-A +A
أحمد حسن فتيحي
•• لا أذكر أني كتبت يوما عن هذا الموضوع وأشخاصه ذلك أن غيري يكتب أكثر ويعطي تفاصيل أوسع..
إلا أني هذه المرة أكتب متجاوزا أصحاب الاختصاص من الإعلاميين باعتبار أنه لم يتطرق أي منهم لما سأذكره الآن..

•• إن زيارة والدنا خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة فيها دلالة أخلاقية رفيعة المستوى بالتعبير الصادق على النية المحبة والبارة لمصر وشعبها وحكومتها ورئيسها..
•• المنطق والبروتوكول أن رئيس مصر كان مقررا أن يقوم بأول زيارة له للمملكة العربية السعودية..
اعترافا منه بمكانة المملكة وموقف قائدها من مصر وما يدور حولها ومساهمتها معنويا وماديا وإعلاميا.. ومساندتها بكل الطرق التي تضمن ثباتها..
إلا أن موقف خادم الحرمين الشريفين بالمبادرة بزيارة مصر قبل أن يزور رئيس مصر الجديد المملكة.. استوقفني.. لأن هذا التصرف الأخلاقي يتجاوز كل الأعراف معبرا بصدق لنا كمواطنين عن أن هذا التصرف وهذا التوجه لا ينقص من صاحبه بل يشكر له ويعبر عن شجاعة وقوة وصدق نوايا.. وعن مشاعر كريمة..
وهذا يدعونا إلى الوقوف والتأمل، ولعل أبرز ما في هذا التعبير من صدق هو ما قابله من تقدير من قبل رئيس مصر لقائدنا ووالدنا بأن احتضنه وقبل رأسه اعترافا وامتنانا..
هذا الدرس يستحق أن نتعلمه ونعمل عليه ونزيد منه في تصرفاتنا الخيرة..
إن العطاء الإنساني المتدفق من خادم الحرمين الشريفين ليجعلنا نردد ونعتز بأن حسن الأخلاق وإثبات ذلك سوف يكون لنا عزا يجعلنا الأقرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم (أقربكم مني منزلة أحاسنكم أخلاقا)
بارك الله لنا في الوالد الخلوق الوفي الملهم ونفعنا بعلمه وعمله..
[والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين].