-A +A
•• يتجاهل تنظيم داعش المصنف عربيا ودوليا على قائمة الإرهاب.. جميع الحقائق السائدة على الأرض.. ويخاطب العالم بلغة القرون الوسطى ويتغافل عن الصورة المأساوية التي يتركها صباح مساء في أذهان شعوب العالم باعتباره الأكثر دموية وقسوة وانتهاكا لآدمية الإنسان وحقوق المجتمعات في العيش الهانئ داخل أوطانها.
•• ليس هذا فحسب بل ويطالبون دول وشعوب العالم بالاعتراف بهم والاستماع إليهم والالتحاق بكتائبهم الإجرامية وهم يذبحون كل يوم عشرات الأبرياء ويقذفون بجثثهم في المغارات ومن فوق الجبال بالرغم من معرفتهم بأن الله سبحانه وتعالى قد كرم الإنسان في كتابه العزيز ورفعه إلى المكانة التي اعتبره فيها الخليفة في الأرض.. إلى جانب تكريمه للميت بعد موته أيضا.

•• داعش.. إذن.. يفكر ويتصرف خارج إطار التاريخ ومع ذلك يحاول أن يثير الفتن في الأرض.. بتغييب وعي الشعوب واستقطاب المزيد منهم لمشاركته في عملياته الإجرامية وفي المضي في الأوهام التي صوروها لأنفسهم ولغيرهم من البسطاء والسذج.. وإلا فمن يرهن عقله بمثل هذه السهولة ويقبل تلك الأفعال الشائبة أو يرضى بأن يكون جزء منها.