التي قام بها بشار الأسد لا تكفي، لأن الشعب السوري شبع كلاما وبيانات إدانة، وإثبات عدم شرعية هذه الانتخابات لا تحتاج لتحرك الأمم المتحدة للإعلان مرة أخرى بعدم شرعية النظام الأسدي الفاسد. وقال المالح في تصريحات لـ«عكاظ»: أن هناك عشرة ملايين نازح سوري، وثلاثة ملايين منزل مهدم، وثلاثة ملايين لاجئ خارج سوريا، والسلطة تسيطر فقط على 35 بالمائة من الأرض، فعن أي انتخابات جاء يتحدث عنها المجرم بشار وحلفاؤه الإيرانيين ومليشياته الطائفية. وأضاف المالح أن النظام الأسدي القاتل لا يعرف الانتخابات أصلا، لا في الماضي ولا في الحاضر فكل شيء يأتي بقرار ظالم من الأسد الأب والآن الأسد الابن. وتابع قائلا «هذا النظام يحمي مصالح إيران لكن الشعب السوري انقلب على هذه المعادلة ومصمم على إسقاط هذا النظام». وزاد «لقد قدمنا تضيحات كبيرة لم تقدم في تاريخ الشعوب ولا أحد يستطيع منعنا من حقنا في العدالة والعيش الكريم». وحول خارطة الطريق للمعارضة بعد هذه الانتخابات قال: «هناك خطوات ملموسة سوف تتخذها المعارضة على مستوى العسكري الميدان أو على المستوى السياسي، فموقفنا واضح نحن لم نخرج بهذه الثورة لكي نعود إلى منازلنا، خرجنا لنخرج سوريا من المعتقل ولن نتوقف إلا بعد تحقيق هذا الهدف». ومع إعادة انتخاب الأسد، أعاد ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي رفع شعار بداية الاحتجاجات «الشعب يريد إسقاط النظام». وكانت المعارضة السورية قد أطلقت صفة «انتخابات الدم» على عملية الاقتراع، قائلة إنها تهدف إلى منح الأسد «شرعية ورخصة لاستمرار القتل». أما الغرب، فرأى فيها «مهزلة»، معتبرا أنها «غير شرعية»، واعتبرت واشنطن الثلاثاء الانتخابات بأنها «عار». كما اعتبر الاتحاد الأوروبي الانتخابات «غير شرعية»، وتسيء إلى الجهود السياسية المبذولة لإيجاد حل لهذا النزاع.