-A +A
محمود عيتاني (بيروت)
طالب النائب في كتلة المستقبل عمار حوري، بضرورة المسارعة بتحصين الوضع الداخلي اللبناني وذلك من خلال استكمال الاستحقاقات الدستورية اللبنانية وإعادة تحييد لبنان عن ما يحدث في المستنقع الإقليمي، موضحا في تصريحات لـ«عكاظ»، أن مسلسل التفجيرات الذي عاد إلى لبنان هدفه نسف الاستقرار والأمن. وقال: إن اللبنانيين يأملون بأجواء الاستقرار إلا أن الإرهاب الإقليمي يترصدهم، وما شهدناه أمس الأول من تفجير لسيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية اللبنانية، دليل على حالة عدم الاستقرار.
وختم قائلا: ما أن فتحت شظايا الحرب الإقليمية وتدخل حزب الله في المعارك السورية إلى جانب نظام الأسد، تزعزع الوضع الأمني اللبناني وامتدت يد الإرهاب إلى داخله. مشيرا إلى ضرورة المسارعة في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وانسحاب حزب الله من سوريا وبالتالي تحصين المؤسسات الدستورية.

من جهته، أشار رئيس لجنة الدفاع الوطني النائب سمير الجسرن، إلى أن الإرهاب لا يميز بين لبناني وآخر، وهو يستهدف كل اللبنانيين، وبتضامننا وتعاوننا وبوقوفنا إلى جانب القوى الأمنية نستطيع استيعاب هذه الفترة.
وتطرق النائب الجسر إلى ملف الاستحقاق الرئاسي، حيث لفت إلى أن كلا الفريقين السياسيين اللبنانيين لا يمتلكان القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية، متحدثا عن اتجاه لاتصالات لإجراء تسوية على رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن لدى الجميع قناعة تامة لعدم جر لبنان لما يحدث في المنطقة.
بدوره، اعتبر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، أن الاهتزاز الأمني يجب أن يعالج بمعزل عن الأزمات السياسية، وطلب كنعان من السياسيين معالجة الملفات الوطنية وأن لا يخضعوا للانقسامات السياسية.
بالمقابل، تواصلت التحقيقات الأمنية حول متفجرة أمس الأول، حيث تركزت التحريات حول مسألة هوية الانتحارية التي قادت السيارة الملغمة.
من جهة أخرى، دانت جامعة الدول العربية بشدة التفجير الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت أول أمس، وأسفر عن إصابة عدد من المدنيين.