جسدت نسبة خريجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لهذا العام، والتي بلغت 28 في المائة من مجموع خريجي الجامعات الأمريكية الذين بلغ عددهم 12500، رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في إشراك المرأة السعودية في الخطة التنموية التي يشهدها الوطن في كافة مجالاته، إيمانا منه بأهمية العلم في ارتقاء الأمم ورفعتها ودور المرأة في خدمة وطنها ودينها بما يتوافق مع طبيعتها، الأمر الذي اعتبرته الخريجات مؤشرا إيجابيا على دور المرأة ومشاركتها في العجلة التنموية وأهمية وجودها، وحافزا لهن لتسخير إمكانياتهن وتعليمهن فيما يخدم الوطن ومصلحته، لتحقيق تطلعاته ليكون في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات من خلال سواعد أبنائه وبناته..
«عكاظ» استطلعت آراء الخريجات حول مستقبلهن بعد رحلة طويلة على مقاعد العلم والدراسة نستعرضها في السطور التالية:
رؤية ثاقبة
في البداية ذكرت دعاء باخشوين ماجستير علم الأدوية والتي حملت الراية السعودية في مسيرة الزمالة الطبية، أن نسبة الخريجات هذا العام عكس رؤية خادم الحرمين الشريفين الثاقبة في إشراك المرأة السعودية في كافة المجالات، مؤكدة أن حلمها لازال قائما بمواصلة دراسة درجة الدكتوراه في علم الأدوية العلاجية، وقالت: «كان لدعم والدتي الدكتورة سمر السقاف مديرة قسم البرامج الطبية في الملحقية الثقافية بواشنطن دور في تخطي عقبات عدة واجهتني، كما لا أنسى دعم زوجي ونجلي ومساندتهما لي حتى وصلت إلى هذا اليوم لتتويج جهد سنين في طلب العلم».
جهود فعالة
وتضيف روزان ناجي ماجستير علوم سياسية: «أتطلع للعودة إلى الوطن لاستثمار ما تعلمته بما ينفع مجتمعي، وتحقيق ما ترمي إليه رؤية الملك عبدالله من الابتعاث الخارجي بتأهيل وإعداد القيادات النسائية في شتى المجالات، وطموحي الالتحاق بوزارة الخارجية كون المجال الدبلوماسي يعد من القطاعات التي اقتحمتها المرأة السعودية، لذا أتمنى أن أكون من أوائل السيدات في الوصول إلى مناصب دبلوماسية رفيعة كمنصب سفير مثلا»، وتابعت: «لاشك أن يوم التخرج غير عادي بالنسبة للخريجين، خاصة مع مشاركة الأهل الذين يعتبرون الدافع الرئيسي لما أنجزته اليوم، بجانب جهود الملحقية واهتمامهم وتعاونهم طوال فترة الابتعاث وحتى يوم التخرج، وجهودهم الملموسة في يوم المهنة وما صاحبه من فعاليات كان لها أثر إيجابي لدى الخريجين كونها وفرت فرص عمل، وأتاحت للبعض معرفة الوظائف المتاحة».
حركة تطويرية
واعتبرت دعد طلال بصفر ماجستير القانون من جامعة هاواي، أن الإحصائيات التي حددت نسبة الخريجات بـ 28 في المائة وفق ما ذكر، مؤشر جيد وواعد بأن الوطن مقبل على حركة تطويرية في كافة المجالات، الأمر الذي يحتم المسؤولية على الخريجة بنقل ما تعلمته إلى أرض الوطن لتحقيق الهدف الرئيسي لبرنامج الابتعاث والمساعدة في تحقيق حلم الملك عبدالله الذي يراه في بنات وطنه، وهذه الأعداد من الخريجين والخريجات اليوم هي أكبر شاهد على اهتمام القيادة ودعمها لتعليم المرأة ودورها الوظيفي بعد انتهاء المرحلة التعليمية، وتابعت: «خطواتي المستقبلية هي نقل ما تعلمته من أساليب الدراسة والقوانين واستخدام التكنولوجيا إلى العمل الأكاديمي في المملكة»، وأضافت والدتها حنان إبراهيم السليماني: «فرحتي لا توصف بتخرج ابنتي وزوجها وحصولهما على درجة الماجستير، وأتمنى أن تكمل دعد مسيرتها التعليمية والحصول على الدكتوراه».
مشاركة الوطن
وتردف خلود صالح علي العامر ماجستير التربية الخاصة: «من واجب كل خريجة اليوم رد الدعم الذي قدمه برنامج خادم الحرمين الشريفين لهن طوال فترة الدراسة وحتى يوم التخرج، من خلال مشاركة الوطن في البناء والتطوير»، وتابعت: «لاشك سعادتي لا توصف بيوم التخرج خاصة بمشاركة زوجي وأبنائي الستة وشقيقي وشقيقتي فرحة هذا اليوم الذي يعد بمثابة الحصاد لثمار التعب والإرهاق خلال رحلتي التعليمية»، مشيدة بحفل التخرج والفعاليات المصاحبة له كورش العمل ومعرض يوم المهنة، الذي يعد فرصة ليس فقط للخريج بل للشركات وجهات التوظيف المشاركة لاستقطاب خريجات الجامعة الأمريكية حسب الاحتياجات العلمية والأكاديمية المطلوبة مع سوق العمل السعودي.
تجربة غنية
وتطمح هالة محمد علي الجشي ماجستير علوم صحية إلى إكمال الدكتوراه من خلال برنامج الابتعاث والالتحاق بإحدى الجامعات السعودية للمشاركة في التنمية التعليمية التي تشهدها المملكة، وتقول: «برنامج الابتعاث كان فرصة للتحصيل العلمي وزيادة الرصيد المعرفي من خلال الانخراط في البرامج التطوعية التي تنظمها الملحقية الثقافية، حيث تعتبر تجربة غنية ساهمت بشكل إيجابي في كسب مزيد من الخبرة والدراية والعلاقات الشخصية، الأمر الذي انعكس على ذاتي وتعاملاتي»، وتضيف: «اكتملت فرحتي بالتخرج بمشاركة عائلتي التي كانت أحد الداعمين المؤثرين في مسيرتي العلمية».
مسؤولية كبيرة
وترى أريج الزهراني ماجستير إدارة الأعمال تخصص التسويق أن زيادة عدد الخريجات هذا العام، يمثل مسؤولية كبيرة على عاتق الفتاة السعودية لنقل ما تعلمته في سنين الغربة إلى أرض الوطن بما يتناسب مع الثقافة المحلية للمجتمع السعودي، وتضيف: «أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أرى جهودي تكلل بالنجاح في هذا اليوم الذي زاد بهجته بمشاركة طفلتي هذه الفرحة وحضورها حفل التخرج مما هون علي الصعاب التي مررت بها خلال المرحلة التعليمية».
مؤشر حيوي
ولم تخف الخريجة لمى السهلي ماجستير إدارة تربوية انبهارها من الإحصائيات التي ذكرت فيما يخض خريجات هذا العام، إذ يمثل ذلك مؤشرا إيجابيا وحيويا يمكن أن يساعد في افتتاح أقسام جديدة في المجال التعليمي ويتح فرصا للوظائف في المجال العلمي، وزادت: «لاشك أن دور المرأة مهم في حركة التنمية التي يشهدها الوطن حيث تمثل نصف المجتمع وشريكة في النجاح، لذا أصبح من الواجب عليها المشاركة بفعالية في خدمته ورد جميله بتسخير كل المكتسبات لأجله».
نقطة الانطلاق
واعتبرت سعاد عبدالله الغامدي ماجستير إدارة أعمال وصول عدد الخريجات السعوديات لهذه الأرقام المرتفعة، نقطة الانطلاق لمستقبل القيادات النسائية الذي تتمحور حوله رؤية الملك عبدالله لبرامج الابتعاث الخارجي، وتضيف: «الحلم لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أطمح لإكمال الدكتوراه بعد الحصول على إجازة قصيرة واكتساب الخبرة العملية في مجال إدارة الأعمال وتطبيقه في المملكة والتي تعتبر أرضا خصبة في مجال المال والأعمال».
إحصائيات إيجابية
ووصفت الشقيقتان داليا وشروق غازي نحاس الإحصائيات بالإيجابية، ومن شأنها أن تشعل الحماس وروح العمل بين الخريجات للعودة إلى أرض الوطن والمساهمة في عجلة التنمية بعد انتهاء مهمتهن في الدراسة الأكاديمية بالخارج، وتابعتا: «يوم التخرج كان محط أنظار جميع الدارسين لذلك عندما يأتي يكون الشعور مختلفا لاستقباله، خاصة وسط مشاركة العائلة والأصدقاء الذين حضروا خصيصا للمشاركة في هذه الفرحة التي ستظل عالقة في أذهاننا طويلا».
خدمة الوطن
وتتابع عنود الحازمي ماجستير علوم الحاسب الآلي: «الكل يتطلع للعودة إلى الوطن والانخراط في خدمته كل في مجاله وتخصصه، وهذا الشعور لاشك يولد لدينا طاقة وحماسا منقطع النظير لتحقيق ذلك»، وزادت: «اليوم هو يوم الفخر والإنجاز لكل الخريجات السعوديات لما حققنه من تقدم في الجامعات الأمريكية وتجاوز كل العقبات والصعوبات التي صادفتهن في مشوارهن التعليمي، كما يعتبر الهدية التي تقدم للعائلة نظير دعمها اللا محدود لتحقيق حلمها في أبنائها بقطف ثمرة سنين الدراسة في هذا اليوم، وكذلك للوطن الذي قدم الغالي والنفيس لأبنائه المبتعثين».
امتنان وتقدير
وأوضحت حورية محمد العباسي أن الامتنان للوطن وتقديره كان شعورا ينتاب إحساس الخريجات اللائي يتطلعن لخدمته وتسخير كل ما تعلمنه في تنميته وازدهاره، وأردفت: «زيادة عدد المبتعثات الخريجات عن الأعوام السابقة أمر إيجابي للوطن، لكسب مزيد من المثقفات بحضارات عالمية ستنعكس بلا شك على المجتمع، كما أن رعاية المسؤولين للحفل رفع من معنوياتنا خاصة في ظل الحرص الذي لمسناه منهم لخدمة الخريجين سواء من خلال فتح باب الوظائف في يوم المهنة أو تسهيل العقبات التي تواجههم»، وتابعت: «تجمع الخريجين والخريجات اليوم بهذا العدد الهائل، يعتبر دليلا لإثبات قدرتنا على العطاء والإنجاز من خلال إمكانياتنا وحبنا للعلم لنرتقي بالوطن بما اكتسبناه خلال فترة الابتعاث»، وتزيد: «أطمح لزيادة خبرتي العملية في أمريكا واستغلال الفرص المتاحة للتدريب والتي لا تقل عن سنة و6 أشهر إذ يمثل ذلك فرصة لا تعوض بالنسبة للمبتعثين، على أن أعود للوطن لتسخير كل ما تعلمته في خدمته».
آفاق واسعة
وأدانت سارة باقتادة بالفضل لله ثم للوطن على هذا اليوم الذي توج جهود سنين طويلة في طلب العلم، وقالت: «من واجبنا نحو وطننا رد جميله الذي فتح لنا آفاقا واسعة وحقق أحلاما لم تكن لتتحقق لولا الله ثم النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في برنامج الابتعاث»، وتابعت: «سعادتي اكتملت بوجود والدي ووالدتي معي في يوم التخرج، ونيتي الانخراط في مجال التدريب للحصول على رخصة محاماة وكسب مزيد من الخبرة العملية بعد الدراسة الأكاديمية، ومحاولة إيجاد حلول قانونية للمعنفات وأسرهم ومدى تفاعل المجتمع القانوني معهم».
«عكاظ» استطلعت آراء الخريجات حول مستقبلهن بعد رحلة طويلة على مقاعد العلم والدراسة نستعرضها في السطور التالية:
رؤية ثاقبة
في البداية ذكرت دعاء باخشوين ماجستير علم الأدوية والتي حملت الراية السعودية في مسيرة الزمالة الطبية، أن نسبة الخريجات هذا العام عكس رؤية خادم الحرمين الشريفين الثاقبة في إشراك المرأة السعودية في كافة المجالات، مؤكدة أن حلمها لازال قائما بمواصلة دراسة درجة الدكتوراه في علم الأدوية العلاجية، وقالت: «كان لدعم والدتي الدكتورة سمر السقاف مديرة قسم البرامج الطبية في الملحقية الثقافية بواشنطن دور في تخطي عقبات عدة واجهتني، كما لا أنسى دعم زوجي ونجلي ومساندتهما لي حتى وصلت إلى هذا اليوم لتتويج جهد سنين في طلب العلم».
جهود فعالة
وتضيف روزان ناجي ماجستير علوم سياسية: «أتطلع للعودة إلى الوطن لاستثمار ما تعلمته بما ينفع مجتمعي، وتحقيق ما ترمي إليه رؤية الملك عبدالله من الابتعاث الخارجي بتأهيل وإعداد القيادات النسائية في شتى المجالات، وطموحي الالتحاق بوزارة الخارجية كون المجال الدبلوماسي يعد من القطاعات التي اقتحمتها المرأة السعودية، لذا أتمنى أن أكون من أوائل السيدات في الوصول إلى مناصب دبلوماسية رفيعة كمنصب سفير مثلا»، وتابعت: «لاشك أن يوم التخرج غير عادي بالنسبة للخريجين، خاصة مع مشاركة الأهل الذين يعتبرون الدافع الرئيسي لما أنجزته اليوم، بجانب جهود الملحقية واهتمامهم وتعاونهم طوال فترة الابتعاث وحتى يوم التخرج، وجهودهم الملموسة في يوم المهنة وما صاحبه من فعاليات كان لها أثر إيجابي لدى الخريجين كونها وفرت فرص عمل، وأتاحت للبعض معرفة الوظائف المتاحة».
حركة تطويرية
واعتبرت دعد طلال بصفر ماجستير القانون من جامعة هاواي، أن الإحصائيات التي حددت نسبة الخريجات بـ 28 في المائة وفق ما ذكر، مؤشر جيد وواعد بأن الوطن مقبل على حركة تطويرية في كافة المجالات، الأمر الذي يحتم المسؤولية على الخريجة بنقل ما تعلمته إلى أرض الوطن لتحقيق الهدف الرئيسي لبرنامج الابتعاث والمساعدة في تحقيق حلم الملك عبدالله الذي يراه في بنات وطنه، وهذه الأعداد من الخريجين والخريجات اليوم هي أكبر شاهد على اهتمام القيادة ودعمها لتعليم المرأة ودورها الوظيفي بعد انتهاء المرحلة التعليمية، وتابعت: «خطواتي المستقبلية هي نقل ما تعلمته من أساليب الدراسة والقوانين واستخدام التكنولوجيا إلى العمل الأكاديمي في المملكة»، وأضافت والدتها حنان إبراهيم السليماني: «فرحتي لا توصف بتخرج ابنتي وزوجها وحصولهما على درجة الماجستير، وأتمنى أن تكمل دعد مسيرتها التعليمية والحصول على الدكتوراه».
مشاركة الوطن
وتردف خلود صالح علي العامر ماجستير التربية الخاصة: «من واجب كل خريجة اليوم رد الدعم الذي قدمه برنامج خادم الحرمين الشريفين لهن طوال فترة الدراسة وحتى يوم التخرج، من خلال مشاركة الوطن في البناء والتطوير»، وتابعت: «لاشك سعادتي لا توصف بيوم التخرج خاصة بمشاركة زوجي وأبنائي الستة وشقيقي وشقيقتي فرحة هذا اليوم الذي يعد بمثابة الحصاد لثمار التعب والإرهاق خلال رحلتي التعليمية»، مشيدة بحفل التخرج والفعاليات المصاحبة له كورش العمل ومعرض يوم المهنة، الذي يعد فرصة ليس فقط للخريج بل للشركات وجهات التوظيف المشاركة لاستقطاب خريجات الجامعة الأمريكية حسب الاحتياجات العلمية والأكاديمية المطلوبة مع سوق العمل السعودي.
تجربة غنية
وتطمح هالة محمد علي الجشي ماجستير علوم صحية إلى إكمال الدكتوراه من خلال برنامج الابتعاث والالتحاق بإحدى الجامعات السعودية للمشاركة في التنمية التعليمية التي تشهدها المملكة، وتقول: «برنامج الابتعاث كان فرصة للتحصيل العلمي وزيادة الرصيد المعرفي من خلال الانخراط في البرامج التطوعية التي تنظمها الملحقية الثقافية، حيث تعتبر تجربة غنية ساهمت بشكل إيجابي في كسب مزيد من الخبرة والدراية والعلاقات الشخصية، الأمر الذي انعكس على ذاتي وتعاملاتي»، وتضيف: «اكتملت فرحتي بالتخرج بمشاركة عائلتي التي كانت أحد الداعمين المؤثرين في مسيرتي العلمية».
مسؤولية كبيرة
وترى أريج الزهراني ماجستير إدارة الأعمال تخصص التسويق أن زيادة عدد الخريجات هذا العام، يمثل مسؤولية كبيرة على عاتق الفتاة السعودية لنقل ما تعلمته في سنين الغربة إلى أرض الوطن بما يتناسب مع الثقافة المحلية للمجتمع السعودي، وتضيف: «أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أرى جهودي تكلل بالنجاح في هذا اليوم الذي زاد بهجته بمشاركة طفلتي هذه الفرحة وحضورها حفل التخرج مما هون علي الصعاب التي مررت بها خلال المرحلة التعليمية».
مؤشر حيوي
ولم تخف الخريجة لمى السهلي ماجستير إدارة تربوية انبهارها من الإحصائيات التي ذكرت فيما يخض خريجات هذا العام، إذ يمثل ذلك مؤشرا إيجابيا وحيويا يمكن أن يساعد في افتتاح أقسام جديدة في المجال التعليمي ويتح فرصا للوظائف في المجال العلمي، وزادت: «لاشك أن دور المرأة مهم في حركة التنمية التي يشهدها الوطن حيث تمثل نصف المجتمع وشريكة في النجاح، لذا أصبح من الواجب عليها المشاركة بفعالية في خدمته ورد جميله بتسخير كل المكتسبات لأجله».
نقطة الانطلاق
واعتبرت سعاد عبدالله الغامدي ماجستير إدارة أعمال وصول عدد الخريجات السعوديات لهذه الأرقام المرتفعة، نقطة الانطلاق لمستقبل القيادات النسائية الذي تتمحور حوله رؤية الملك عبدالله لبرامج الابتعاث الخارجي، وتضيف: «الحلم لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أطمح لإكمال الدكتوراه بعد الحصول على إجازة قصيرة واكتساب الخبرة العملية في مجال إدارة الأعمال وتطبيقه في المملكة والتي تعتبر أرضا خصبة في مجال المال والأعمال».
إحصائيات إيجابية
ووصفت الشقيقتان داليا وشروق غازي نحاس الإحصائيات بالإيجابية، ومن شأنها أن تشعل الحماس وروح العمل بين الخريجات للعودة إلى أرض الوطن والمساهمة في عجلة التنمية بعد انتهاء مهمتهن في الدراسة الأكاديمية بالخارج، وتابعتا: «يوم التخرج كان محط أنظار جميع الدارسين لذلك عندما يأتي يكون الشعور مختلفا لاستقباله، خاصة وسط مشاركة العائلة والأصدقاء الذين حضروا خصيصا للمشاركة في هذه الفرحة التي ستظل عالقة في أذهاننا طويلا».
خدمة الوطن
وتتابع عنود الحازمي ماجستير علوم الحاسب الآلي: «الكل يتطلع للعودة إلى الوطن والانخراط في خدمته كل في مجاله وتخصصه، وهذا الشعور لاشك يولد لدينا طاقة وحماسا منقطع النظير لتحقيق ذلك»، وزادت: «اليوم هو يوم الفخر والإنجاز لكل الخريجات السعوديات لما حققنه من تقدم في الجامعات الأمريكية وتجاوز كل العقبات والصعوبات التي صادفتهن في مشوارهن التعليمي، كما يعتبر الهدية التي تقدم للعائلة نظير دعمها اللا محدود لتحقيق حلمها في أبنائها بقطف ثمرة سنين الدراسة في هذا اليوم، وكذلك للوطن الذي قدم الغالي والنفيس لأبنائه المبتعثين».
امتنان وتقدير
وأوضحت حورية محمد العباسي أن الامتنان للوطن وتقديره كان شعورا ينتاب إحساس الخريجات اللائي يتطلعن لخدمته وتسخير كل ما تعلمنه في تنميته وازدهاره، وأردفت: «زيادة عدد المبتعثات الخريجات عن الأعوام السابقة أمر إيجابي للوطن، لكسب مزيد من المثقفات بحضارات عالمية ستنعكس بلا شك على المجتمع، كما أن رعاية المسؤولين للحفل رفع من معنوياتنا خاصة في ظل الحرص الذي لمسناه منهم لخدمة الخريجين سواء من خلال فتح باب الوظائف في يوم المهنة أو تسهيل العقبات التي تواجههم»، وتابعت: «تجمع الخريجين والخريجات اليوم بهذا العدد الهائل، يعتبر دليلا لإثبات قدرتنا على العطاء والإنجاز من خلال إمكانياتنا وحبنا للعلم لنرتقي بالوطن بما اكتسبناه خلال فترة الابتعاث»، وتزيد: «أطمح لزيادة خبرتي العملية في أمريكا واستغلال الفرص المتاحة للتدريب والتي لا تقل عن سنة و6 أشهر إذ يمثل ذلك فرصة لا تعوض بالنسبة للمبتعثين، على أن أعود للوطن لتسخير كل ما تعلمته في خدمته».
آفاق واسعة
وأدانت سارة باقتادة بالفضل لله ثم للوطن على هذا اليوم الذي توج جهود سنين طويلة في طلب العلم، وقالت: «من واجبنا نحو وطننا رد جميله الذي فتح لنا آفاقا واسعة وحقق أحلاما لم تكن لتتحقق لولا الله ثم النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في برنامج الابتعاث»، وتابعت: «سعادتي اكتملت بوجود والدي ووالدتي معي في يوم التخرج، ونيتي الانخراط في مجال التدريب للحصول على رخصة محاماة وكسب مزيد من الخبرة العملية بعد الدراسة الأكاديمية، ومحاولة إيجاد حلول قانونية للمعنفات وأسرهم ومدى تفاعل المجتمع القانوني معهم».