ما يحدث في العالم العربي من حروب مدمرة وأهوال مصاحبة من أحداث قتل واغتصاب وتعذيب وتهجير، بالإضافة إلى الفقر والبطالة وازدياد حالات الطلاق والتفكك الأسري، والكبت وضغوط الحياة والعنف في الصغر كل هذه الصعوبات النفسية والاجتماعية وغيرها قد تؤثر بلا شك على شريحة واسعة من الناس الذين شهدوها وقد تصيبهم باضطرابات نفسية عديدة ومن أهمها اضطراب القلق.
ليس تلك الضغوط فقط هي المسبب الرئيسي للقلق (المرضي) ولكنها محفزة لظهور هذه الاضطرابات عند الذين لديهم استعداد بيولوجي ووراثي.
تصيب اضطرابات القلق المرضي بأنواعه المختلفة أكثر من 40 مليون من الشعب الأمريكي، وتقرير لمنظمة الصحة العالمية يوضح أن ربع سكان الأرض يشعرون بالتوتر والخوف والإحباط، وتوقع السوء، وحدوث ما يهدد حياتهم.
الدراسات التي توضح مدى التعرض للقلق في عالمنا العربي متواضعة، وجذبتني دراسة نشرت في المجلة الطبية لجامعة السلطان قابوس في عام 2009 وشملت 545 طالبة بمدرسة ثانوية بمدينة أبها في عسير، وأثبتت إصابة 66% منهن بمرض القلق!.
هناك قصور في اكتشاف وتشخيص وعلاج حالات القلق والاضطرابات النفسية الأخرى في مجتمعنا والمجتمعات العربية بشكل عام، لأسباب كثيرة ومنها عدم قيام مراكز الرعاية الصحية الأولية بدورها الأساسي بتشخيص هذه الحالات لضعف الإمكانات والتأهيل للكوادر الطبية والتمريضية، وقد يكون خوف المرضى وذويهم من التعرف على حالتهم النفسية ووصمهم بهذا المرض لضعف الوعي، وعدم وجود حملات توعية من وزارة الصحة بالاضطرابات النفسية بشكل عام، فلم أشاهد في حياتي منشورا واحدا توعويا عن القلق والاضطرابات النفسية الأخرى وكيفية اكتشافها وتشخيصها وطرق علاجها، مع أننا لو تأملنا الكثير من الجرائم والحوادث وحالات الطلاق نجد أن مردها يعد نفسيا صرفا ويمكن تلافيها بعلاج أصحابها بالطرق العلاجية السليمة.
عدم التوعية بمرض القلق والأمراض النفسية الأخرى أدى لوجود سوق سوداء للمتاجرة بالمهدئات وبمضادات القلق مثل مشتقات (البنزوديازبين) التي قد تقود للإدمان، وصار الوطن مستهدفا بهذه الأدوية التي لها مفعول علاجي مهدئ للقلق ولكن ينبغي أن تعطى تحت إشراف طبي.
مشكلة اضطرابات القلق أنه قد يصاحبها أعراض تسمى (السيكو سوماتية) فهي أعراض مشابهة للأعراض العضوية الحقيقية تجعل المريض بالقلق يتردد كثيرا على مختلف العيادات والأطباء ويخضع للعديد من الفحوصات والتحاليل التي تثبت جميعها أنه سليم وقد توصف له أدوية لا يحتاجها، كأن يشتكى المريض من شد وآلام في الصدر يعتقد أنها آلام الذبحة الصدرية، الصداع التوتري والشد في الرأس الذي يجعل صاحبه يعتقد أن لديه ورما في المخ ويخضع لأشعات باهظة تثبت أنه سليم، هذه الأعراض السوماتية أعتقد أنها مكلفة جدا لميزانية وزارة الصحة!.
وزارة الصحة لابد أن تقوم بحملات توعية للكشف عن الأمراض النفسية وترشد لعلاجها، الأدوية مفيدة لعلاج حالات القلق الحاد والمزمن ولكن العلاج السلوكي والمعرفي أثبت جدوى أيضا ولكن للأسف تفتقر إليه مصحاتنا، الرياضات مفيدة وخاصة المشي والاسترخاء والتأمل والكثير من الأعشاب الطبية أثبثت فعالية في التجارب السريرية ولكن يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبي.
ليس تلك الضغوط فقط هي المسبب الرئيسي للقلق (المرضي) ولكنها محفزة لظهور هذه الاضطرابات عند الذين لديهم استعداد بيولوجي ووراثي.
تصيب اضطرابات القلق المرضي بأنواعه المختلفة أكثر من 40 مليون من الشعب الأمريكي، وتقرير لمنظمة الصحة العالمية يوضح أن ربع سكان الأرض يشعرون بالتوتر والخوف والإحباط، وتوقع السوء، وحدوث ما يهدد حياتهم.
الدراسات التي توضح مدى التعرض للقلق في عالمنا العربي متواضعة، وجذبتني دراسة نشرت في المجلة الطبية لجامعة السلطان قابوس في عام 2009 وشملت 545 طالبة بمدرسة ثانوية بمدينة أبها في عسير، وأثبتت إصابة 66% منهن بمرض القلق!.
هناك قصور في اكتشاف وتشخيص وعلاج حالات القلق والاضطرابات النفسية الأخرى في مجتمعنا والمجتمعات العربية بشكل عام، لأسباب كثيرة ومنها عدم قيام مراكز الرعاية الصحية الأولية بدورها الأساسي بتشخيص هذه الحالات لضعف الإمكانات والتأهيل للكوادر الطبية والتمريضية، وقد يكون خوف المرضى وذويهم من التعرف على حالتهم النفسية ووصمهم بهذا المرض لضعف الوعي، وعدم وجود حملات توعية من وزارة الصحة بالاضطرابات النفسية بشكل عام، فلم أشاهد في حياتي منشورا واحدا توعويا عن القلق والاضطرابات النفسية الأخرى وكيفية اكتشافها وتشخيصها وطرق علاجها، مع أننا لو تأملنا الكثير من الجرائم والحوادث وحالات الطلاق نجد أن مردها يعد نفسيا صرفا ويمكن تلافيها بعلاج أصحابها بالطرق العلاجية السليمة.
عدم التوعية بمرض القلق والأمراض النفسية الأخرى أدى لوجود سوق سوداء للمتاجرة بالمهدئات وبمضادات القلق مثل مشتقات (البنزوديازبين) التي قد تقود للإدمان، وصار الوطن مستهدفا بهذه الأدوية التي لها مفعول علاجي مهدئ للقلق ولكن ينبغي أن تعطى تحت إشراف طبي.
مشكلة اضطرابات القلق أنه قد يصاحبها أعراض تسمى (السيكو سوماتية) فهي أعراض مشابهة للأعراض العضوية الحقيقية تجعل المريض بالقلق يتردد كثيرا على مختلف العيادات والأطباء ويخضع للعديد من الفحوصات والتحاليل التي تثبت جميعها أنه سليم وقد توصف له أدوية لا يحتاجها، كأن يشتكى المريض من شد وآلام في الصدر يعتقد أنها آلام الذبحة الصدرية، الصداع التوتري والشد في الرأس الذي يجعل صاحبه يعتقد أن لديه ورما في المخ ويخضع لأشعات باهظة تثبت أنه سليم، هذه الأعراض السوماتية أعتقد أنها مكلفة جدا لميزانية وزارة الصحة!.
وزارة الصحة لابد أن تقوم بحملات توعية للكشف عن الأمراض النفسية وترشد لعلاجها، الأدوية مفيدة لعلاج حالات القلق الحاد والمزمن ولكن العلاج السلوكي والمعرفي أثبت جدوى أيضا ولكن للأسف تفتقر إليه مصحاتنا، الرياضات مفيدة وخاصة المشي والاسترخاء والتأمل والكثير من الأعشاب الطبية أثبثت فعالية في التجارب السريرية ولكن يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبي.