سبع سنوات عجاف مرت على العراق منذ أن تولى رمز الطائفية الحكم.. سبع سنوات مرت على بلاد الرافدين والحياة فيها مقفرة.. خاوية.. عسيرة على عراق الخير.. مريرة تلك السنوات على كل عراقي.. المفخخات في كل ركن من أركان بغداد الرشيد.. ورائحة الأجساد المشوية لا تفارق أحياءها.. في كل بيت فقيد أو شهيد.. والأمهات ثكالى.. هي حصيلة قاسية لحقبة نوري «الهالكي».. عراق المجد والحضارة يرزح تحت وصاية قم الصفوية الحالمة باستعادة مجد الأجداد.. عراق خلا من العظمة والشموخ.. واستباح الإيراني الماضي العريق.. عراق تحول إلى عراك على السلطة.. كل هذا الحصاد المر في سبع سنوات من حكم الظلم والطغيان.. نيران تشتعل من أرض الكرد شمالا إلى البصرة جنوبا.. ولغة التقسيم باتت فاكهة المجالس لدى السياسيين.. كل هذا والحاكم الطائفي يريد الحكم.. لا يفكر إلا بالحكم والاستبداد.. هو مبتغاه ولتهلك البلاد.. وليذهب الشعب إلى الجحيم.. حكم، حتى لو كانت بالحديد والنار.. والحصاد: نزوح.. تمزق.. حقد وطائفية.. يالله ما هذا العراق الواعد.. إنه الجحيم بكل المواصفات..احتراب طائفي.. إرهاب.. قتل.. تدمير.. تدخلات أجنبية.. تفريط بمكتسبات العراق.. وماضيه العريق.. من ينقذ العراق من ويلات الحروب والتدمير.. أين عقلاء العراق.. أين حكماء العراق.. بحور الدماء امتلات في شوراع العراق..