-A +A
محمد عبدالواحد
** أهل جدة سعداء هذه الأيام وفخورون بثناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موقع جدة الهام التي تتوسط بيت الله الحرام وكعبته المشرفة على يمينها ومسجد رسول الله وقبره على يسارها.. كما أشار حفظه الله.
** بوابة الحرمين الشريفين ــ جدة ــ باركها الله باهتمام ملوك هذه البلاد فأنشئ بها أكبر ميناء بحري وأكبر ميناء جوي الذي أمر خادم الحرمين بتطويره ليصبح الأجمل والأكبر والأحدث في شرقنا العربي وقد أوشك أن تستكمل مرحلته الأولى وجسورها المتعددة والتي تربط كل أنحاء مدينة جدة المترامية الأطراف بمطارها الدولي الكبير الجديد الذي يعتبر مفخرة لهذا الوطن وأهله.

** والحق أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بكل مدن المملكة ومناطقها يضع خاصية لكل مدينة ومتطلباتها وميزتها وحاجة أهلها.. وعندما أنشئ وفي فترة وجيزة "استاد الملك عبدالله" الذي أذهل المراقبين والمتابعين بفخامته وروعة وسرعة إنجازه، واحتفل أهل جدة بهذا المنجز العظيم ــ مدينة الملك عبدالله الرياضية ــ لم تمض سوى أيام حتى عمت الفرحة كل مدن المملكة بصدور أمر الملك عبدالله بإنشاء أحد عشر استادا عالميا بكافة المواصفات الرياضية ومضاهية لكافة المدن الرياضية في العالم.. وبسعة تصل لكل استاد لأكثر من 45 ألف مشاهد من رواد مباريات كرة القدم إلى جانب عدد كبير من المنشآت الرياضية الأخرى..
هذه المدن الرياضية المتكاملة.. ومن قبلها المدن الصناعية والجامعات الكبرى التي تم افتتاحها في كل مناطق المملكة ومدنها الرئيسية والأعداد الكبرى والهائلة والتي لم يشهد العالم مثيلا لها في الابتعاث إلى الخارج والبرنامج المتطور لمشروع الملك عبدالله في الابتعاث.. وتطوير التعليم في الداخل.
** كل هذا يدل بوضوح على ما يحتله شباب هذا الوطن في قلب ملك الرحمة والنهضة والعلم.. إنه يود لكل شباب بلادنا أن يتعلموا ويصلوا إلى أعلى درجات العلم والمعرفة.. لتصل بلادهم معهم إلى سلالم المجد.
لقد عرف الملك عبدالله حفظه الله قدرات شعبه وشباب أمته للنهوض بحضارة ورقي البلاد فاستنهض هممهم وعزائمهم لبناء صروح النهضة في بلادهم ولم يبخل عليهم بشيء ففتح خزائن الأرض للصرف عليهم في كل بقاع الأرض وداخل بلادهم فالعلم وبناء العقول والأجسام هما بوابة حضارة الإنسان.