-A +A
صالح العبدالرحمن التويجري
بتاريخ 9/8/1435هـ نشرت عكاظ خبرا غريبا في حصوله بهذا الزمن، وعلى تلك الحال، وتصرفا جميلا قد يغفل عن القيام بمثله آخرون يتمثل بتدخل أمانة العاصمة المقدسة لإنقاذ إدارة التربية والتعليم في مكة المكرمة من عجز المدارس بعد أن أزالت الأولى في وقت سابق 10مدارس لصالح مشاريع تطويرية، مماتسبب في تكديس الطلبة في مدارس مجاورة خلال العامين المنصرمين وخلق نوعا من عدم الرضا في أوساط أولياء الأمور،إضافة إلى قيام إدارة التربية والتعليم بتحويل الدراسة في تلك الأحياء إلى الفترة المسائية. وقد تمثل تدخل الأمانة بطلبها إخلاء نحو 70عقارا في عدة أحياء متفرقة من مكة المكرمة تمهيدا لإزالتها لصالح مشاريع تطويرية دعما لإدارة تعليم مكة المكرمة (تعويضا عن المدارس المزالة) التي تعاني ندرة في وجود أراض وممتلكات تخصها مما وضعها في أزمة حقيقية لجأت معها لمكافحة العجز باستغلال المدارس الحكومية التي لم تطلها الإزالات في الفترتين الصباحية والمسائية حقيقة أن مثل هذا التصرف من قبل الأمانة يدل على أن هناك أفكارا نيرة، وعقولا مدبرة تعمل لصالح المجتمع، وحسب مرئياتى فإن هذا التصرف من قبل الأمانة يحبط مقولة لدينا مشاريع معتمدة ولكن لا توجد أراض، وتلك عبارة يتعذر بها الكثير من مسؤولى الوزارات والإدارات الحكومية، وماهذا التصرف الجميل من قبل الأمانة إلا نبراس يجب الأخذ به لتنفيذ المشاريع أي مشاريع يحول دون تنفيذها التنطع بتلك العبارة وهل بمقدور تعليم المدينة أن يقضي على صعوبات تخصيص أراض من أجل التعليم، وبمثل تلك العبارة لا توجد أراض صالحة للسكنى داخل النطاق العمراني الذي سمي بغير اسمه الحقيقي الذى هو النطاق الظالم لأن هذا النطاق وضع قسرا من أجل تمرير أو إجبار ذوي الحاجات على شراء تلك الأراضي التي أسميها بالأراضي السوداء وليست البيضاء فيسعد بسببها محتكروها وهم أو أغلبهم من ذوي الطبقة المتنفذة التي باستطاعتها القفز على الأنظمة. إما بالقوة، أو بالواو البغيضة، أو التى تستخدم الرشوة للوصول إلى مبتغاها من هنا أحيي أمانة العاصمة وأقول هذا فعل تشكر عليه الأمانة فعسى أن يكون هناك مقتدون من أجل المصلحة العامة.