-A +A
أحمد عبدالله، أيمن باهي، سيد عبدالعال، أحمد السيد، شوقي عبدالقادر (القاهرة)
اعتبر سياسيون مصريون، أن الخطاب الأول للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي ألقاه مساء أمس الأول، أنهى عصر التكتلات الموازية وطرح برنامج عمل قوي ومنظم للتعامل مع العديد من القضايا والملفات العالقة التي تعيد هيبة الدولة وتدشن مرحلة البناء. وعلى الصعيد الخارجي، اتفق السياسيون الذين تحدثت إليهم «عكاظ» على أن الأبرز في خطابه كان تأكيده على أن أمن الخليج هو أمن مصر.
وقال السفير الدكتور محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن خطاب الرئيس السيسي الأول تضمن العديد من الرسائل التي قصد توجيهها إلى الداخل والخارج على حد سواء. واعتبر السفير شاكر، أن أهم وأبرز الرسائل التي وجهها إلى الداخل تمثلت في تأكيد الوقوف بحسم في مواجهة الإرهاب وأنه لا حوار أو تصالح مع من اختار لغة العنف وسفك الدماء. وعلى الصعيد الخارجي، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن أهم رسائل الرئيس تمثلت في تشديده على البعدين القومي والأفريقي في توجهات سياسته الخارجية، وخاصة حين تحدث عن الأمن القومي العربي وأمن الخليج بحسم ووضوح واعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.

ونوه إلى حرص الرئيس التأكيد على تنمية العلاقات مع أفريقيا خلال الفترة المقبلة.
كما أشاد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، بخطاب الرئيس السيسي ووصفة بأنه خطاب أوضح وجهات نظره السياسية، ورسم ملامح المرحلة المقبلة داخليا وخارجيا، وحمل رؤية حقيقية وواقعية وحلولا للمشاكل الأمنية والاقتصادية. ووصف العرابي الخطاب، بأنه حقق نوعا من التوازن الواضح في سياسة مصر الخارجية والعربية.
وقال الدكتور مصطفى الفقي عضو جبهة «مصر بلدي» والمفكر السياسي، إن خطاب الرئيس السيسي جاء متزنا وهادئا، وعبر فيه عن وطنيته الصادقة، وغلب المصلحة العليا للوطن على مصلحته الشخصية وعلى مصالح الجميع. وأوضح الفقي، أن المواطنين لمسوا وطنية السيسي التي عبر فيها خلال الخطاب، فضلا عن حديثه عن مصر الأفضل في المستقبل، وأنه وجه رسالة للإخوان وقاداتها بأن مصر لها قيادة واحدة فقط. وأكد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، أن أبرز رسالة في خطاب الرئيس السيسي هي أن مصر لها قيادة واحدة وهي رسالة تعطي مزيدا من الطمأنينة للشعب المصري بتوحيد القيادة المصرية.
أما على الصعيد الخارجي، فأكد هيكل أن أبرز الرسائل تمثلت في تأكيده أن مصر تسعى لمد جسور مع العالم الخارجي قائمة على الندية والتعاون دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وهو ما ظهر بوضوح في حديثه عن إثيوبيا الذي بدأه بكلمة إثيوبيا الشقيقة.
كما وصف أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، لـ«عكاظ»، خطاب الرئيس السيسي بأنه بداية جديدة لمصر الجديدة. فيما أكد حسام الخولي القيادي بحزب الوفد، أن السيسي أعاد للدولة وقارها، وكشف الخطاب أن الرئيس لديه وعي كامل بكافة المشكلات التي تعاني منها مصر.