-A +A
زياد عيتاني، راوية حشمي (بيروت) ا ف ب (باريس)
استجوب مفوض الحكومة داني الزعني أمس، الموقوف السعودي علي إبراهيم الثويني، الذي يعالج من الإصابات التي لحقت به في تفجير الروشة، وأحيطت عملية التحقيق بالسرية الكاملة.
بالمقابل، كشف محامي سفارة المملكة في بيروت محمد علي التل لـ«عكاظ»، أنه لم يتبلغ عن توقيف أي سعودي، مضيفا «نحن بانتظار التأكد من صحة هوية الشخصين». وأشار إلى أن القاضي الزعني يقوم بالتحقيق الأولي قبل تحويله إلى قاضي التحقيق لتوجيه الاتهام وبالتالي التحقيق الأولي يكون سريا ومن دون حضور أي محام.
من جهة أخرى، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على 15 شخصا من الخلية التي أوقفت في القلمون من بينهم الناطق الإعلامي باسم كتائب «عبدالله عزام» سراج الدين زريقات. وأشار الادعاء إلى أن الذين أوقفوا ينتمون إلى «كتائب عبدالله عزام» وهم شكلوا خلية «تنظيم جند الشام» شمال لبنان، وتلقوا تدريبات على صنع المتفجرات قي مخيم عين الحلوة في صيدا، وتفخيخ السيارات في سوريا.
من جهته، اعتبر وزير العمل سجعان قزي، أن هذه الأحداث تؤكد على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، لافتا إلى أن لبنان في مرحلة العرقلة الدستورية قبل العرقلة الأمنية، وحذر من أنه لا أحد يستطيع أن يتكهن بمكان الانفجار، ولكن يبدو أن هناك استهدافا للدولة، مؤكدا أن الاستهدافات امتداد للحرب السورية والعراقية.
من جهة ثانية، دانت الولايات المتحدة بشدة تفجير أحد فنادق بيروت، وأعربت عن قلقها من عواقب النزاعين في العراق وسوريا على لبنان، وقال مسؤول أمريكي كبير أمس، في ختام لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، «ندين بشدة التفجير، ونأمل في إحالة منفذيه إلى العدالة»، مذكرا بأن الولايات المتحدة «تدعم بطريقة ملموسة جدا القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي».