يبدو أن الإسرائيليين والمنظمات الفلسطينية على موعد جديد مع سيناريو مشابه لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والذي أدى إطلاق سراحه من قبل حماس عام 2006 في إحدى أضخم صفقات تبادل أسرى عربية إسرائيلية، إلى تسمية الصفقة من قبل حماس في ذلك الوقت بصفقة «وفاء الأحرار» فيما اعتبرتها إسرائيل «إغلاق الزمن»، حيث أسرت منظمات فلسطينية ثلاثة مستوطنين إسرائيليين بالقرب من الخليل، الأمر الذي أدى إلى قيام إسرائيل بالمقابل باعتقال رئيس المجلس التشريعي والقيادي في حماس الدكتور عزيز الدويك وعدد آخر من أعضاء المجلس وحوالي 60 من قيادات ونشطاء حركتي حماس وجهاد، في محاولة للضغط على الخاطفين لإطلاق سراح المستوطنين الثلاثة، في أزمة تعيد للأذهان عملية «الوهم المتجدد» التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في شكلها ومضمونها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، إلى أي مدى ستذهب إسرائيل في هذه العملية؟ هل ستصبر لمدة 5 سنوات كما صبرت في أزمة شاليط والتي نجحت حماس بالاحتفاظ به طوال تلك الفترة؟ وفي نفس الوقت قدرة الجهة التي نفذت الأسر على تأمين حياتهم بعيدا عن أعين قوات إسرائيل التي جن جنونها، حيث واصلت حملتها العسكرية الواسعة في مدن وقرى ومخيمات الضفة بحثا عن ثلاثة مستوطنين دون أن تتمكن أجهزتها الأمنية من التوصل إلى مكان احتجازهم، مع تأكيدها بأن الجناح العسكري لحماس كتائب القسام وراء عملية الاختطاف، غير أن حركة حماس نفت ذلك. كما اضطر نيتنياهو للاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل المساعدة في العثور على الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين.
من الصدف أن عملية اختطاف المستوطنين جاءت قبل أيام من حلول ذكرى أسر شاليط يوم 25 يونيو 2006، وبالتزامن مع استمرار إضراب الأسرى بسجون الاحتلال عن الطعام، ومطالب شعبية بعملية أسر جديدة لإجبار إسرائيل على إبرام صفقة تفاوض للإفراج عن أسرى فلسطينيين على غرار صفقة شاليط.
ففي الوقت الذي أفادت في أجهزة الأمن الفلسطينية أنها لا تملك أي معلومات عن المستوطنين الثلاثة وأن عملية الأسر تمت في منطقة تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، لم تعلن أي منظمة فلسطينية تبني أسر المستوطنين، وهو الأمر الذي أثار حالة غموض في طبيعة العملية وتوقيتها بعد تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني ومسار المصالحة بين حماس وفتح، وسيناريوهات الرد الإسرائيلي عسكريا على العملية واحتمالات التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، خاصة أن صحيفة يديعوت أحرنوت استبقت نتائج التحقيقات وأشارت إلى إن العملية هي عبارة عن أسر متعمد من قبل المنظمات الفلسطينية ولم تستبعد أن تكون حماس وراء هذه العملية -على حد زعمها، رغم نفي حماس لذلك. ومهما حصل من غموض أو قيل أو سيقال حول عملية أسر المستوطنين الإسرائيليين، فإن إسرائيل لن تصبر طويلا كما تم في سيناريو أسر شاليط وستشهد الأراضي الفلسطينية تطورات كبيرة قد تصل إلى اجتياح إسرائيلي جنوني، لكن هذه المرة للضفة الغربية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، إلى أي مدى ستذهب إسرائيل في هذه العملية؟ هل ستصبر لمدة 5 سنوات كما صبرت في أزمة شاليط والتي نجحت حماس بالاحتفاظ به طوال تلك الفترة؟ وفي نفس الوقت قدرة الجهة التي نفذت الأسر على تأمين حياتهم بعيدا عن أعين قوات إسرائيل التي جن جنونها، حيث واصلت حملتها العسكرية الواسعة في مدن وقرى ومخيمات الضفة بحثا عن ثلاثة مستوطنين دون أن تتمكن أجهزتها الأمنية من التوصل إلى مكان احتجازهم، مع تأكيدها بأن الجناح العسكري لحماس كتائب القسام وراء عملية الاختطاف، غير أن حركة حماس نفت ذلك. كما اضطر نيتنياهو للاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل المساعدة في العثور على الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين.
من الصدف أن عملية اختطاف المستوطنين جاءت قبل أيام من حلول ذكرى أسر شاليط يوم 25 يونيو 2006، وبالتزامن مع استمرار إضراب الأسرى بسجون الاحتلال عن الطعام، ومطالب شعبية بعملية أسر جديدة لإجبار إسرائيل على إبرام صفقة تفاوض للإفراج عن أسرى فلسطينيين على غرار صفقة شاليط.
ففي الوقت الذي أفادت في أجهزة الأمن الفلسطينية أنها لا تملك أي معلومات عن المستوطنين الثلاثة وأن عملية الأسر تمت في منطقة تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، لم تعلن أي منظمة فلسطينية تبني أسر المستوطنين، وهو الأمر الذي أثار حالة غموض في طبيعة العملية وتوقيتها بعد تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني ومسار المصالحة بين حماس وفتح، وسيناريوهات الرد الإسرائيلي عسكريا على العملية واحتمالات التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، خاصة أن صحيفة يديعوت أحرنوت استبقت نتائج التحقيقات وأشارت إلى إن العملية هي عبارة عن أسر متعمد من قبل المنظمات الفلسطينية ولم تستبعد أن تكون حماس وراء هذه العملية -على حد زعمها، رغم نفي حماس لذلك. ومهما حصل من غموض أو قيل أو سيقال حول عملية أسر المستوطنين الإسرائيليين، فإن إسرائيل لن تصبر طويلا كما تم في سيناريو أسر شاليط وستشهد الأراضي الفلسطينية تطورات كبيرة قد تصل إلى اجتياح إسرائيلي جنوني، لكن هذه المرة للضفة الغربية.