في أكثر من ناد أدبي، وفي أكثر من ملتقى ثقافي، أو مؤتمر علمي أو غيره لا تثار إلا قضية واحدة هي قضية اختلاط المثقفين والمثقفات أو المرأة والرجل بشكل عام حتى أصبحت قضية المرأة السعودية هي الشغل الشاغل لكل مناسبة ثقافية أو اجتماعية أو حتى ترفيهية لكي تنجرف القضايا من كونها قضايا أدبية خالصة كقراءة في رواية مثلا إلى قضايا الاختلاط وعدم دخول المرأة أو المثقفة الفلانية منصة الرجال أو بقائها في الجانب النسائي الذي يحجبهن عن الرجال بالعادة فاصل زجاجي سرعان ما يختلطون شاؤوا أم أبوا بعده في خارج هذه القاعة سواء في الممرات أو في المطعم أو في أي مكان عام آخر.
هذه القضية تأخذ حيزا كبيرا من الجدل السعودي حتى أصبحت قضية القضايا على الرغم أنها كان من المفترض لها أن تكون من القضايا الهامشية التي لا تصعد على حساب الثقافة أو العلمية التي يناط بها أن تكون. فالمرأة لها حضورها الثقافي كما للرجل وافتعال هذه المسألة سلبا أو إيجابا يقود إلى الابتعاد عن الهدف الأكبر وهو اتساع دائرة الثقافية وطرح كافة القضايا الثقافية والأدبية والاجتماعية والدينية على محك النقد الثقافي والعلمي دون مواربة ودون تجنٍ أيديولوجي بين التيارات الفكرية المتصارعة في الساحة السعودية.
ليس المهم أن تكون المرأة في المنصة أو لا تكون (رغم حقها في أن تكون في المكان الذي ترغب فيه سواء على المنصة أو في القسم النسائي) وإنما القضية في ماذا سوف تقدمه تلك المرأة أو ذلك الرجل على تلك المنصة، فالهدف ماذا سوف نقدم وما هي القضايا التي سوف نطرحها وما مدى علميتها أو مدى تأثيرها، وليس كيف وأين نجلس، فنوعية ما يتم تقديمه أولى من طريقة تقديمه رغم أهمية الاثنين إلا أن المسألة لا يجب - في نظري - أن تتقدم الطريقة على النوعية.
نعم الانحياز ضد المرأة ووجودها في المشهد الثقافي كما يليق بها وبما تريد أن تحققه من طموح، هو أحد أهم القضايا التي أفرزتها العقلية الذكورية في المجتمع وسببت له الكثير من الإشكاليات الاجتماعية والصدامات لكن هذا الأمر يفهم في المجتمع العادي لكنه غير مفهوم على مستوى المؤسسات الثقافية أو على مستوى النخب العلمية أو الثقافية، إلا إذا كان هناك ضغط من جهات أعطيت حجما أكبر مسؤوليتها، لذلك كان من المهم البحث في أصول المشكلة ومحاولة الحد من تطورها حتى لا تأخذ قضية الاختلاط حجما أكبر من حجمها الطبيعي وهيمنتها على القضايا الثقافية الأهم.
هذه القضية تأخذ حيزا كبيرا من الجدل السعودي حتى أصبحت قضية القضايا على الرغم أنها كان من المفترض لها أن تكون من القضايا الهامشية التي لا تصعد على حساب الثقافة أو العلمية التي يناط بها أن تكون. فالمرأة لها حضورها الثقافي كما للرجل وافتعال هذه المسألة سلبا أو إيجابا يقود إلى الابتعاد عن الهدف الأكبر وهو اتساع دائرة الثقافية وطرح كافة القضايا الثقافية والأدبية والاجتماعية والدينية على محك النقد الثقافي والعلمي دون مواربة ودون تجنٍ أيديولوجي بين التيارات الفكرية المتصارعة في الساحة السعودية.
ليس المهم أن تكون المرأة في المنصة أو لا تكون (رغم حقها في أن تكون في المكان الذي ترغب فيه سواء على المنصة أو في القسم النسائي) وإنما القضية في ماذا سوف تقدمه تلك المرأة أو ذلك الرجل على تلك المنصة، فالهدف ماذا سوف نقدم وما هي القضايا التي سوف نطرحها وما مدى علميتها أو مدى تأثيرها، وليس كيف وأين نجلس، فنوعية ما يتم تقديمه أولى من طريقة تقديمه رغم أهمية الاثنين إلا أن المسألة لا يجب - في نظري - أن تتقدم الطريقة على النوعية.
نعم الانحياز ضد المرأة ووجودها في المشهد الثقافي كما يليق بها وبما تريد أن تحققه من طموح، هو أحد أهم القضايا التي أفرزتها العقلية الذكورية في المجتمع وسببت له الكثير من الإشكاليات الاجتماعية والصدامات لكن هذا الأمر يفهم في المجتمع العادي لكنه غير مفهوم على مستوى المؤسسات الثقافية أو على مستوى النخب العلمية أو الثقافية، إلا إذا كان هناك ضغط من جهات أعطيت حجما أكبر مسؤوليتها، لذلك كان من المهم البحث في أصول المشكلة ومحاولة الحد من تطورها حتى لا تأخذ قضية الاختلاط حجما أكبر من حجمها الطبيعي وهيمنتها على القضايا الثقافية الأهم.