جاء في صحيفة (الديلي تلغراف) اللندنية الخبر التالي:
أن (غوردن هنري) و(جوماكفارلين) كانا على علاقة محبة أو عشق - سموها ما تسموها -، وحصلت لهما ظروف أجبرتهما على الافتراق، ومضى كل منهما في حال سبيله، ومرت الأيام.
وبعد 14 سنة علم (هنري) أن (جوي) مريضة وتتوقف حياتها على من يتبرع لها بكلية تلائمها، فما كان منه إلا أن يذهب للمستشفى التي ترقد هي بها، متبرعا لها بكليته، وكان اشتراطه الوحيد أن لا تعلم هي بذلك، وفعلا أخضعوه للفحوصات ووجدوا أن كليته تلائمها تماما، وأجرى الأطباء العملية بالنقل والزراعة، وكان الاثنان يرقدان في غرفتين متجاورتين، ومن حسن الحظ أن العملية نجحت.
وما هي إلا عدة أيام حتى دفع (هنري) للمستشفى تكلفة عملية نقل كليته إضافة لتكلفة رقاد ومصاريف (جوي)، وخرج من المستشفى حتى دون أن يوريها وجهه ـ انتهى.
ولكنها بعد أن استردت عافيتها وأصبحت كالفرس (البطرانة) أصرت على أن تعرف ماهية ذلك الشخص النبيل الذي تبرع لها دون أن يعرفها.
وبعد جهود مضينة من قبلها، عرفت أخيرا اسمه وذهلت من تضحيته، فما كان منها إلا أن تتصل به، وتقابلا في موقف (درامي) تتخلله الدموع، وعادت المياه إلى مجاريها وتزوجا، ويقال: إن (هنري) كانت أطيب أكلة عنده هي أكلة الكلاوي (المقلقلة) التي تحسن (جوي) طبخها خصوصا إذا كانت متبلة مع قليل من المشروم، والغريب أن ابنتهما الوحيدة اسموها (Kidney).
هذا فيما يختص بتضحية الرجل، أما تضحية المرأة في بلادنا، فسبق لي أن كتبت عنها، ولا بأس أن أعيد ذكرها باختصار لمن فاتته تلك المأساه لكي يعتبر من يريد أن يعتبر.
فهناك رجل مضى على زواجه من (حرمته) ما لا يقل عن 50 سنة، وأصيب بفشل كلوي خطير، وذهب إلى كثير من البلاد ولم يجد هناك ما يلائمه، ومن محبة تلك الزوجة الصابرة له، تبرعت بكليتها ومن حسن حظ زوجها وسوء حظها أنها لاءمته، وفعلا أجروا العملية ونجحت.
ومن فرحة الزوجة (الهبلا) أقامت حفلة كبيرة، رقصت فيها بل ويقال إنها حزمت وسطها كذلك، وما هي إلا ثلاثة أشهر حتى ذهب زوجها إلى إحدى البلاد العربية، وعاد مصحوبا بزوجة في العشرينات من عمرها.
إذن، لا تلومونني لو أنني رفعت صوتي قائلا إنني نصير للمرأة (اللي تستاهل)، أكرر اللي تستاهل.
أما أن أكون مثل ذلك (الأنقريزي) هنري وأتبرع بكليتي (فمش ممكن أبدا)، حتى لو كانت تلك التي تريدني أن أتبرع لها هي بنت ماء السماء، وجالسة أمامي (تفرفص) من شدة الألم.
اللهم لا أسألك إلا عن (كليتي).
أن (غوردن هنري) و(جوماكفارلين) كانا على علاقة محبة أو عشق - سموها ما تسموها -، وحصلت لهما ظروف أجبرتهما على الافتراق، ومضى كل منهما في حال سبيله، ومرت الأيام.
وبعد 14 سنة علم (هنري) أن (جوي) مريضة وتتوقف حياتها على من يتبرع لها بكلية تلائمها، فما كان منه إلا أن يذهب للمستشفى التي ترقد هي بها، متبرعا لها بكليته، وكان اشتراطه الوحيد أن لا تعلم هي بذلك، وفعلا أخضعوه للفحوصات ووجدوا أن كليته تلائمها تماما، وأجرى الأطباء العملية بالنقل والزراعة، وكان الاثنان يرقدان في غرفتين متجاورتين، ومن حسن الحظ أن العملية نجحت.
وما هي إلا عدة أيام حتى دفع (هنري) للمستشفى تكلفة عملية نقل كليته إضافة لتكلفة رقاد ومصاريف (جوي)، وخرج من المستشفى حتى دون أن يوريها وجهه ـ انتهى.
ولكنها بعد أن استردت عافيتها وأصبحت كالفرس (البطرانة) أصرت على أن تعرف ماهية ذلك الشخص النبيل الذي تبرع لها دون أن يعرفها.
وبعد جهود مضينة من قبلها، عرفت أخيرا اسمه وذهلت من تضحيته، فما كان منها إلا أن تتصل به، وتقابلا في موقف (درامي) تتخلله الدموع، وعادت المياه إلى مجاريها وتزوجا، ويقال: إن (هنري) كانت أطيب أكلة عنده هي أكلة الكلاوي (المقلقلة) التي تحسن (جوي) طبخها خصوصا إذا كانت متبلة مع قليل من المشروم، والغريب أن ابنتهما الوحيدة اسموها (Kidney).
هذا فيما يختص بتضحية الرجل، أما تضحية المرأة في بلادنا، فسبق لي أن كتبت عنها، ولا بأس أن أعيد ذكرها باختصار لمن فاتته تلك المأساه لكي يعتبر من يريد أن يعتبر.
فهناك رجل مضى على زواجه من (حرمته) ما لا يقل عن 50 سنة، وأصيب بفشل كلوي خطير، وذهب إلى كثير من البلاد ولم يجد هناك ما يلائمه، ومن محبة تلك الزوجة الصابرة له، تبرعت بكليتها ومن حسن حظ زوجها وسوء حظها أنها لاءمته، وفعلا أجروا العملية ونجحت.
ومن فرحة الزوجة (الهبلا) أقامت حفلة كبيرة، رقصت فيها بل ويقال إنها حزمت وسطها كذلك، وما هي إلا ثلاثة أشهر حتى ذهب زوجها إلى إحدى البلاد العربية، وعاد مصحوبا بزوجة في العشرينات من عمرها.
إذن، لا تلومونني لو أنني رفعت صوتي قائلا إنني نصير للمرأة (اللي تستاهل)، أكرر اللي تستاهل.
أما أن أكون مثل ذلك (الأنقريزي) هنري وأتبرع بكليتي (فمش ممكن أبدا)، حتى لو كانت تلك التي تريدني أن أتبرع لها هي بنت ماء السماء، وجالسة أمامي (تفرفص) من شدة الألم.
اللهم لا أسألك إلا عن (كليتي).