-A +A
واس (بكين)
نوه نائب رئيس اللجنة الدائمة لقيادة المجلس الوطني لنواب الشعب بجمهورية الصين الشعبية شين جون، بما تحقق على صعيد العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وما شهدته من تطور وتقدم دفعها إلى مستوى عال في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة، مؤكدا حرص قيادتي بلاده والمملكة على استمرار هذه العلاقات بما يحقق مصلحة الشعبين في البلدين.
وأكد خلال استقباله وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الصينية بمجلس الشورى الذي يزور الصين حاليا برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة سليمان بن سعد الحميد، أن الزيارة الكريمة التي قام بها نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى جمهورية الصين الشعبية، تمثل دفعة قوية نحو مزيد من العلاقة الوثيقة التي تجمع البلدين لاسيما بعد ما شهدته من توقيع اتفاقات مهمة وفعالة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن زيارة سمو نائب خادم الحرمين الشريفين وجدت تقديرا خاصا من الحكومة والشعب الصيني.

وبين أن بلاده تتطلع إلى تعاون اقتصادي وثيق مع المملكة، مشيرا إلى أن هذا التعاون سينعكس بالتالي على عمق علاقات البلدين القوية بما يعود بالمنفعة العامة عليهما.
وقال نائب رئيس اللجنة الدائمة لقيادة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني: «نحن سعداء جدا كون العلاقات بين بلدينا تشمل كل المجالات ووصلت إلى مستوى قوي والشعب الصيني لن ينسى أبدا وقفة الشعب السعودي الكريم والحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بمساعدة الصين أثناء تعرضها للزلزال عام 2008م حيث نقدر ذلك عاليا».
وثمن شين جون جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، في دفع السلام والأمن والاستقرار دوليا عبر مبادراته، مؤكدا أن المملكة تقوم بدور مهم ولها مكانة عالية ومؤثرة على الساحتين الدولية والإقليمية لاسيما في العالمين العربي والإسلامي، وهو ما يعزز الرغبة في مزيد من العلاقات والتعاون في مجالات الاتصالات والتقنية والفضاء والطاقة.
من جانبه نقل رئيس وفد المجلس سليمان بن سعد الحميد تحيات رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ولنواب الشعب، مؤكدا حرص المملكة على تعزيز علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء في العالم.
وأشاد بما وصلت إليه العلاقات السعودية الصينية، وبمكانة البلدين في مجموعة العشرين كأقوى اقتصادات العالم، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود الدولية لحفظ سلامة الشعب السوري، وإيجاد حل عادل وسلمي للصراع العربي الإسرائيلي، والعمل على الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.
من جهة أخرى، أشاد نائب وزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية تشانغ مين، بتطور العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبلاده، وقال خلال استقباله وفد مجلس الشورى في بكين أمس: «إنه على الرغم من أن المملكة كانت آخر الدول العربية التي أقامت علاقات مع الصين إلا أنها أصبحت الآن بفضل حرص البلدين من أقوى وأوثق العلاقات التي تجمع الصين بدول المنطقة العربية والشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن المملكة من أهم الدول بالنسبة للصين وهذا أمر ساعد على التنسيق الدائم بين الجانبين في شتى المجالات لاسيما السياسية والمواقف الدولية.
وثمن الزيارة التي قام بها سمو نائب خادم الحرمين الشريفين إلى الصين مؤخرا، لافتا النظر إلى أن المملكة أكبر مورد للنفط في العالم للصين كما أنها من أكبر الشركاء التجاريين والاقتصاديين مع بلاده، منوها بدورها الرائد على الساحة الدولية في استقرار أسعار الطاقة.
وأشار إلى تطابق وجهات النظر في البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية، وحرصهما على تحقيق السلام والاستقرار والأمن للشعوب والدول في العالم، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا نائب وزير الخارجية الصيني إلى أن يكون هناك تعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية، مشيرا إلى استضافة الصين في وقت سابق للمؤتمر الوزاري للدول العربية والصين.