فشل في المهمة شبه المستحيلة.. وانتهى باستقالة مدوية في أروقة الأمم المتحدة.. وأنهى خمسة عقود من الخبرة الدبلوماسية باعترافات.. فات أوانها حيال الأزمة السورية.. الأخضر الإبراهيمي، مبعوث سوريا الأممي، كشف المستور والتخفي في هذه المهمة.. كشف تشبث الأسد بالسلطة.. ومدى التصاقه بالكرسي والحكم حتى على جثث السوريين.. كشف التواطؤ بين حكومة نوري المالكي والأسد.. وكذلك دعم طهران.. الإبراهيمي كان محاصرا ببروتوكول الأمم المتحدة.. الذي يمنعه من التصريح.. وبعد أن تحرر من هذا البروتوكول أفرغ ما في جعبته المؤلمة.. من روسيا إلى أمريكا إلى سوريا.. انتهى العمل بالدبلوماسية وماتت آمال الإبراهيمي في الحل.. لتبقى سوريا الأزمة العالقة وأهلها في كل الجغرافيا لاجئون ينتظرون حلم العودة.. الإبراهيمي.. فشل.. وبان كي مون أيضا.. والمجتمع الدولي تقاعس.. والعالم يتفرج على مأساة شعب يقتل وينحر.. ويشرد منذ ثلاث سنوات.. الملايين هجروا قسرا من وطنهم الأم.. وأصبحوا لاجئين على الحدود.. عراة.. حفاة.. يواجهون القيظ الشديد والبرد القارس.. من ينقذ الشعب السوري المناضل.. من بطش الأسد.. ومن قهر ميليشيات المالكي الطائفية.. التي دعمت الظلم.. ومن باسيج إيران القمعي؟.. أيها السوريون الشرفاء.. لقد فشل الإبراهيمي في مهته.. وأنتم لن تفشلوا.. في إنهاء الكابوس الأسدي الجاثم على صدروكم عاجلا أو آجلا..