-A +A
ناصر مهنا اليحيوي
سعدت بالعمل لفترة من الزمن في تعليم البنات كمساعد لمدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة.. وقد كانت تجربة مثيرة اكتشفت خلالها الكفاءات الرائعة من الزميلات في المجال التعليمي، وقد أبهرني فيهن الإخلاص في الأداء والحرص على التنفيذ بإتقان.. إلى جانب حب الابتكار لديهن.. وهن أفضل من الرجل.. في الدقة عند التنفيذ...
وكان الشيء المحبط لهن هو سطوة الرجل على عملهن وتحمله مسؤولية اعمال هن احق بها. ولا يعترف الرجل عادة بتلك الحقيقة خاصة حينما يكون في منصب المسؤول.. بالرغم من أن الرجل لا يستطيع مهما كانت مهاراته خارقة للعادة أن يقيم عمل المرأة في تعليم البنات كما تستطيع أن تفعل المرأة ذاتها... ولا يستطيع أيضا ان يقوم بالدور الذي تؤديه في مجال عملها!!

ولهذا السبب أود أن أسأل أين المرأة من قيادة إدارات التعليم في المناطق والمحافظات؟؟ ومتى تعطى الفرصة لذلك بالرغم من أنني شخصيا توقعت ان يحدث ذلك منذ زمن بعيد خاصة ان المرأة السعودية اثبتت جدارتها سواء داخل الوطن أو خارجه؟؟...
ويبدو أننا تأخرنا كثيرا في تنفيذ هذه الخطوة التي أراها مهمة للغاية وستحدث نقلة نوعية في تعليم البنات فأرجو ألا نتأخر أكثر من ذلك خاصة أن الكفاءات القيادية متوفرة بينهن وبكثرة... وأن تعليم البنات في أمس الحاجة ان تقوده النساء لا الرجال وسنرى الفرق حينما يتحقق ذلك.