-A +A
علي فقندش (جدة)
لا يعرف كثيرون أن الرياضة وتحديدا كرة القدم من جانب والموسيقى والفن بشموليته موسيقى وغناء وتاريخا من جانب آخر، حالتان تنازعتا اهتمامات الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس طويلا في صباه ويفاعته الى ان غلبت كفة الفن الكامن في دواخله بتمكن وصدق لا يوازيه غير ذلك من الاهتمامات حتى الكرة التي كان فيها واحدا من اهم وأبرز نجوم نادي «الشباب» في المكلا في الستينيات قبل ذهابه الى القاهرة في العام 1967 للدراسة ودراسة الموسيقى التي كانت هاجسه ومستقبله الذي غدا مؤمنا به ايما إيمان، وعن هذه المرحلة يقول ابو عادل:
- نعم كانت الهوايتان تتنازعانني وبقوة حتى ان الكرة كانت كل حياتي في فترة مطلع الشباب وكان اسمي رنانا كأبرز لاعبي النادي في المكلا الى ان أصبت مبكرا في كاحلي، كان المصطلح العام لإصابتي في تلك المرحلة كلمة «كارتردج»، وتعلم في وقتنا ذاك ليس من متابعة صحية واستعداد جيد وامكانات لعلاج حالات اصابة الملاعب كما هو اليوم، إذ ان كثيرا من الذين كان مؤملا منهم تسطير اسمائهم في تاريخ الرياضة تركوها قسرا بسبب تلك الإصابات اللعينة مثل ستاو البرازيلي وحتى بيليه الذي سجل تاريخ عظمته في سن مبكرة، كذلك اجبرته الإصابة مبكرا جدا لترك الملاعب والا كان منذ السبعينيات قد سجل في الملاعب ما كان سجله من اعقبه من النجوم وحتى نجوم اليوم، ويستدرك عبدالرب ادريس:
- رجحت يومها كفة الفن في دواخلي رغم قوة حبي وتفرغي للكرة وانا شاب يافع وتم اختياري كأفضل لاعب في الستينيات، وكان يومها في الغالب من يدرب الفريق هو الكابتن أو افضل من يتعامل مع الكرة ذهنيا في وضع الخطط للمباريات ولم يكن لدينا مدربون متفرغون، عموما نحن كان يدربنا حسين النقيب وهو كابتن الفريق. وعن مباراتي الليلة في مونديال البرازيل يقول الموسيقار الدكتور:
- دائما او غالبا ما يكون في البدايات ما يوصف بالمفاجآت ودليلنا الى ذلك عندما فاجأت جزائر العرب المانيا والعالم بفوز في بدايات نهائيات كأس العالم 1982 في اسبانيا، ولكن رغم ذلك اتوقع الليلة مباريات اقرب الى التوقع الطبيعي بفوز المكسيك على الكاميرون، رغم تذكري تماما فوز تونس كمفاجأة على الأرجنتين في مونديال الارجنتين عام 1978، كما اتوقع فوز اسبانيا على هولندا ولكني اقول في نفس الوقت، انه اذا فازت هولندا على إسبانا في مباراة الليلة كتعويض على ضياع فرصتها في اواخر مباريات المونديال الأخير في جنوب افريقيا فإنها سوف لن تفرط في نوالها الكأس، لأنه يكون حينها قد انكسر الحاجز النفسي لديها والذي طالما وقف حاجزا ومانعا لحصولها على البطولة منذ 74 امام المانيا و78 أمام الإرجنتين وهكذا إلى أن كادت في المونديال الأخير أن تفعل فعلتها.




!!Article.extended.picture_caption!!