-A +A
عبد الرحيم بن حسن (جدة)
أكد متعاملون في قطاع الأواني المنزلية وجود ارتفاع ملحوظ في المبيعات خلال الفترة القريبة الماضية بنسبة قاربت 25 في المئة، مشيرين إلى أن معدلات البيع من بداية شهر شعبان إلى نهاية شهر رمضان المبارك تقدر بما يزيد عن 800 مليون ريال في أبرز مناطق المملكة.
وقالوا: إن الزيادة أخذت في التصاعد خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة ارتفاع معدل الطلب بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، مؤكدين أنه من الصعب حصر المبالغ المالية المتأتية من هذه الزيادة بشكل دقيق.

وعن تفاصيل حركة البيع، قال غسان بشارة الذي يتولى مسؤولية إدارة سلسلة من المحلات المتخصصة في بيع الأواني المنزلية: إن حركة البيع انتعشت أخيرا بعد أن كانت تشهد ركودا في بعض فترات السنة، لكن أبرز الأوقات التي تزداد فيها عمليات الطلب تكون في إطار الاستعدادات للإجازات أو لشهر رمضان المبارك أو لشهر الحج، علما أن فتح موسم العمرة طوال السنة زاد من معدل الطلب، قياسا بالفترة التي كانت قبل ذلك.
وأضاف: عندما نشير إلى هذه المواسم فإن حجم الدخول المتأتية من عمليات البيع تكون قادرة على تحريك القطاع. ويعد شهر رمضان المبارك واحدا من أهم المواسم التي يبحث العملاء فيها عن ما يلبي احتياجاتهم، خاصة أن الشهر الفضيل يشهد مناسبات اجتماعية عديدة تتطلب إعداد الكثير من الموائد والمأكولات، وهذا يتطلب المزيد من الأدوات المساعدة على تنفيذ ذلك.
وأضاف: أما على صعيد المطاعم والفنادق؛ فإن هناك الكثير من معدلات الطلب المرتفعة خاصة في المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى بعض المدن الأخرى بسبب ارتفاع أعداد المعتمرين والزائرين، فلو أخذنا مثلا بعض الأرقام التي يجري التعامل بها على الصعيد الرسمي، فإن وزارة الحج أشارت إلى أنها وضعت في ترتيباتها أن يكون لكل ليلة رمضانية ما يصل إلى حوالى نصف مليون معتمر وزائر، وهذا الرقم اليومي يكشف عن أرقام عالية يتم التعامل معها لتغطية احتياجاتها اليومية. وعن كميات المخزون وتأثير معدلات السحب عليها، قال بشارة: إن المخزون غالبا ما يكون متوائما مع حجم الطلب، معتبرا ذلك واحدا من الأسباب التي تبقي قطاع الأواني المنزلية في إطار الأسعار المستقرة أو المعقولة على حد تعبيره.